وزارة الأسرى الفلسطينية: خطوات الأسرى ستتخذ منحى تصاعدياً هذا الأسبوع
بعد نحو أسبوعين من بداية البرنامج النضالي للأسرى، وزارة الأسرى والمحررين في غزة تقول إنّ الأسرى داخل سجون الاحتلال سيتخذون خلال الأسبوع الجاري خطوات احتجاجية جديدة.
قالت وزارة الأسرى والمحررين في غزة إنّ الأسرى داخل سجون الاحتلال سيتخذون، خلال الأسبوع الجاري، خطوات احتجاجية جديدة ستأخذ منحىً تصاعدياً أكثر مما كانت عليه في الأيام الماضية.
وأوضحت الوزارة أنّه وبعد نحو أسبوعين من بداية البرنامج النضالي للأسرى احتجاجاً على إجراءات إدارة السجون بحقهم مؤخراً، لم يحدث أي اختراق أو تقدم يذكر من شأنه أن ينهي حالة التوتر ويعيد الأمور إلى طبيعتها من خلال الحوارات الأولية بين لجنة الطوارئ وإدارة السجون، بعد سلسلة القرارات التي أصدرها وزير الأمن في حكومة الاحتلال الإسرائيلي إيتمار بن غفير بحق الأسرى.
وبيّنت الوزارة أنّ الأسرى، وبناءً على حالة التوافق داخل السجون، سيؤخرون الخروج إلى مركبات البوسطة الخاصة بنقل الأسرى للمحاكم خلال اليوم الأحد لمدة ساعتين ويرتدون ملابس الأسرى (الشاباص) من بعد صلاة الظهر حتى نهاية اليوم.
وستتواصل باقي الخطوات خلال بقية أيام الأسبوع، والتي ستشمل إرجاع وجبات الطعام وتنفيذ حالة فوضى (إرباك) في الأقسام خلال ساعات الليل، واستمرار خطوة الاعتصام في الساحات.
ولفتت الوزارة إلى أنّ الأسرى عازمون ومصرون على المضي قدماً في برنامجهم النضالي، وصولاً إلى الخطوة الكبيرة التي ستكون في اليوم الأول من شهر رمضان بدخول أعداد كبيرة من الأسرى إضراباً مفتوحاً عن الطعام، وهو مرهون بمدى استجابة إدارة السجون لمطالبهم.
وفي السياق، ذكر مكتب إعلام الأسرى اليوم أنّ الأسرى في سجون الاحتلال يواصلون خطواتهم الاحتجاجية لليوم الثالث عشر على التوالي.
وقبل يومين، نفّذ الأسرى في سجون الاحتلال اعتصامات في ساحات السجون بعد صلاة الجمعة، وذلك في إطار البرنامج النضالي المتواصل (العصيان) الذي أقرّته لجنة الطوارئ المركزية للحركة الأسيرة في مواجهة الإجراءات الإسرائيلية.
وسادت حالة من التوتر في السجون، الخميس الفائت، إثر إطلاق شرطة السجون صفارات الإنذار، بعد رفض الأسرى العودة إلى الأقسام والاعتصام في ساحات السجون، مرتدين الزي البني الذي يعني الاستعداد للمواجهة.
ومطلع الشهر الجاري، وجّه الأسرى الفلسطينيون رسالةً من داخل سجون الاحتلال، دعوا فيها إلى الاستعداد لخوض معركة كبرى ضد قمع إيتمار بن غفير.
ومن بين الإجراءات التنكيلية التي اتخذها بن غفير ضد الأسرى، التّحكم بكمية المياه في أقسام الأسرى، وقطع المياه السّاخنة عنهم، ووضع أقفال على الحمامات المخصصة للاستحمام وتقليص المدة التي يمكن للأسرى الاستحمام فيها.
يُذكر أنّ الأسرى شرعوا، في 14 من شباط/ فبراير الجاري، في تنفيذ سلسلة خطوات عصيان، تمثلت أساساً بعرقلة إجراء ما يُسمى "الفحص الأمني"، حيث يُخرَج الأسرى، وهم مقيدو الأيدي، وبدلاً من أن يحصل هذا الإجراء في فترة زمنية محددة وقصيرة، أصبح يُحتاج لساعات حتّى تتمكن إدارة السّجون من إجرائه.
وفي وقتٍ سابق، أعلن بن غفير عن مخططاته ضد الأسرى الفلسطينيين، من خلال مضيّه في تبني قانون يفرض عقوبة الإعدام بحق الأسرى المتهمين بقتل إسرائيليين أو بمحاولة قتلهم.