هيئة تحرير الشام تخرق هدوء الجبهات في ريفي إدلب واللاذقية

"هيئة تحرير الشام"تصعّد عملياتها العسكرية ضد مواقع الجيش السوري في ريفي إدلب واللاذقية بالتزامن مع استمرار الاشتباكات بينها وبين "الفيلق الثالث" على جبهة ريف حلب الشمالي.

  • استمرار الاشتباكات بين
    آليات تابعة لهيئة تحرير الشام في سوريا

صعّدت "هيئة تحرير الشام" عملياتها العسكرية ضد مواقع الجيش السوري في ريفي إدلب واللاذقية، في ظل استمرار التوتّر بينها وبين "الفيلق الثالث" على جبهة ريف حلب الشمالي.

ونفذت الهيئة هجوماً وصفته بـ"الإنغماسي" ضد موقع للجيش السوري على جبهة قرية الأربيخ شرقي بلدة تفتناز في ريف إدلب، حيث دارت اشتباكات بينها وبين عناصر الجيش السوري استمرت نحو ساعة أدت إلى مقتل اثنين من المهاجمين وانسحاب المجموعة المهاجمة التي وصلت إلى قرية تفتناز بعد تأمين الغطاء المدفعي لها.

وقالت مصادر ميدانية للميادين نت إنّ المجموعة المهاجمة تقدمت عبر المحور بعد تجاوزها نقطة للجيش التركي وبالتنسيق معه، وذلك بالتزامن مع قصف صاروخي نفذته الهيئة على بلدة داديخ جنوبي سراقب، وآخر على جبهة ريف اللاذقية الشمالي.

إلى ذلك، ردّ الجيش السوري على هجمات المسلحين بقصف صاروخي استهدف مواقعهم في جبل الزواية بعد تنفيذ طائرات الاستطلاع جولة تصويرية ضد أهداف تتمركز فيها مجموعات "هيئة تحرير الشام".

اقرأ أيضاً: الشمال السوري: ما يدّعيه التركي في الإعلام يكذّبه الواقع على الأرض

وجاء تصعيد "هيئة تحرير الشام" ضد مواقع الجيش السوري بالتزامن مع استمرار التوتر بينها وبين "الفيلق الثالث" على جبهة مدينة عفرين، بعد اعتقال الهيئة عدداً من عناصر الفيلق ومن ثم الإفراج عنهم بعد تعرضهم للضرب والاستيلاء على سلاحهم.

وأفادت مصادر محلية بأن "هيئة تحرير الشام" ما زالت تتواجد بكثافة في ريف عفرين تحت غطاء الفصائل المناوئة للفيلق الثالث، وتنفّذ عمليات استفزازية ضد الأخير من دون أي تدخل للجيش التركي، الذي قلل من دورياته على جبهات ريف حلب الشمالي، مكان تواجد هئة تحرير الشام خلال الفترة الأخيرة . 

وفي منتصف شهر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، اندلعت اشتباكات عنيفة بين الفصائل المدعومة من تركيا في عدد من مناطق شمالي حلب، واستغلت "هيئة تحرير الشام" الاشتباكات ودخلت في مواجهة مع "الفيلق الثالث".

هذا وسقط خلال المعارك بين "هيئة تحرير الشام" وحلفائه من جهة، و"الفيلق الثالث" من جهة أخرى، أكثر من 100 قتيل وعشرات الجرحى والأسرى، في حين استشهد خلال المواجهات 10 مدنيين، بينهم 4 نساء وطفلان، في حصيلة أولية، وفق ناشطين.

اخترنا لك