هنية في ذكرى "وعد بلفور": "سيف القدس" أكدت وحدة الوطن الفلسطيني
رئيس المكتب السياسي في حركة "حماس" إسماعيل هنية يؤكّد، في ذكرى "وعد بلفور"، أنّه لن يتمّ الاعتراف بشرعية الاحتلال في أي شبر من أرض فلسطين، ويقول إنّ "كل محاولات إخراج شعبنا من معادلة الصراع باءت بالفشل".
أكّد رئيس المكتب السياسي في حركة "حماس"، إسماعيل هنية، أنّ المقاومة، في كل فصائلها والشعب الفلسطيني والأمة، يقفون "خلف الثلّة المرابطة في حي الشيخ جراح والقدس" المحتلة.
وفي كلمة له خلال ندوة إلكترونية عقدتها الحركة الإسلامية في الأردن، في ذكرى "وعد بلفور"، قال هنية إنّ "أهلنا في الشيخ جراح، وخصوصاً أصحاب البيوت المهدَّدة بانتزاع الملكية، عبّروا عن تمسّكهم بالأرض، وكانوا على قدر المسؤولية التاريخية".
وأكّد، في كلمته، ضرورة "الاستمرار في هذا الموقف، وعدم التنازل عنه تحت أي من الظروف"، مشيراً إلى أنّ "ذراع المقاومة كانت طويلة ومقدسة في معركة "سيف القدس"، ووصلت إلى كل شبر من جغرافيا فلسطين، عبر الصواريخ التي صنّعتها الأيادي الطاهرة".
"سيف القدس" أكدت وحدة الوطن والجغرافيا الفلسطينيَّين
ولفت هنية إلى أنّ "معركة سيف القدس قضت على أوهام التقسيم، وأكدت وحدة الوطن والجغرافيا الفلسطينيَّين"، موضحاً أنّ "فلسطين، في أثناء معركة سيف القدس، هبّت من رأس الناقورة إلى أم الرشراش، مدافعة عن القدس والأقصى وعن المقاومة في غزة".
وأوضح هنية أنّ الشعب الفلسطيني لا يمكن أن "يتوحّد على أوسلو أو التنازل، وإنما (يتوحد) على أساس التمسك بالحقوق والثوابت والمقاومة".
وأضاف "أننا لن نعترف بشرعية الاحتلال في أي شبر من أرضنا المباركة. وكل محاولات إخراج شعبنا من معادلة الصراع باءت بالفشل"، مؤكّداً أنّ فلسطين (هي) من البحر إلى النهر، ومن رأس الناقورة إلى أم الرشراش، والقدس عاصمة دولة فلسطين الأبدية".
وشدد هنية على أنّ "قضية فلسطين ليست قضية شعب، بل هي قضية أمّة، وكل محاولات الاختراق الصهيوني للمنطقة لا يمكن أن تصل إلى وعي الأمة"، مضيفاً أنّ "تحرير فلسطين يرتكز على 3 محاور أساسية، هي: المحور الفلسطيني، والمحور العربي الإسلامي، والمحور الإنساني".
وتابع أنه "بعد 104 سنوات على وعد بلفور، نقول إنّ الحقوق لا تسقط بالتقادم. وكل المؤامرات ستسقط على صخرة الوعي الوطني، و(سيسقط) هذا الكيان الطارئ".
وبحسب هنية، فإنّ "مشاريع المقاومة التي تحتضنها الشعوب هي منتصرة على مشاريع التطبيع وتطويع المنطقة. ونحن على ثقةٍ كاملة بأن المعركة بين المقاومة والاحتلال ستنتهي لمصلحة شعبنا وأمتنا".
وبشأن الأسرى المضربين عن الطعام، قال هنية إنّ "أسرانا في سجون الاحتلال، على الرغم من القيد والسجن والسجان، يخوضون معارك الأمعاء الخاوية، ليكسروا القيد".
لا بدّ من أن تنتقل الأمة إلى استراتيجية الشراكة الشاملة الواسعة
وشدَّد هنية على أنّ الأمّة "لا بدّ من أن تنتقل من استراتيجية الدعم والإسناد إلى استراتيجية الشراكة الشاملة الواسعة، ولا بد من أن تُنهي الصراع في داخلها من أجل تحقيق تسويات تاريخية".
وأضا: "أننا نرى أن هناك تغييراً في واقع المجتمعات الغربية، فلم تعد "إسرائيل" هي التي يُسمع لها فقط على المستوى الدولي، ولم يعد الاحتلال صاحب الرواية فقط".
ووجَّه هنية، في ختام كلمته، التحية إلى "أهلنا في الضفة الصامدة على الرغم من كل الظروف الصعبة"، وأيضاً إلى "النائب عزيز دويك وكل نواب المجلس التشريعي، الذين عبّروا عن الحصانة الفكرية لقضية فلسطين منذ انتخابهم عام 2006 حتى هذه اللحظة".
وفي وقت سابق اليوم، قالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية إن سكّان حيّ الشيخ جراح في القدس المحتلة رفضوا التسوية التي اقترحها قضاة المحكمة العليا، والتي سيتم بموجبها تحديد المستأجرين كمحميين، وسيتمكنون من البقاء في منازلهم لسنوات مقبلة.
ولفتت الصحيفة إلى أنه، في المقابل، "سيضطرون إلى إيداع إيجار منخفض لمنظمة "نحلات شمعون" اليمينية، والتي اشترت الأرض في المكان. ومعنى القرار أنه سيتعين على قضاة المحكمة العليا الفصل في استئناف قدمته عدة عائلات ضد أمر الإخلاء الصادر بخصوص منازلهم".
ووفق الصحيفة،"عارض السكان الاقتراح بسبب عنصر الدفع، والذي يُنظر إليه على أنه اعتراف بملكية المستوطنين للمنازل".