لماذا تخشى واشنطن تطبيق "تيك توك"؟

صحيفة "غلوبال تايمز" الصينية تعلّق على القرار الأميركي، الذي يقضي بحذف تطبيق "تيك توك" من الأجهزة والأنظمة الفيدرالية، وتقول إنّ "واشنطن أصبحت في حالة هستيرية في موقفها المناهض لبكين".

  • البيت الأبيض يمهل الوكالات الفيدرالية 30 يوماً لحذف TikTok من جميع الأجهزة الحكومية
    البيت الأبيض يُمهل الوكالات الفيدرالية 30 يوماً لحذف TikTok من جميع الأجهزة الحكومية

ذكرت صحيفة "غلوبال تايمز" أنّ "الولايات المتحدة، مع نحو 750 قاعدة عسكرية في جميع أنحاء العالم، وسفن حربية في معظم المحيطات، وشنّها حروباً بالوكالة، تثير الآن ضجةً شديدة بشأن ما يسمى تهديدات تطبيق TikTok".

أتى ذلك تعليقاً على إمهال البيت الأبيض الوكالات الحكومية 30 يوماً لحذف تطبيق "تيك توك" من الأجهزة والأنظمة الفيدرالية.

 وستجعل المذكِّرة، الصادرة عن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، السلطة التنفيذية والمتعاقدين معها يمتثلون لمشروع قانون تم تمريره في نهاية العام الماضي، يطالب الوكالات الفيدرالية بالتخلي عن "تيك توك"، الذي تملكه شركة ByteDance الصينية.

وإذ كشفت هذه الخطوة عن أي شيء، فهو أنّ الولايات المتحدة "أصبحت في حالة هستيرية في موقفها المناهض للصين، في حين أنّ قراراتها، ذات الصلة، تجاوزت الواقع"، وفقاً لـ"غلوبال تايمز". 

وأضافت الصحيفة أنّ "تيك توك يحاول إظهار طبيعته العالمية. لكن مع ذلك، فإنّ نشأة أي شيء في الصين، هي خطيئة أصلية، في نظر النخبة الأميركية".

اقرأ أيضاً: رفض صيني للقرار الأميركي بشأن حظر "تيك توك"

وتابعت "غلوبال تايمز" أنّ الولايات المتحدة "ما زالت تدّعي أنّ التطبيق يمثل تهديداً للأمن القومي، على الرغم من استجواب تيك توك على مدار الأعوام الماضية بشأن ما إذا كانت الحكومة الصينية لديها حق الوصول إلى بيانات المستخدم الأميركية، وما إذا كان محتواه يخضع للرقابة الصينية، وتلبية TikTok بصورة ملائمة لهذه الشروط".

ورأت الصحيفة أنّ إن ما يجري يمثّل لغزاً حقيقياً، فما الذي يدفع إلى خشية الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين من TikTok، عندما لا يوجد دليل على إثبات خطرها، وعندما تكون في الأساس منصة ترفيهية بحتة، يمكن للناس تحميلها بمحض إرادتهم".

وفي السياق، اعتقد مراقبون أنّ الولايات المتحدة تحاول من خلال هذه الخطوة تأجيج نيران دعوة أوسع إلى حظر التطبيق في جميع أنحاء البلاد، وليس في الأجهزة الحكومية فحسب".

ويقول المراقبون إنّه "لا يمكن استبعاد أمر مفاده أنّ إدارة بايدن تحتاج إلى إثبات قدرتها على البقاء في البيت الأبيض وحماية ما يسمى الأمن القومي للولايات المتحدة".

وأضاف المراقبون أنّ "هناك أيضاً سبباً للشك في أنّ الضجيج في موضوع تيك توك يهدف إلى تشتيت انتباه الناس عن انحراف قطار أوهايو عن القضبان، وانسكاب المواد الكيميائية التي كان يحملها، قبل أيام. فبفضل منصات التواصل الاجتماعي، مثل TikTok، يمكن تحميل مقاطع الفيديو القصيرة في أي وقت وفي أي مكان".

وبحسب "غلوبال تايمز"، فإنّ هذه المنصات ساعدت على نشر القصة للجمهور عندما غطت وسائل الإعلام التقليدية السائدة عيني هذا الجمهور، إذ إنّ نظام السكك الحديدية المتداعي في الولايات المتحدة مروّع، ومحاولة الحكومة الأميركية التستر على القطار السام كُشفت للعالم".

اقرأ أيضاً: ارتفاع نسبة الأميركيين الذين يعتمدون على "تيك توك" للحصول على الأخبار

اخترنا لك