"نيويورك تايمز": واشنطن تجسست على مسؤولين كوريين جنوبيين
صحيفة "نيويورك تايمز" تقول إنّ وثائق البنتاغون السرية التي ظهرت على وسائل التواصل الاجتماعي، تثبت أنّ الأميركيين تنصّتوا على بعض المسؤولين الكوريين الجنوبيين.
أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، بأنّ وثائق البنتاغون السرية التي ظهرت على وسائل التواصل الاجتماعي، تثبت أنّ الأميركيين تنصّتوا على بعض المسؤولين الكوريين الجنوبيين.
ووفقاً لمعطيات الصحيفة، وافقت كوريا الجنوبية في وقتٍ سابق، على بيع قذائف مدفعية للجانب الأميركي، بشرط أنّ الجيش الأميركي سيكون "المستهلك النهائي"، لكن مساعدي الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول، كانوا قلقين من أنّ الأميركيين سيحولون هذه القذائف إلى أوكرانيا.
وحسب ما ورد في الوثائق السرية، قام لي مون هي، السكرتير الحكومي الكوري الجنوبي للشؤون الخارجية، بإبلاغ مستشار الأمن القومي كيم سون هان، بأنّ حكومة كوريا الجنوبية تخشى كثيراً من أنّ الولايات المتحدة لن تكون المستخدم النهائي لهذه القذائف.
كما شدّدت الصحيفة على أنّ التقرير السري الأميركي حول ذلك، كان يعتمد على معطيات من الاستخبارات الالكترونية، وهذا يعني أنّ "الولايات المتحدة كانت تتجسس على أحد حلفائها الرئيسيين في آسيا".
وأشارت الصحيفة إلى أنها لم تتمكن من التواصل، مع هذين المسؤولين الكوريين الجنوبيين، اللذين ورد ذكرهما في المقالة، ونوّهت بأنهما تركا منصبهما قبل فترة.
وكان موقع الصحيفة قد نشر الجمعة مجموعة جديدة من الوثائق السرية المرتبطة بالحروب والصراعات التي تخوضها الولايات المتحدة، وقالت الصحيفة إنها "تفصّل أسرار الأمن القومي الأميركي من أوكرانيا إلى الشرق الأوسط إلى الصين"، مما أثار قلق البنتاغون، وزاد الاضطرابات في إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن.
وقد تمّ العثور على أحدث الوثائق في حسابات في موقع "تويتر" ومواقع أخرى، يوم الجمعة، وذلك بعد يوم من قول مسؤولين بارزين في إدارة بايدن إنهم يحققون في تسريب محتمل لخطط حرب أوكرانية سرية، بما في ذلك تقييم لقدرات الدفاع الجوي الأوكرانية.
وتحمل الوثائق المسرّبة بتاريخ 23 شباط/فبراير، تصنيف "Secret/NoForn"، مما يعني أنه من المفترض عدم مشاركتها مع دول أجنبية.