نظام الطاقة الأوكراني أمام انهيار قريب بسبب الضربات الروسية
مصادر مطلعة على تسريبات أروقة إدارة سلطات كييف تفيد بأنّ اجتماعاً عاجلاً عُقِدَ في مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي تناول نتائج وتبعات الضربات الصاروخية الروسية على البنى التحتية الاستراتيجية.
أفادت مصادر مطلعة على تسريبات أروقة إدارة سلطات كييف بأنّ اجتماعاً عاجلاً عُقِدَ في مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، ضمّ أركان الحكومة ووزارة الطاقة الأوكرانية، وتناول نتائج وتبعات الضربات الصاروخية الروسية المستمرة على البنى التحتية الاستراتيجية.
وبحسب المجتمعين، فإنّ تلك الضربات باتت تهدد بانهيار قطاع الطاقة، ما اسادعى مناقشة معالجة الحالات الطارئة، وإغلاق شامل لمنظومة التزويد بالطاقة الكهربائية في أوكرانيا، وتأثير النقص الحاد في التيار الكهربائي على الخدمات اللوجستية للقوات المسلحة والمصانع وورش إصلاح وتحديث المعدات العسكرية.
وأضافت المصادر المطلعة أنّ مجموعة واسعة من التساؤلات أثيرت بشأن العواقب التي ستصيب أوكرانيا في حال توقف كل المرافق المعتمدة على التيار الكهربائي.
وتابعت المصادر: "أعطى مهندسو الطاقة تقديرات مخيبة للآمال، ففي سيناريو سلبي قد تتوقف المرافق الحيوية كافة عن العمل، ولا سيما المصارف، والسيرفيرات، وعقد الاتصالات، والهاتف، والخدمات اللوجستية".
ورأت المصادر أنّ في هذه الحال سيظهر ما يسمّى "اقتصاد الظل"، والخسارة قد تصل إلى 70% من إجمالي الدخل الشهري للبلاد.
كذلك، فإنّ نقص الطاقة يؤثر مباشرةً في التزود بالوقود، وستبدأ في أوكرانيا بحسب التوقعات أزمة وقود طويلة وغير مسبوقة.
الحل وفق إدارة زيلينسكي هو في حماية منشآت الطاقة عبر نشر مئات منظومات الدفاع الجوي، والتقديرات تشير إلى تكلفة تقارب 20 مليار دولار أميركي فقط من أجل محاولة تأمين تغطية بقع منشآت الطاقة.