أكثر من 145 استهدافاً للقواعد الأميركية في 3 أشهر ..ضربات المقاومة العراقية تستنفر واشنطن
مصادر ميدانية تنفي للميادين نت وصول أي أعداد إضافية من الجنود الأميركيين إلى سوريا حتى الآن، بعد أن سربت وسائل إعلام أميركية عزم واشنطن زيادة عديدها في سوريا والعراق بعد هجمات المقاومة على قواعدها دعماً لغزّة.
أقرّت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" بإصابة نحو 70 من جنودها في كل من سوريا والعراق في الفترة الأخيرة، نتيجة هجمات المقاومة الإسلامية في العراق المتواصلة ضد قواعدها غير الشرعية في البلدين، منذ 17 تشرين الأول/أكتوبر 2023.
ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية عن مسؤولين أميركيين، أن " نحو 70 جندياً أميركياً أصيبوا بجروح في الهجمات في سوريا والعراق".
وفي التاسع عشر من الشهر الجاري، قالت نائبة السكرتير الصحفي لوزارة الدفاع "البنتاغون"، سابرينا سينغ، إنّ "نحو 140 هجوماً وقع على القوات الأميركية في العراق وسوريا، منذ بداية التصعيد في المنطقة على خلفية الحرب الدائرة في غزة"، موضحةً أنّ 57 من الهجمات وقعت في العراق، و83 في سوريا.
وعاودت المقاومة استهداف قاعدة عين الأسد الأميركية في العراق بعدد من الصواريخ الباليستية، مع استهداف قاعدتي حقل العمر والشدادي بريفي دير الزور والحسكة في سوريا، ليرتفع عدد الاستهدافات إلى 143 هجوماً خلال أكثر من ثلاثة أشهر من تصعيد المقاومة ضد القواعد الأميركية، نصرة للمقاومة الفلسطينية في غزة.
واليوم، أفاد مراسل الميادين بأنّه جرى استهداف قاعدة كونيكو الأميركية في الداخل السوري لمرتين متتاليتين، برشقات صاروخية، ليرتفع عدد العمليات ضد قواعد واشنطن في سوريا والعراق إلى 145، حتى اللحظة.
ودفعت هذه الهجمات، الأميركيين، طيلة الأشهر الثلاثة الفائتة، إلى استقدام عدد كبير من دفعات من الأسلحة والمعدات الدفاعية، المنقولة براً عبر معابر بين شمال العراق ومناطق سيطرة "قسد" شمال شرق سوريا، أو جواً عبر قاعدة مطار خراب الجير، التي استقبلت أكثر من عشر دفعات من الأسلحة والمعدات الأميركية، ترافقت مع تنفيذ عدد كبير من التدريبات بالذخيرة الحية، واختبار جاهزية الأسلحة.
وركّزت واشنطن على نصب منظومات دفاع جوي، قصيرة المدى، كمنظومتي "ثاد" و"هيمارس"، مع زيادة عدد الكاميرات الحرارية، ومناطيد المراقبة في قواعدها كافة في كل من الحسكة ودير الزور، وذلك بعد تمكن صواريخ المقاومة من الوصول إلى أكثر من 80% من القواعد ونقاط المراقبة الأميركية غير الشرعية في سوريا.
بالتوازي، نقلت وسائل إعلام غير رسمية في مناطق سيطرة "قسد"، عن قيام دوريات تابعة للأميركيين برفقة "قسد" بتنفيذ جولات استطلاعية على مناطق عين العرب بريف حلب والطبقة بريف الرقة وهجين بريف دير الزور بهدف استحداث قواعد أميركية في هذه المناطق، وذلك بعد تسريب وسائل إعلام أميركية عن نية واشنطن إرسال نحو 1500 جندي إضافي إلى سوريا والعراق بهدف محاربة تنظيم "داعش".
وهنا، نفت مصادر ميدانية، للميادين نت، وصول أي أعداد إضافية من الجنود الأميركيين إلى سوريا، مؤكدةً عدم رصد أي نشاط أو تحركات للأميركيين في أرياف الرقة وحلب والتي انسحب منها الأميركيون قبل نحو 5 أعوام قبيل عملية "نبع السلام التركية" واحتلال مدن رأس العين وتل أبيض بريفي الحسكة والرقة، مستبعدةً أيّ عودة قريبة للأميركيين إلى المناطق التي انسحبوا منها، خاصة في ظل عدم وجود أي تأكيدات عن زيادة في عدد الجنود المقدر حالياً بين 900 إلى ألف عنصر.