ناشيونال إنترست: هل يُسقط زلزال تركيا إردوغان.. وما هو دور واشنطن؟
تقرير في مجلة "ذا ناشيونال إنترست" الأميركية بعنوان "هل يُسقط زلزال تركيا إردوغان؟" يتحدث عن التحديات التي تواجه القيادة السياسية التركية حالياً، وما إذا كان تلقي المساعدات الأميركية أو رفضها سيؤثر في مصير إردوغان السياسي.
تحدث تقرير في مجلة "ذا ناشيونال إنترست" الأميركية عن مصير تركيا السياسي وقيادتها الحالية "حزب العدالة والتنمية" برئاسة رجب طيب إردوغان، عقب الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد منذ أسبوعين، وخلّف أضراراً وخسائر هائلة.
وأشارت المجلة إلى أنه منذ آذار/مارس العام 2014، حذّر المحلل الاقتصادي جيسي كولومبو، في مجلة "فوربز" الأميركية المتخصصة بتتبع القضايا الاقتصادية، من أنّ "اقتصاد الفقاعة في تركيا، القائم على مزيج من تدفقات الأموال الساخنة الأجنبية إلى الداخل ومعدلات الفائدة المنخفضة للغاية، يتجه نحو الانهيار".
وبالرغم من المشكلات التي شهدتها البلاد خلال السنوات الأخيرة، لا سيّما التضخم وتدنّي قيمة الليرة التركية، فإن المشكلة الكبرى اليوم أصبحت تحديات الزلزال الكبير الذي ضرب تركيا وتبعاته المستمرة، والتي ما تزال تتفاعل حتى الآن، وترخي بظلالها على حكم إردوغان.
وأهمّ هذه التحديات اليوم هو إغلاق سوق الأسهم في إسطنبول، بعد أن دخل المؤشر القياسي في حالة من "السقوط الحر"، بعد أن أعيد فتحه لتلقي المساعدات.
كذلك، تبرز قضية التهم والانتقادات التي يواجهها إردوغان بسبب مشكلات البناء، وما إذا كان "يوجد من سيتحمل مسؤولية عدم الالتزام بقوانين البناء" في المناطق التي ضربها الزلزال، وفق التقرير.
ويوجد أيضاً تحدي المساءلة عن "ضرائب الزلزال" التي فرضتها الحكومة، والمقدرة رسمياً بنحو 88 مليار ليرة، أو 4.6 مليارات دولار خلال 24 سنة، والتي تمّ جمعها منذ آخر زلزال كبير عام 1999.
اقرأ أيضاً: رغم مشكلات إعداد قوائم الناخبين..إردوغان يرفض تأجيل الانتخابات التشريعية
ما هو دور الولايات المتحدة؟
بعد الزلزال، أصدرت الولايات المتحدة تعليمات إلى حاملة طائرات للتحرك نحو تركيا، في حال الحاجة إلى مساعدة إضافية، لكن أوساط القوميين الأتراك، قابلت هذا الأمر بردّ سلبي، ردّده وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو.
وقد يكون وزير الخارجية أنتوني بلينكن أثار، خلال زيارته الأحد إلى أنقرة، مسألة المساعدة الأميركية لإعادة إعمار منطقة الزلزال. وعند هذه النقطة تحديداً، "ستكون أهمية مسألة تحقيق التوازن بين المساعدات الإنسانية لتركيا وضمان بقاء نظام إردوغان"، وفق المجلة.
وفجر 6 شباط/فبراير الجاري، ضرب زلزال مزدوج جنوبي تركيا وشمالي سوريا بلغت قوة الأول 7.7 درجات والثاني 7.6 درجات، تبعتهما آلاف الهزات الارتدادية العنيفة، ما خلف خسائر كبيرة بالأرواح والممتلكات في البلدين.