"ناشونال إنترست": الجيش الأميركي سيدفع ثمن نقص الذخيرة بسبب أوكرانيا

مجلة "ناشونال إنترست" الأميركية تقول، في تقرير، إنه "يجب على الجيش وضع متطلبات واقعية لمخزونات الذخيرة لديه، تحضيراً لأي حرب طويلة مقبلة".

  • إعلام يتحدث عن استنفاد الجيش الأميركي لترسانته بسبب أوكرانيا
    إعلام أميركي يتحدث عن استنفاد الجيش الأميركي ترسانته بسبب أوكرانيا

قالت وسائل إعلام أميركية، اليوم الخميس، إنّ الجيش الأميركي واجه "انخفاضاً حاداً في ترسانته" بسبب الإمدادات العسكرية المقدَّمة إلى أوكرانيا.

وذكرت مجلة "ناشونال إنترست" الأميركية، في تقرير منشور بعنوان "الفلامنغو الوردي: الجيش الأميركي سيدفع ثمن نقص الذخيرة"، أنّه "يجب على الجيش وضع متطلبات واقعية لمخزونات الذخيرة، بناءً على اليقين بشأن المعدلات المرتفعة للنفقات التي ستحتاج إليها القوات في مواجهاتها، في أيّ صراع مستقبلي مع روسيا أو الصين".

وتابعت أنّ "إدارة بايدن سلَّطت الضوء، عبر جهودها في مساعدة أوكرانيا، على إثنين من مخاوف الأمن القومي الرئيسة، وهما المخزونات غير الكافية من الذخيرة، والصعوبات التي يواجهها المجمع الصناعي العسكري، بسبب الزيادة السريعة في إنتاج المواد الحيوية".

وأكّد المقال أنّه "تمّ الاعتراف، منذ فترة طويلة، داخل الحكومة وخارجها، بأنّ مخزون البنتاغون من الذخيرة، وخصوصاً الأسلحة الدقيقة، غير كافٍ لدعم صراع متطور يستمرّ أكثر من بضعة أشهر".

اقرأ أيضاً: "وول ستريت جورنال": البنتاغون قلق من استنزاف أوكرانيا مخزونات الذخيرة الأميركية

ووفق "ناشونال إنترست"، فإن "القاعدة الصناعية للذخائر وسلاسل التوريد الداعمة ليست في وضع يمكّنها من إعادة ملء المخزونات المستنفدة بسرعة، أو زيادة إنتاج أنظمة الأسلحة الحيوية".

وكشف المقال أنّ "انخفاض الترسانة وصل إلى نقطة حرجة بسبب الزيادة الحادة في الطلب على القذائف والصواريخ".

وأضافت المجلة أنه "عقوداً من نقص التمويل أدّت، لسوء الحظ، إلى افتقار المجمع الصناعي العسكري إلى الإمكانات الكافية لزيادة الإنتاج"، مشيرةً إلى أنه "نتيجة لذلك، لا توجد عملياً طاقة احتياطية لدعم أوكرانيا، ولا يوجد تجديد سريع لمخزونات الذخيرة الأميركية المستنفدة".

وأكد المقال أنّ الولايات المتحدة، عقب بداية الحرب في أوكرانيا، كثّفت نقل كميات كبيرة من الذخائر إلى ذلك البلد، بما في ذلك 1400 من أنظمة ستينغر المحمولة المضادة للطائرات، و8500 نظام جافلين مضاد للدبابات، و38000 من الأنظمة الأخرى المضادّة للدروع، و1500 صاروخ TOW مضاد للدبابات، وقطع مدفعية من عيار 155 ملم و105 ملم، وعشرات الصواريخ البعيدة المدى من أنظمة المدفعية الصاروخية و"هيمارس".

اقرأ أيضاً: واشنطن تسعى لسدّ النقص في أسلحتها.. وشركات السلاح تنتظر العائدات المالية

وخلص المقال إلى أنّ المشكلة حالياً هي "عدم كفاية المخزونات الحالية من الذخائر، بما في ذلك القنابل الغبية وقذائف المدفعية، فضلاً عن مجموعة من الأسلحة الموجهة بدقة".

وذكر أنه "بحلول أواخر صيف عام 2022، كان البنتاغون استنفد مخزونه من عدد من الذخائر المهمة، ويمكن أن يعد فقط بتقديم مزيد منها إلى أوكرانيا في غضون أشهر، أو حتى أعوام.

وكانت وكالة "بلومبرغ" ذكرت، الشهر الفائت، عن مصادر وصفتها بالمطلعة، أنّ دولاً في حلف شمال الأطلسي طالبت شركات الأسلحة بزيادة إنتاجها بهدف تجديد مخزوناتها، لأن الدعم، الذي تقدمه تلك الدول إلى أوكرانيا، تسبّب بنقص المخزونات لديها، على نحو قد يستغرق أعواماً لتعويضه.

وأضافت الوكالة أنّ "الدول الحليفة لأوكرانيا لن تتمكن من تزويد نظام كييف بالأسلحة اللازمة بالسرعة المطلوبة، لهذا السبب، ثمّ إنها تحثّ الشركات على زيادة الإنتاج للمساعدة على تجديد المخزونات ومواصلة دعم أوكرانيا بالأسلحة".

اقرأ أيضاً: صحيفة "بوليتيكو" تكشف نقاط ضعف جيوش الاتحاد الأوروبي

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.

اخترنا لك