"ناشونال انترست": الجيش الأميركي غير مجهز للقتال عالي الحدة

مجلة "ناشونال انترست" الأميركية، تؤكد أنّ الجيش الأميركي غير مجهز للقتال عالي الحدة. وتشرح أن السبب يتمثّل بكَون المركبات وأنظمة الأسلحة والمعدات التي يعتمد عليها معقّدة، ما يصعّب إصلاحها في الميدان.

  • "ناشونال انترست": الجيش الأميركي يعتمد على التفوق الجوي في ساحة المعركة.

أكدت مجلة "ناشونال انترست" الأميركية أنّ  الجيش الأميركي غير مجهز للقتال عالي الحدة. 

وقالت إنّه "يجب تصنيف إصلاح المعدات العسكرية في معركة عالية الحدة ضد خصم قوة عظمى على أنه تهديد شديد الاحتمال والتأثير"، مشيرة إلى أنّه إذا تم تجاهل هذا الأمر، فستكون له آثار كارثية. 

وبيّنت المجلة أنّ القدرة على إصلاح المعدات في الميدان، ستكون نقطة احتكاك حرجة في أي صراع جماعي للقوات البرية الأميركية، لذلك "يجب على الولايات المتحدة وضع استراتيجية لمعالجة هذا التحديد أو على الأقل التخفيف من آثاره". 

وذكرت المجلة أنّه تم تصميم النظام الذي يستخدمه الجيش الأميركي للوجستيات، التي لا يوجد فيها قتال، مع القدرة على تنفيذ الصيانة داخل المستودعات، بعد نقل المركبات من الخطوط الأمامية، والاعتماد الكبير على عمالة المقاول في الإصلاحات عالية التقنية.

كما أشارت إلى أنّ الجيش الأميركي يعتمد على التفوق الجوي في ساحة المعركة، وهو "أمر غير مضمون عند قتال خصم نظير". 

وبينما نشر سلاح مشاة البحرية عقيدة محدثة للخدمات اللوجستية في بيئة متنازع عليها في آذار/مارس الماضي، فإنه، وفق المجلة، سيستمر في مواجهة مشكلة الحفاظ على مشاة البحرية، الذين يخدمون بعيداً كقوات احتياطية (SIF)، أو إجراء عمليات قاعدة استكشافية متقدمة (EABO) في صراع ضد الصين.

وعلّقت المجلّة أنّه في غياب الإصلاحات، "قد يكون من المستحيل على مشاة البحرية العودة إلى القتال"، لافتة إلى أنّه يجب أن يكون إيفاد أسلحة ومعدات بسيطة وسهلة الإصلاح أولوية لتجهيز القوات البحرية العاملة داخل سلسلة الجزر الأولى في شرق آسيا. 

بمعنى آخر، تتمثل المشكلة الأساسية للقوات الأميركية في تعقيد المركبات وأنظمة الأسلحة والمعدات التي تعتمد عليها، ما يجعل الإصلاحات الميدانية في كثير من الأحيان مستحيلة، بحسب المجلة. 

اقرأ أيضاً: أزمة التجنيد في الجيش الأميركي تتفاقم.. ما الأسباب؟

اخترنا لك