موقع أفريقي: من كييف إلى دمشق والقدس.. واشنطن تشكل تهديداً للسلام العالمي
موقع "iol" في جنوب أفريقيا يشدد في مقال له على ضرورة أن يتجاهل المجتمع الدولي، بشكل صارخ، العقوبات الأميركية أحادية الجانب على سوريا.
ذكرت وسائل إعلام في جنوب أفريقيا أن إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، لم تلق المناشدات في رفع العقوبات ضد سوريا، من جرّاء الزلزال الذي ضربها، وحصد آلاف الأرواح.
وـأشار موقع "iol" في تقرير له إلى أنّ "رد واشنطن السلبي على النداءات العالمية بتعليق مؤقت لنظام العقوبات على دمشق، يكشف عن جانب قبيح، لا بل سياسة خارجية شريرة، تتبعها واشنطن التي تباهت بالإنسانية، وتبين أنها مغالطة".
ووفق الموقع، فإنّ ما يحصل "يضاعف العداء المستمر لها، بعدما نصّبت نفسها زعيمة العالم الحر".
كما أوضح الموقع أن "الوقت حان الآن للولايات المتحدة لتعبئة المجتمع الدولي حول الحاجة إلى تنسيق جهود الإغاثة لكل من سوريا وتركيا، لكنها مرة أخرى، لن تفعل ذلك".
وشدد الموقع في تقريره على ضرورة أن يتجاهل المجتمع الدولي بشكل صارخ العقوبات الأميركية أحادية الجانب على سوريا، وأن يسارع إلى المساعدة، مضيفاً أن "العقوبات الأميركية ليست حتى عقوبات الأمم المتحدة ضد سوريا"، بغض النظر عن مدى قوة واشنطن.
اقرأ أيضاَ: وزير بريطاني يقترح تخفيف العقوبات على سوريا للسماح بوصول المساعدات
كما أوضح الموقع أنّ "ميل الولايات المتحدة إلى فرض عقوبات أحادية الجانب ضد أعدائها الجيوسياسيين أمر محير للعقل، إذ يربط هذا التوجه بقية الدول الأعضاء في الأمم المتحدة".
وأضاف: "يجب على الصين وروسيا أن ترفعا في الحال إساءة استخدام القوة من قبل الولايات المتحدة إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والجمعية العامة للأمم المتحدة للمناقشة".
وبحسب الموقع، فإن الوقت قد حان لمعرفة أي من البلدان وعددها، ولا سيما في شمال العالم، هي المقربة من الولايات المتحدة، لأنها تواصل تقويض سلطة الأمم المتحدة والتعددية، مضيفاً أنّ "الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يمثلان تهديداً رئيسياً للسلام العالمي".
ويضيف: "في الوقت القريب إنّ لم تكن حذرة، ستكون الأمم المتحدة في حالة احتضار، ولقد تم تقويض هذه الهيئة العالمية لفترة طويلة جداً، وهذه وصفة للحرب العالمية الثالثة لا حاجة لنا بها".
كما أوضح الموقع أنّ الولايات المتحدة تتصرف في عهد الرئيس جو بايدن وكأنها "متنمر عالمي، تماماً كما فعل هتلر"، وأنّ الإخفاق في السماح بمرور آمن وحر لمنظمات الإغاثة الدولية للقيام بعملها لإنقاذ الأرواح في سوريا سيكون بمنزلة لائحة اتهام لجميع الدول التابعة للأمم المتحدة التي تتطلع إلى الاتجاه الآخر، حيث تستغل الولايات المتحدة سلطتها بشكل صارخ.
اقرأ أيضاً: "كاستثناء لقانون قيصر".. واشنطن تسمح بوصول مساعدات إلى سوريا بشكل مؤقت
كذلك ذكر الموقع عدة أمثلة ممكن أن تتسبب بالحرب العالمية الثالثة، مثل الوضع السوري، الحصار الاقتصادي الذي تفرضه الولايات المتحدة على فنزويلا وكوبا (أكثر من 60 عاماً)، يضاف إعلى هذه الأمثلة الحرب المعقدة في أوكرانيا والعوامل السببية الكامنة وراءها.
وأضاف كاتب المقال: "كيف يمكنني استبعاد واحدة من أطول المآسي الإنسانية في التاريخ المعاصر، وهي المعاملة الوحشية لدولة فلسطين من قبل إسرائيل؟".
وفي ختام تقريره، أشار إلى أنّه "يمكن للعالم، الذي تهيمن عليه إملاءات السياسة الخارجية للولايات المتحدة، أن يختار ألا يكون مدركاً -أو عاجزاً- لوقف استعباد الشعب الفلسطيني. لكن الحقيقة هي أنه في يوم من الأيام سيكون الشعب الفلسطيني أيضاً حراً.