موجة جديدة من مرشحي الحزب الجمهوري لمنافسة ترامب
موجة ثانية من المرشحين الجمهوريين تستعد لدخول السباق الرئاسي، ومن بين هؤلاء المرشحين المحتملين حاكم ولاية نيو جيرسي السابق ونائب الرئيس السابق دونالد ترامب.
تركزت المرحلة الافتتاحية من الانتخابات التمهيدية الرئاسية للجمهوريين بشكل كبير على التصادم المتصاعد بين الرئيس السابق دونالد ترامب وحاكم فلوريدا رون ديسانتيس.
لكن موجة جديدة من مرشحي الحزب الجمهوري في البيت الأبيض ستبدأ في دخول السباق في أقرب وقت الأسبوع المقبل بعد هدوء استمر لشهور، ومن بينهم حاكم ولاية نيو جيرسي السابق كريس كريستي ونائب الرئيس السابق مايك بنس والسناتور الأميركي تيم سكوت من ساوث كارولينا.
وقال نائب الرئيس السابق، دونالد ترامب، مايك بنس، إنه سينتهي من خططه في "أسابيع وليس شهوراً".
وقد احتفظ بجدول مزدحم لزيارات الدولة المبكرة وخطابات السياسة، إذ ناقش مساعدوه تفاصيل إعلان بما في ذلك التواريخ في وقت مبكر من أيار/ مايو، ولكن على الأرجح في حزيران/يونيو. ومن المتوقع أن ينضم السناتور عن ولاية كارولينا الجنوبية، تيم سكوت، الذي شكّل لجنة استكشافية رئاسية، إلى السباق في إطار زمني مماثل.
وفي غضون ذلك، التقى حاكم نيو جيرسي، السابق كريس كريستي، مساعديه السابقين وعاد إلى نيو هامبشاير هذا الأسبوع، وأكد أن "الليلة هي بداية القضية ضد دونالد ترامب وقال "إنه سيتخذ قراراً في الأسبوعين المقبلين ".
وتحدثت "وول ستريت جورنال" الأميركية أمس، عن مواصلة دونالد ترامب قيادة سباق ترشيح الحزب الجمهوري للرئاسة متقدّماً على رون ديسانتيس.
وفي وقت سابق، أشارت شركة "YouGov" الأميركية خلال استطلاع رأي إلى أنّ أكثر من 50% من الجمهوريين مستعدون لدعم ترشيح الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، خلال الانتخابات الرئاسية المقبلة، المزمع عقدها عام 2024.
ويؤكد الخبير والمحلل الأميركي، ماثيو كونتينيتي، من مركز الأبحاث American Enterprise Institute، أنّ ترامب "يحظى بشعبية كبرى لدى قاعدته لكن ثلثي سكان البلاد لا يريدون أن يصبح رئيساً مجدّداً".
ويراهن كونتينيتي بالتالي على ديسانتيس كي يهزم المرشح الديمقراطي عام 2024، والذي سيكون على الأرجح الرئيس جو بايدن، لأن القضايا القانونية المحيطة بترامب قد تطرح مشكلات بالنسبة إليه. فهو متهَم بقضايا فساد أخلاقي، ويواجه تهديداً بتحقيقات بشأن ضغوط انتخابية في جورجيا عام 2020، وإدارة محفوظات سرية للبيت الأبيض.
من جهته، جعل رون ديسانتيس فلوريدا واجهة فعلية لسياساته المحافظة، مهاجماً، على سبيل المثال، تدريس المواضيع المتعلقة بالميول الجنسية أو تغيير الجنس. لكن "حملته"، التي لم تنطلق بصورة رسمية بعدُ، اتخذت منحى سيئاً حين وصف الحرب في أوكرانيا بأنّها مجرد "نزاع على الأرض".
وفي وقت سابق، هاجم حاكم فلوريدا الجمهوري، رون ديسانتيس، الرئيس السابق دونالد ترامب بشكل مباشر، مع تخلّي الطرفين عن تحفظاتهما المتبادلة، في ظلّ التوقعات بأن تنحصر المنافسة بينهما، في نيل ترشيح الحزب الجمهوري لانتخابات عام 2024 الرئاسية.
ويخوض ترامب حملته الثالثة للوصول إلى البيت الأبيض، بعد خسارة محاولة إعادة انتخابه لولاية ثانية عام 2020، فيما يُنظر إلى ديسانتيس على أنه أقرب منافسيه المحتملين، على الرغم من عدم إعلانه دخول السباق الرئاسي رسمياً حتى الآن.
ويأتي هجوم ديسانتيس، مع تراجع شعبيته بحسب استطلاعات الرأي الأميركية، وسط مواصلة الرئيس السابق تهكمه عليه.
ونشرت صحيفة "نيويورك بوست"، ذات التوجه المحافظ، أجزاءً من المقابلة في وقت متأخر الثلاثاء، وسط ترقب مستمرّ لاحتمال توجيه مدّعي عام مانهاتن الاتهام إلى ترامب، في الأيام المقبلة، في قضية شراء صمت "النجمة الإباحية" ستورمي دانييلز، بشأن علاقة مزعومة جمعت بينهما.
اقرأ أيضاً: ترامب وديسانتيس يُشعلان المنافسة في انتخابات "الجمهوريين" التمهيدية