منظمة حقوقية: "ميتا" منحازة لـ"إسرائيل" وتنتهك حقوق الفلسطينيين
منظمة "هيومن رايتس ووتش" تتهم موقعي "فيسبوك" و"إنستغرام" التابعين لشركة "ميتا"، بالانحياز إلى "إسرائيل" على حساب الفلسطينيين المحرومين من ممارسة حرية التعبير على هذه المنصات.
اتهمت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية، موقعي "فيسبوك" و"إنستغرام" التابعين لشركة "ميتا"، بالانحياز إلى "إسرائيل" على حساب الفلسطينيين الذين تم حرمانهم من حرية التعبير.
واستندت المنظمة على تقرير صدر مؤخراً عن شركة "بزنس فور سوشال ريسبنسبيلتي"، كشف أن "فيسبوك" والشركة الأم "ميتا"، "انتهكت حقوق المستخدمين الفلسطينيين في ممارسة حريات التعبير والتجمع والمشاركة السياسية خلال الحرب على قطاع غزة العام الماضي".
وأشار التقرير إلى أن هاشتاغ "#Aqsa" (الأقصى) تمت إضافته إلى قائمة الحظر من قبل موظفي "ميتا"، ما أدى إلى إخفائه من نتائج البحث.
Instagram and Facebook, which are owned by Meta, removed content documenting human rights abuses during May 2021 hostilities in Israel and Palestine.
— Human Rights Watch (@hrw) September 24, 2022
Censoring content, particularly during periods of violence, harms human rights. pic.twitter.com/UmKffTkGTX
وأكد التقرير أن "شركة ميتا نفذت سياسيات تميزية وغير متكافئة فيما يتعلق بالصراع الإسرائيلي الفلسطيني".
وقالت المنظمة الحقوقية في تغريدة بحسابها على "تويتر": "أزالت إنستغرام وفيسبوك، المملوكتان لشركة ميتا، المحتوى الذي يوثق انتهاكات حقوق الإنسان خلال الأعمال العدائية في أيار/مايو 2021 في إسرائيل وفلسطين"، مؤكدةً أن "فرض الرقابة على المحتوى، خاصة أثناء فترات العنف، يضر بحقوق الإنسان".
وشنّ الاحتلال الإسرائيلي في أيار/مايو عام 2021، عدواناً على قطاع غزة في حرب استمرت 11 يوماً، أسفر عن استشهاد عشرات الفلسطينيين وإصابة المئات.
اقرأ أيضاً: فصائل المقاومة الفلسطينية: "سيف القدس" ما زال مشرّعاً حمايةً لمقدساتنا وقادتنا
وقالت "هيومن رايتس ووتش" في وقت سابق، إن "فيسبوك" أزالت وقمعت بشكل غير جائز محتوى نشره فلسطينيون ومناصروهم، يتضمن الحديث عن انتهاكات حقوق الإنسان في فلسطين المحتلة.
وينتقد روّاد مواقع التواصل الاجتماعي بشكل مستمر، السياسة الانتقائية التي تعتمدها هذه المنصات بشأن المحتوى الذي يضعونه. وأبلغ هؤلاء عن مئات المنشورات المحذوفة، والحسابات المعلقة أو المقيّدة، والمجموعات المعطلة، وانخفاض مستوى المشاهدة، وانخفاض التفاعل مع المحتوى، وهاشتاغات محظورة.
وفي السياق عينه، قالت صحيفة "ذا إنترسبت" الأميركية إنّ وثائق داخلية من شركة "ميتا"، المالكة لـ"فيسبوك"، تُظهر ازدواجية "ميتا" و"فيسبوك" في نقل الأخبار، وخصوصاً فيما يتعلق بـجرائم الاحتلال الإسرائيلي.
وذكرت الصحيفة أنّه "بعد أن نفّذت إسرائيل عدداً من الغارات الجوية على السكان في قطاع غزة هذا الشهر، شكا عدد من الفلسطينيين قيام منصّات فيسبوك وإنستغرام بحذف محتوى المنشورات المتعلقة باستهداف المدنيين".
وأوضحت أنّ "الفلسطينيين ينشرون أحياناً مقاطع فيديو مصوَّرة وصوراً للهجمات الإسرائيلية، وتقوم ميتا بإزالة المحتوى بسرعة، وتقدّم فقط إشارة غير مباشرة إلى انتهاك معايير المجتمع للشركة، أو في كثير من الحالات لا يوجد تفسير لعملية الإزالة".