مندوب إيران في الأمم المتحدة: سنردّ بصورة حازمة إذا تعرّض أمننا القومي للتهديد
في ظل التوتر في فلسطين المحتلة مع استمرار الاعتداءات الإسرائيلية ضد غزة، والاتهامات التي توجّهها واشنطن إلى إيران، المندوب الإيراني الدائم لدى الأمم المتحدة يؤكد أنّ بلاده لن تتردّد في استخدام حقّها بالرد الحاسم على التهديدات لأمنها القومي.
أكّد سعيد إيرواني، مندوب إیران الدائم فی الأمم المتحدة، خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي، اليوم الاثنين، أنه "في حال واجهت إيران أي تهديد أو هجوم أو عدوان يعرّض أمنها أو مصالحها الوطنية أو شعبها للخطر، فإنّ طهران لن تتردّد في استخدام حقوقها بالرد الحاسم بموجب القانون الدولي، وميثاق الأمم المتحدة".
وأشار إيرواني إلى أنّ "الوجود غير القانوني للقوات الأميركية في سوريا هو المصدر الرئيس لانعدام الأمن في هذا البلد"، وأنه "قد وفّر بيئة مواتية لتغذية الجماعات الإرهابية داخل البلاد وفي المنطقة".
وقال المندوب الإيراني في الأمم المتحدة إنّ "الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية تحاول مساواة الدفاع عن النفس وحق تقرير المصير للشعب الفلسطيني بالإرهاب"، في إشارة إلى ما يتمّ ترويجه بصورة مضللة بشأن المساواة بين حركة حماس و"داعش".
وفي وقت سابق اليوم، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، أنّ الاحتلال الإسرائيلي تجاوز كل الخطوط الحمر في عدوانه على غزة، وأنّ استهداف القواعد الأميركية "ردّ فعل شعبي"، مجدداً موقف بلاده بشأن ضرورة "وقف العدوان وفتح معبر رفح، بهدف إيصال المساعدات الإنسانية".
وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إلى أنّ مجلس الأمن الدولي يجب "ألا يكون رهينةً لمصالح واشنطن السياسية غير المشروعة".
والسبت الماضي، أكّد المتحدث باسم حرس الثورة، العميد رمضان شريف، أنّه "إذا ما استمر القصف على غزة، فإنّ المنطقة قد تنفجر، ولا يمكن السيطرة على ذلك".
وأعلن مسؤول رفيع المستوى في وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" اليوم الاثنين، تعرّض القوات الأميركية، وقوات التحالف الدولي لنحو 23 هجوماً منذ 17 تشرين الأول/أكتوبر.
وأشار إلى أنّ "هدف إيران هو فرض انسحاب القوات الأميركية من المنطقة".