مقتل العشرات من المتمرّدين البوروندين شرقي الكونغو

ناطق باسم الجيش الكونغولي اللفتنانت مارك إلونغو-كيوندوا يشير إلى أنّ الجيش الكونغولي وجيش بوروندي "نفّذا عملية هجومية مكثّفة" ضد المتمرّدين البورونديين من "قوات التحرير الوطنية" في شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية.

  • عناصر من الجيش الكونغولي (أرشيف)
    عناصر من الجيش الكونغولي (أرشيف)

قُتل 40 متمرّداً بوروندياً في هجوم مشترك شنّه جيشا بوروندي وجمهورية الكونغو الديموقراطية، حيث تمّت العملية، وفق ما أفاد ناطق باسم الجيش الكونغولي اللفتنانت مارك إلونغو-كيوندوا، اليوم الأحد.

وقال إلونغو-كيوندوا، في بيان، أنّ الجيشين "نفّذا عملية هجومية مكثّفة" ضد المتمرّدين البورونديين من "قوات التحرير الوطنية" في شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية.

وأضاف أنّ العدو "مُني بخسائر كبيرة في الرجال والمعدات، وتمّ تحييد (قتل) 40 مهاجماً".

وتابع اللفتنانت أنّ الجيشين "طردا قوات التحرير الوطنية" من جميع التلال الأربع المطلة على بلدة مابومبي، التي تعد معقل القيادي أليوس نزابامبيما، الذي نصّب نفسه جنرالاً على المجموعة المتمرّدة.

ونقل البيان، عن الجنرال الكونغولي رمضاني فوندي، قائد العمليات في جنوب الإقليم، قوله إنّ "الجيش الكونغولي يدعو السكان إلى التعاون مع القوات النظامية والشباب لفك ارتباطهم بالمجموعات المسلحة".

وكانت "قوات التحرير الوطنية" فرعاً من فصيل متمرد سابق كان يقوده أغاثون رواسا، بات اليوم مجموعة سياسية معارضة مهمة في بورودني.

ومنذ آب/اغسطس، ينتشر جنود بورونديون أوكلوا مهمة محاربة المجموعات المسلحة بشكل رسمي في إقليم جنوب كيفو بجمهورية الكونغو الديموقراطية، كجزء من قوة مجموعة شرق أفريقيا.

وفي حزيران/يونيو، قررت مجموعة شرق أفريقيا تشكيل قوة إقليمية من الجيشين الكيني والأوغندي إلى جانب جنود كونغوليين في شمال كيفو وإيتوري، ومن جيش جنوب السودان في أوت أويلي والبورونديين في جنوب كيفو.

اقرأ أيضاً: كينيا تمد الكونغو الديمقراطية بقوات عسكرية لمكافحة الإرهاب

ورفضت كينشاسا التي تتهم رواندا بدعم متمرّدي "إم23" في شمال كيفو السماح لكيغالي بالمشاركة في القوة.

وتجدر الإشارة إلى أنّ مسلحي حركة "23 مارس" (أم 23)، الذين كان من المفترض أن يوقفوا القتال، واصلوا مساء الجمعة، بموجب شروط اتفاق الهدنة المبرم هذا الأسبوع في أنغولا، العمليات القتالية في إحدى الجبهات في شرقي جمهورية الكونغو الديمقراطية.

وأعلنت حركة "أم 23" المتمرّدة في شرقي الكونغو الديمقراطية، يوم الخميس الماضي، أنّها "غير معنية" باتّفاق وقف إطلاق النار الذي تمّ إعلانه في لواندا الأربعاء، مطالبةً بـ"حوار مباشر" مع الحكومة الكونغولية.

ويشهد شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية منذ نحو 30 عاماً أعمال عنف تنفذها مجموعات مسلحة، بعضها محلي والآخر مشكّل من ميليشيات من بلدان مجاورة.

اخترنا لك