معهد دراسات "الأمن القومي" الإسرائيلي: الحرب في غزة تضر بالتطبيع مع المغرب
يشير تقرير إحصائي إسرائيلي إلى ازدياد موجة الرفض الشعبي للتطبيع مع "إسرائيل" في المملكة المغربية، مع استمرار الحرب العدوانية على غزة، الأمر الذي يقلق الاحتلال بشأن مصير العلاقة بالمغرب.
نشر "معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي"، مؤخراً، تقريراً يكشف عن نتائج مقلقة لدى كيان الاحتلال.
وأشار التقرير إلى انخفاض حاد في الدعم الشعبي العربي للتطبيع مع "إسرائيل"، حيث تراجع من 31% في عام 2022، إلى 13% فقط.
ويُعزى هذا الانخفاض إلى نظرة العالم العربي، بما في ذلك المغرب، إلى الحرب المستمرة على غزة.
The War in Gaza Harms Israeli–Moroccan Normalization
— INSS (@INSSIsrael) June 17, 2024
INSS researcher Dr. @link_morr writes:
A recent @ArabBarometer report, published last month, reveals troubling findings from an Israeli perspective. The latest opinion poll indicates a sharp decline in popular support for… pic.twitter.com/Orv6zWOuUW
ووفقاً لنتائج الاستطلاع، يصف 26% من المغاربة الأحداث في غزة بأنها مجزرة، و24% يصفونها بالحرب، و14% إبادة جماعية، و14% أيضاً يسمونها قتلاً جماعياً.
ومنذ تشرين الأول/أكتوبر، نُظمت احتجاجات أسبوعية تقريباً، في الرباط، دعماً للفلسطينيين، ودعت إلى قطع العلاقات بين "إسرائيل" والمغرب.
ويؤدي هذا الاتجاه، بحسب التقرير، إلى تفاقم التوتر بين سياسة المغرب الرسمية، المتمثلة في الحفاظ على العلاقات مع "إسرائيل"، وإن كان ذلك بعيداً عن الأضواء، والمعارضة الشعبية المتزايدة.
وفي حين أن الجوانب الرئيسية للعلاقات الإسرائيلية- المغربية، لم تتأثر بعد بالحرب على غزة، من جهة التجارة الثنائية، والعلاقات الأمنية، بيد أنها تضررت من جوانب أخرى بشكل كبير، وأبرزها العلاقات الدبلوماسية العلنية، والزيارات الرسمية، والسياحة.
وهذا النمط من العلاقات المتقلبة خلال فترات التصعيد في الصراع الإسرائيلي- الفلسطيني ليس جديداً، يضيف تقرير معهد "دراسات الأمن القومي الإسرائيلي"، ومن الأفضل لـ"إسرائيل" أن تتذكر أن دعم المغرب للفلسطينيين، قد يمتد إلى ما هو أبعد من الكلام.
فخلال الانتفاضة الثانية، ذهب المغرب إلى حد قطع العلاقات مع "إسرائيل" بسبب تصاعد الصراع، واستغرق الأمر ما يقرب من عشرين عاماً لتجديدها.