مصدر قيادي للميادين: قطر تعرضت لضغوط أميركية وإسرائيلية لإلزام حماس في المفاوضات

مصدر قيادي فلسطيني، يكشف للميادين، بأنّ الضغوط الأميركية والإسرائيلية هي السبب في إعلان الخارجية القطرية أنّها في صدد تقييم الوساطة التي تقوم بها بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي.

  • مصدر قيادي
    أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني في أثناء استقباله وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، قطر، 7 كانون الثاني/يناير 2024 (وكالات)

كشف مصدر قيادي فلسطيني، للميادين، بأنّ قطر تعرّضت إلى "ضغوط أميركية وإسرائيلية شديدة" قبل فترة، لتمارس بدورها ضغوطاً على حركة حماس، بشأن مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وأوضح المصدر، اليوم الثلاثاء، أنّ هذه هي الخلفية الحقيقية، لإعلان رئيس الوزراء القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أخيراً، أنّ الدوحة في صدد "تقييم الوساطة التي تقوم بها".

ووفقاً له، فإنّ حركة حماس أبلغت جميع الأطراف المعنية أنّها "متمسكة بوساطة قطر"، وأنّها "لا تقبل أيّ بديل عنها".

كما أشار المصدر إلى أنّ واشنطن طلبت من تركيا التدخّل في مسار المفاوضات والضغط على "حماس"، لتليين موقفها، لافتاً إلى أنّ حماس "رحّبت بحضور أنقرة" في الملف الفلسطيني.

وأكد المصدر القيادي أيضاً، أنّ تركيا "لن تكون بديلاً عن قطر".

وكانت وزارة الخارجية القطرية قد أعلنت، في وقتٍ سابق اليوم، أنّ قطر ملتزمة بجهود الوساطة بشأن غزة، ولكنّها حالياً في مرحلة "إعادة تقييم".

بالتزامن، نقلت وكالة "رويترز" ووسائل إعلام تركية، عن الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، اليوم الثلاثاء، قوله إنّه "لا يعتقد أنّ حركة حماس ستغادر قطر".

وكان المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس، طاهر النونو، قد أكّد للميادين أنّ الاحتلال "ما زال يرفض قضية وقف إطلاق النار الكامل وقضية عودة النازحين"، مؤكّداً أنّ ذلك "لا يُفضي إلى اتفاق". 

كذلك، أوضح رئيس المكتب السياسي للحركة، إسماعيل هنية، في حديث لوكالة الأناضول، أنّ "إسرائيل لم توافق على وقف إطلاق النار"، وأنّ "ما تريده هو استعادة أسراها ثم استئناف الحرب، وهو ما لن يكون".

اقرأ أيضاً: حماس رداً على بلينكن: مطالبنا واضحة في المفاوضات.. وادّعاء تغييرها لا يمتّ للواقع بصلة

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

اخترنا لك