مصدر في المقاومة للميادين: المفاوضات متعثرة.. وترويج إسرائيلي لمعلومات غير صحيحة بشأنها

مصدر قيادي في المقاومة الفلسطينية يُصرّح للميادين بأنّ رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، "لا يريد أي مفاوضات تفضي لاتفاق"، ويكشف أنّ "المفاوضات الآن متعثرة".

  • مصدر ميداني في المقاومة الفلسطينية للميادين: الاحتلال يضع عراقيل كثيرة تمنع التوصّل إلى تهدئة موقتة
    مصدر ميداني في المقاومة الفلسطينية للميادين: الاحتلال يضع عراقيل كثيرة تمنع التوصّل إلى تهدئة موقتة

أوضح مصدر قيادي في المقاومة الفلسطينية للميادين، اليوم الأحد، أنّ الإعلام الإسرائيلي "يروج لمعلومات غير صحيحة"، وذلك بشأن المفاوضات في سياق رواية تخدم أهداف بنيامين نتنياهو السياسية". 

وكشف المصدر أنّ "المفاوضات متعثرة"، مُشدّداً على أنّه قد اتضح لجميع الأطراف والوسطاء بوجود قرارٍ لدى الاحتلال، ورئيس حكومته، بنيامين نتنياهو بـ"تعطيل أي عملية تفاوضية جدية". 

وأكّد المصدر القيادي للميادين أنّ نتنياهو "لا يريد أي مفاوضات تفضي لاتفاقٍ يضمن الانسحاب الكامل من قطاع غزة، وعودة النازحين، والإيواء وإعادة الإعمار، وفتح المعابر وكسر الحصار"، مشيراً إلى أنّه "معني فقط بتأمين مستقبله السياسي على حساب الدم الفلسطيني".

وفي سياق متصل، قال أستاذ تسوية الصراعات الدولية والعضو السابق في لجنة خبراء الأمم المتحدة، محمد الشرقاوي، إنّ "الوساطة الأميركية تأخذ منحى أمنياً وليس منحى سياسياً، ورغم مرور 5 أشهر، فإنّ الموقف الأميركي لم يتبلور بعد".

ورأى الشرقاوي أنّه "إذا ظلّ رجال الاستخبارات قيّمين على المفاوضات قد نصل بالحد الأقصى إلى صفقة تبادل للأسرى".

أما أستاذ الدراسات الشرق أوسطية في جامعة حيفا في الناصرة، محمود يزبك، فأكّد أنّ "نتنياهو يريد ترميم صورته، وهو يبني مشروعه الشخصي من أجل مصالحه".

كما لفت إلى أنّ "الشعور بالهزيمة دفع الجمهور الإسرائيلي إلى التعلق بأوهام نتنياهو قبل أن يبدأ بتغيير توجهاته مؤخراً".

بدوره، قال الكاتب الصحافي عامر أبو شباب، إنّ "المعطيات تشير إلى أفضلية للمقاومة، وإنّ "نتنياهو يريد جعل رفح ورقة ضاغطة على المقاومة لكنه يدرك أنّ المعركة تشكّل عبئاً عليه"، مشيراً إلى أنّ "واشنطن طلبت من غانتس دخول كابينت الحرب لفرملة جموح نتنياهو".

يُذكر أنّه في وقتٍ سابق اليوم، وصل وفد من حركة حماس برئاسة خليل الحية إلى القاهرة، لإجراء محادثات لوقف إطلاق النار في غزة، وفقاً لما أفاد به مسؤول كبير مطلع على المحادثات لوكالة "رويترز".

وكشف المسؤول الفلسطيني لوكالة "رويترز " الإخبارية، أنّهم "لم يقتربوا بعد من وضع اللمسات النهائية لإبرام الاتفاق المرتقب".

كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية، عن مصدرٍ قيادي في حركة حماس، قوله إنّه "إذا تجاوبت إسرائيل مع مطالب الحرب، عندها يصبح الطريق ممهّداً لاتفاق خلال الساعات الـ24 أو الـ48 المقبلة".

وفي هذا السياق، كان قد أكّد مصدر ميداني في المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة للميادين، أنّ "الاحتلال الإسرائيلي يضع عراقيل كثيرة تمنع التوصّل إلى تهدئة موقتة"، مشيراً إلى أنه "رغم هذه المعيقات فإنّ إمكانية الوصول لاتفاق ما زالت واردة، ولا سيما في ظل تلقّي الاحتلال ضربات قاسية في خان يونس جنوبي القطاع وحيّ الزيتون في مدينة غزة". 

كما أوضح المصدر الميداني نفسه أنّ نقطة الخلاف الأبرز في مفاوضات التهدئة المؤقتة هي انسحاب القوات الإسرائيلية المتوغِلة داخل قطاع غزة، وعودة النازحين في المناطق الجنوبية إلى المناطق الشمالية، إضافةً إلى قضية رفع الحصار الإسرائيلي عن شمالي القطاع. 

وكانت مصادر في قيادة المقاومة الفلسطينية، قد صرّحت، أمس السبت، بأنّ مقترحاتٍ جديدة ستُطرح لجسر الفجوة في المفاوضات الجارية بين حماس ومسؤولين في الاحتلال الإسرائيلي، مشيرةً إلى أنّ "مصر وقطر تحاولان طرح مقاربات لكنّها تصطدم بتعنّت إسرائيلي".

اقرأ أيضاً: أبو عبيدة: الثمن الذي سنأخذه مقابل 5 أو 10 أسرى أحياء هو نفسه مقابل جميع الأسرى

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

اخترنا لك