مصادر ميدانية في حزب الله تكشف للميادين تفاصيل "الكمين القاتل" لنخبة الاحتلال في عديسة
تفاصيل ما جرى في كمين عديسة - المحافر في جنوب لبنان والمسار الذي اتبعته المقاومة الإسلامية للإيقاع بالقوة الإسرائيلية، تكشفها مصادر ميدانية في حزب الله للميادين. إليكم ما جرى في "الكمين القاتل".
كشفت مصادر ميدانية في المقاومة الإسلامية للميادين تفاصيل ما جرى في كمين عديسة - المحافر في جنوب لبنان، والذي أسفر عن خسائر فادحة في صفوف جنود الاحتلال، وأوقعهم بين قتيل وجريح.
كيف كمِن حزب الله لجنود الاحتلال في عديسة؟
مصادر الميادين قالت إن مجاهدي المقاومة الإسلامية رصدوا في ساعات الفجر الأولى، من يوم الثلاثاء، تحركات استطلاعية لـ"جيش" الاحتلال الإسرائيلي في منطقة غير مكشوفة قبالة بلدة عديسة الجنوبية.
وتابعت أنه في إطار استطلاع مسار تقدّم محتمل لجنود الاحتلال، لم يتصدَّ المجاهدون للقوة المستطلعة وتركوها تنجز مهمتها وتعود، مشيرة إلى أنّه وبناءً على تحرّكات هذه القوة وسلوكها، تمكّن المجاهدون من نصب كمين متقدّم في منطقة عديسة - المحافر بانتظار دخول قوات نخبة الاحتلال للتمركز في أحد بيوت المنطقة.
مشاهد لإخلاء "الجيش" الإسرائيلي لقتلى وجرحى وقعوا خلال الاشتباكات مع #حزب_الله.#الميادين #الميادين_لبنان pic.twitter.com/GkZurASg0W
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) October 2, 2024
وفي متابعتها لتفاصيل الكمين، قالت مصادر المقاومة للميادين، إنه عند، فجر الأربعاء، بدأت قوة من نخبة "جيش" الاحتلال الإسرائيلي يزيد عددها على 30 ضابطاً وجندياً بتسلل صامت إلى منطقة الكمين، مضيفة أنّه ولدى وصولها إلى نقطة المكمن (غير البعيدة عن الحدود) وبنداء لبيك يا نصر لله، أمطرها المجاهدون بوابلٍ من رصاص أسلحتهم الخفيفة والرشاشة والقذائف الصاروخية.
وإذ أكدت أنّ الاشتباك مع القوة وصل إلى مسافة صفر وأوقع العديد من القتلى والجرحى في صفوف القوة المتسللة، لفتت إلى أن جنود الاحتلال ضجوا بعدد قتلاهم وجرحاهم وبدأوا بالصراخ والعويل.
تفاصيل ما جرى في كمين #عديسة - المحافر في جنوب لبنان والمسار الذي اتبعته #المقاومة_الإسلامية للإيقاع بالقوة الإسرائيلية، تكشفها مصادر ميدانية في #حزب_الله لـ #الميادين.
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) October 2, 2024
إليكم ما جرى في "الكمين القاتل"👇#لبنان pic.twitter.com/yFf0KI8PN9
وبالتزامن مع الكمين النوعي، قالت المصادر الميدانية، إن مجموعات الإسناد القريبة في المقاومة قامت باستهداف خطوط إمداد الاحتلال في "مسكاف عام" و"كفرجلعادي" والمطلة بقذائف الهاون والصواريخ، ما أعاق وصول مساندة للقوة المستهدفة.
وتابعت أن نتائج العملية استدعت تدخّل سلاح الجو الإسرائيلي عبر المروحيات لتمشيط المنطقة بهدف سحب القتلى والجرحى، وبدأ الاحتلال بإطلاق قنابل دخانية.
عهد متجدد بالدفاع عن لبنان
المصادر الميدانية في المقاومة الإسلامية وفي حديثها للميادين، جددت عهدها لشهيدها الأقدس والأسمى الأمين العام السيد حسن نصر الله ولشعبها الوفي والأبي والمعطاء، وكل الشهداء الأبرار، الاستمرار في الدفاع عن أرض لبنان العزيز وفقاً للخطط الميدانية التي أشرف على إعدادها قادتها الشهداء وعلى رأسهم سيد شهداء طريق القدس.
وأكدت أن "ما رآه الاحتلال اليوم ما هو إلا عيّنة صغيرة مما ينتظره في كل شبرٍ من أرض جنوب لبنان إذا تجرّأ على التقدّم"، متوعّدة إياه بوعد شهيدها القائد: "بيننا وبين هذا العدو الأيام والليالي والميدان".
"عندما نقاتل فإننا منتصرون، مهما تكن نتائج هذا القتال، أكانت الشهادة أم إلحاق الهزيمة بالعدو. بهذا المعنى، لن تكون هناك أي هزيمة لنا"#السيد_حسن_نصرالله #القائد_الأممي #حزب_الله #الميادين pic.twitter.com/BDn3TIEa3d
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) October 2, 2024
الاحتلال يقرّ ببعض من خسائره
وفجر الأربعاء، نفذت المقاومة في بلدة عديسة كميناً بقوات من نخبة جنود الاحتلال كانت تحاول التسلل إلى بلدة عديسة من جهة خلة المحافر، وأجبرتها على التراجع، بعد أن ألحقت بها خسائر فادحة بشرية ومادية، باعتراف "جيش" الاحتلال نفسه، الذي أقر بمقتل 8 جنود من جراء الاشتباكات مع حزب الله عند الحدود، بينهم 2 برتبة نقيب، ناهيك بإصابة أكثر من 40 جندياً، وهو ما دفع الاحتلال إلى الاستعانة بـ4 مروحيات على الأقل لإجلاء قتلاه وجرحاه.
بدوره، أعلن مستشفى "زيف" الإسرائيلي أنه استقبل 39 جندياً إسرائيلياً مُصاباً من جراء المعارك عند الحدود مع لبنان، وصلوا بواسطة طائرات "هليكوبتر" وسيارات إسعاف عسكرية، وكان بينهم 3 بحالة خطرة.
ورغم المحاولة الإسرائيلية للتعتيم على الحجم الكبير للخسائر والتي تفوق العدد المعلن، بفعل الرد البطولي لحزب الله أمام أي محاولة للتوغل في الأراضي اللبنانية، فإنه سرعان ما خرجت الأصوات التي وصفت ما جرى على الحدود، بـ"الكارثة"، وعلى رأسها صحيفة "يديعوت أحرونوت".
بينما لفتت "القناة 13" إلى أنّ الكمائن التي نفّذها حزب الله "أظهرت أنّ تشكيلاته الدفاعية تعمل وتقاتل كجيش، وتشكّل تحدياً كبيراً للقوات الإسرائيلية في جنوبي لبنان".
وسائل إعلام إسرائيلية: مصدر رفيع المستوى في المؤسّسة الأمنيّة: إذا لم تسعَ إسرائيل الآن إلى تسوية في الجنوب (غزة) سيكون الأمر صعبًا جداً، وستتورّط في حرب استنزاف بنيران متبادلة مع #حزب_الله.#الميادين #الميادين_لبنان pic.twitter.com/LJJPmCssAb
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) October 2, 2024
"مقتل وإصابة ما يزيد على 80 ضابطاً وجندياً إسرائيلياً"
وفي وقت سابق، أكد مصدر ميداني في المقاومة الإسلامية في لبنان للميادين خوض المجاهدين "ملحمةً بطوليةً ضدّ قوات النخبة الإسرائيلية"، على أكثر من محور عند الحافة الأمامية في جنوبي لبنان.
وكشف المصدر أنّ هذه الملحمة أسفرت عن مقتل وإصابة ما يزيد على 80 ضابطاً وجندياً إسرائيلياً، إضافةً إلى تدمير نحو 5 دبابات من نوع "ميركافا".
وشدّد المصدر على أنّ هذا ما هو "إلا بعض من بأس"، متوعداً بأنّ "المقبل أشدّ إيلاماً لهذا العدو".
يأتي ما كشفه المصدر الميداني في حزب الله للميادين مع تنفيذ حزب الله أكثر من 27 عمليةً ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي، منذ صباح الأربعاء وحتى ساعات الليل، حقق فيها إصابات مؤكدة.
27 عملية عسكرية، حتى اللحظة، نفذتها #المقاومة_الإسلامية في لبنان ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي..
— الميادين لبنان (@mayadeenlebanon) October 2, 2024
آخر المستجدات الميدانية عند الحدود اللبنانية-الفلسطينية مع مراسلة #الميادين فاطمة فتوني👇#لبنان#الميادين_لبنان@ftounifatima pic.twitter.com/tqrgUVEfFf
وخاضت المقاومة اشتباكات مع قوات الاحتلال، واستهدفت تحرّكاتها في اتجاه بلدات مارون الراس ويارون وكفركلا وعديسة، وتجمّعاتها داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة والمستوطنات، في المناطق المتاخمة للبلدات والقرى الجنوبية اللبنانية، موقعةً الجنود بين قتلى ومصابين.
وأعلن الإعلام الحربي للمقاومة تدمير 3 دبابات "ميركافا" في إحدى العمليات، موضحاً أنّ ذلك تم بعد استهداف الدبابات بصواريخ موجّهة، في أثناء تقدّمها في اتجاه بلدة مارون الراس الجنوبية الحدودية.
"المقاومة تفجر عبوة خاصة بقوة مشاة إسرائيلية تحاول التوغل في بلدة يارون وتوقع قواتها قتلى وجرحى، وإصابة 3 دبابات ميركافا عند أطراف يارون ومارون الراس واحتراقها ومقتل من فيها"
— الميادين لبنان (@mayadeenlebanon) October 2, 2024
مراسل #الميادين من جنوب لبنان علي مرتضى#لبنان #الميادين_لبنان @aliimortada pic.twitter.com/Huyqpdkl3t