استهداف القاعدة الأميركية في حقل العمر بريف دير الزور رداً على قصف شاحنات مدنية
مصادر الميادين تفيد بتنفيذ طائرات حربية عدواناً استهدف شاحنات بـضربات جوية في العمق السوري عند حدود القائم - البو كمال بموازاة الحدود العراقية - السورية.
أكدت مصادر الميادين أنّ معبر - القائم البو كمال الحدودي بين سوريا والعراق، عاد للعمل بعد إزالة آثار القصف الأميركي الذي طاله فجر اليوم، مع عودة لحركة المسافرين والتجارة.
ولفتت المصادر إلى أن العدوان على المعبر تمّ عبر عدّة طائرات مسيرات استهدفت عدد من الشاحنات والبرادات التي تحمل مواد غذائية ومنظفات، ما أدى لأضرار مادية بنحو 6 إلى 7 شاحنات.
وأكدت عدم وجود أي شهداء أو مصابين من العاملين في المعبر أو سائقي الشاحنات.
وفي وقت سابق اليوم، أفادت مصادر الميادين، بتنفيذ طائرات حربية أميركية عدواناً استهدف مناطق في العمق السوري بموازاة الحدود العراقية - السورية.
وأوضحت المصادر أنّ "الغارات استهدفت شاحنات بـضربات جوية في العمق السوري عند حدود القائم - البو كمال".
وقالت : "جرى الرد على قصف الشاحنات بقصف القاعدة الأميركية في حقل العمر بريف دير الزور بـ15 صاروخاً".
الجدير ذكره أنّ الطائرات الأميركية نفذت غارتين جويتين استهدفتا منطقة المزارع جنوب شرقي مدينة الميادين في ريف دير الزور شرقي سوريا، بحسب مصادر الميادين.
وقالت المصادر إنّ "الغارتين استهدفتا نقاطاً للقوات الرديفة للجيش السوري"، مشيرةً إلى أنّ "هذه المنطقة كانت قد تعرضت لغارات أميركية بداية العام".
وفي السياق نفسه، أعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أنّ هذه الضربات "رد على سلسلة من الهجمات المستمرة ضد أفراد أميركيين في العراق وسوريا من القوات المدعومة من إيران، والتي بدأت في 17 أكتوبر/تشرين الأول الجاري".
وكان المتحدث باسم البنتاغون، الجنرال بات رايدر، قد صرّح بأنّ القوات الأميركية تعرّضت لاستهدافات "12 مرةً منفصلةً على الأقل في العراق، و4 مرات منفصلة في سوريا"، بالطائرات المسيّرة والصواريخ ما بين 17 و26 تشرين الأول/أكتوبر الجاري.
وعلى الرغم من الضربات، كشفت مصادر للميادين تعرّض القاعدة العسكرية الأميركية في حقل العمر النفطي، الواقعة شمالي شرقي محافظة دير الزور شرقي سوريا، لهجماتٍ صاروخية.
وأكّدت المصادر أنّ القاعدة الأميركية اُستهدِفت بعدّة صواريخ أطلقت من البادية بين مدينتي الميادين والبوكمال بعد وقتٍ قصير من إعلانٍ أميركي عن استهداف "منشأتين" شرقي سوريا بغارتين جويتين.
القواعد الأميركية تحت النار
وتستهدف المقاومة الإسلامية العراقية القواعد الأميركية في العراق وسوريا بالتزامن مع معركة "طوفان الأقصى"، المستمرة لليوم الـ24 على التوالي.
وقبل أيام، استهداف مجاهدوها قـاعـدة الاحتلال الأميركي في "مطار أبو حجر - خراب الجير" شمالي شرقي سوريا برشقة صاروخية، مؤكّدةً إصابة أهدافها بشكل مباشر.
وفي 29 تشرين الأول/أكتوبر، استهدفت المقاومة قاعدة حقل العمر النفطي في ريف دير الزور. وسبق ذلك استهدافها قاعدة الشدادي الأميركية أيضاً في سوريا عبر طائرات مسيّرة، مؤكدةً أنّها أصابت أهدافها مباشرة.
واستهدفت المقاومة قاعدة "عين الأسد" مرّات عديدة وقاعدة "حرير" المجاورة لمطار أربيل في كردستان العراق بطائرتين مسيرتين، كما استهدفت قاعدة التنف في سوريا.
كذلك، استهدفت قوّات المقاومة خط الغاز الواصل بين حقل غاز "كونيكو" وبادية أبو خشب في ريف دير الزور في سوريا.
يأتي ذلك بعدما أعلن الناطق العسكري باسم كتائب حزب الله العراق، جعفر الحسيني، "دخول المقاومة في العراق معركة طوفان الأقصى وتوجيه ضرباتها إلى القواعد الأميركية".
وفي إثر هذه التهديدات، استقدم التحالف الدولي تعزيزات إلى قواعده غير الشرعية شرقي سوريا، تضمنت أسلحة دفاع جوي ومراقبة، إضافة إلى الجنود، بحسب ما أفادت مصادر موثوقة الميادين نت.
وقالت المصادر إنّ "مطار خراب الجير يشهد حركة نشطة لطائرات الشحن الأميركية التي هبطت عدّة مرات خلال الأيام الأخيرة، حاملة معها أسلحة ومعدات متخصصة بالدفاع الجوي في محاولة لتحصين القواعد الأميركية من التصعيد اللافت للمقاومة الشعبية".