مصادر الميادين: الاحتلال يستخدم غازات سامة قبل التوغل في مناطق العمليات في غزة

مصادر خاصة بالميادين تٌفيد بأنّ قوات الاحتلال تستخدم غازات سامّة قبل التوغل في منطقة العمليات، ثمّ تتوغل بعد 4 ساعات على إطلاق هذه الغازات.

  • دخان يتصاعد فوق قطاع غزة بعد هجوم إسرائيلي بالفسفور الأبيض (صورة لعلي جادالله)
    دخان يتصاعد فوق قطاع غزة بعد هجوم إسرائيلي بالفوسفور الأبيض (صورة لعلي جاد الله)

أفادت مصادر خاصة بالميادين، اليوم الأحد، بأنّ قوات الاحتلال "تستخدم غازات سامة قبل التوغل في منطقة العمليات". 

وأشارت المصادر إلى أنّ قوات الاحتلال "تتوغل بعد 4 ساعات على إطلاق هذه الغازات"، وهي "استخدمتها في مناطق الجهد الرئيس للعمليات، وتحديداً في بيت لاهيا وبيت حانون". 

وأكدت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، في وقت سابق، استخدام الاحتلال الإسرائيلي الفوسفور الأبيض في اعتدائها على غزة ولبنان، يومي الـ 10 والـ 11 من تشرين الأول/أكتوبر الجاري.

وذكرت "هيومن رايتس ووتش"، في وثيقة أسئلة وأجوبة، بشأن "الفوسفور الأبيض"، أن استخدام الاحتلال الإسرئيلي للفوسفور في العمليات العسكرية في غزة ولبنان "يعرّض المدنيين لخطر الإصابة بجروح خطيرة وطويلة الأمد".

وفي السياق، أكد مكتب الإعلام الحكومي في غزة أنّ هناك توثيقاً واضحاً لاستخدام الاحتلال الفوسفور الأبيض في مناطق في القطاع.

ويواصل مقاومو كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، تصديهم لقوات الاحتلال الإسرائيلي، المتوغلة في منطقة الأميركية، شمالي غربي بيت لاهيا. 

وفي بلاغ عسكري، أكّدت كتائب القسام أنّ "المقاومين خاضوا مع قوات الاحتلال اشتباكات مسلحة، واستهدفوا الآليات الإسرائيلية بقذائف - الياسين 105 - الترادفية وقذائف الهاون، وعبر طائرة الزواري الانتحارية". 

ونفّذ المقاومون أيضاً عدة عمليات قنص، بحسب البلاغ العسكري. واعترف الاحتلال بإصابة عدد من جنوده في الاشتباكات مع المقاومين، الذين لا يزالون يسددون ضرباتهم ضد القوات المعادية.

وأوضحت الكتائب أنّ قواتها باغتت قوات الاحتلال الإسرائيلية المتوغلة شمالي غربي بيت لاهيا، بعد تسللهم خلف خطوطها. 

وفي السياق، قال مراسل "القناة الـ 12" الإسرائيلية إنّ "مقاومين خرجوا من نفق شمالي قطاع غزة، وهاجموا جنود الاحتلال". 

في غضون ذلك، استهدفت سرايا القدس - الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، آليات العدو المتوغلة في أقصى شمالي غربي قطاع غزة برشقة صاروخية وبقذائف الهاون من العيار الثقيل، بحسب مراسل الميادين

كما استهدفت سرايا القدس مجمع "مفتاحيم" و"نير عوز" برشقة صاروخية، والحشود العسكرية في موقع "العين الثالثة"، بقذائف الهاون.

واستهدفت كتائب المقاومة الوطنية (قوات الشهيد عمر القاسم) موقع "صوفا" العسكري بعدد من قذائف الهاون.

كمائن المقاومة 

وفي وقتٍ سابق اليوم، أوقعت المقاومة في غزة قوة مشاة إسرائيلية في كمين للمقاومة في صوفا، شرقي رفح، بحسب مراسل الميادين.  

وأكّد مراسلنا أنّ "قوة المشاة الإسرائيلية انسحبت من صوفا بعد اشتباكات عنيفة مع المقاومين، استمرّت 3 ساعات". 

وأعلن المتحدث باسم "جيش" الاحتلال "إصابة ضابط في الجيش بجروح خطيرة نتيجة انفجار عبوة شمالي قطاع غزة، وإصابة جندي آخر بجروح، خلال مواجهة مع مسلحين شمالي القطاع".

يأتي ذلك بعد أن فشل الهجوم البري، الذي شنّه الاحتلال الإسرائيلي، أمس السبت، على غزّة عبر 3 محاور، بحيث أكّدت حماس إيقاع جنود الاحتلال بين قتيلٍ وجريح.

وقالت الحركة إنّ العدو وقع في "كمائن أعدتها المقاومة الفلسطينية"، متوقعةً  أن يُعيد الاحتلال "محاولة التوغل في غزّة مرّة أخرى". 

وأمس، وجّه الناطق العسكري باسم كتائب القسّام، أبو عبيدة، رسالة إلى الاحتلال الإسرائيلي، قائلاً: "إننا لا نزال في انتظاره لنذيقه أصنافاً جديدة من الموت".

وفي وقتٍ سابق، قال مصدر في المقاومة الفلسطينية للميادين إنّ "العدو في حال كرّ وفرّ، ولم يستطع تثبيت أي من قواته في مناطق الجهد الرئيس شمالي شرقي القطاع وشمالي غربيّه، وفي الوسط في البريج. لذلك، يُصعّد القصف عند محاور التقدم".

اقرأ أيضاً: مسؤولون أميركيون: خطة "إسرائيل" لغزو غزة تفتقر إلى أهداف عسكرية قابلة للتحقيق

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

اخترنا لك