مصادر الميادين: إيران سترد بإجراءات فورية في المجال النووي إذا أصدرت وكالة الطاقة بياناً ضدها

مصادر إيران أكدت للميادين أنّ طهران "لن تترك طاولة الحوار، وهي مستعدة لاستئناف المفاوضات"، في حال تحلي الجانب الآخر بالإرادة اللازمة لإجراء مفاوضات مؤثرة.

0:00
  • محطة
    محطة "بوشهر" للطاقة النووية في إيران (وكالات)

أكدت مصادر إيرانية للميادين أنّ طهران "سترد فوراً في المجال النووي، في حال إصدار مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بياناً ضدّها".

وأوضحت المصادر أنّ هذا الرد سيشمل "ضخّ الغاز في أجهزة الطرد المركزي"، إضافةً إلى "تفعيل أجهزة طرد مركزي متطورة، ركّبتها إيران سابقاً في المنشآت النووية".

كما شددت المصادر على أنّ إيران "لن تترك طاولة الحوار، وهي مستعدة لاستئناف المفاوضات"، وذلك "في حال تحلي الجانب الآخر بالإرادة اللازمة لإجراء مفاوضات مؤثرة".

بدوره، أفاد مراسل الميادين بأنّ طهران تؤكد جاهزيتها للتعامل مع أي ضغوط جديدة، سواء من الوكالة الدولية للطاقة الذرية أو من خلال العقوبات. 

وكانت وكالة "رويترز" قد أوردت أنّ إيران "عرضت على الدول الأعضاء في الوكالة الدولية للطاقة الذرية عدم زيادة مخزونها من اليورانيوم المخصّب إلى درجة 60%" (وهي نسبة قريبة من 90%، أي الدرجة اللازمة من أجل صنع الأسلحة).

وجاء ما أفادت به "رويترز" نقلاً "عما قاله المدير العام للوكالة في تقارير سرية إلى الدول الأعضاء، الثلاثاء"، بحيث أشار إلى أنّ طهران "اتخذت استعدادات من أجل القيام بما عرضته".

لكن هذا العرض الإيراني مشروط بـ"تخلي القوى الغربية عن مساعيها المستمرة لإصدار قرار ضدّ طهران"، بزعم "افتقارها إلى التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية"، في اجتماع مجلس محافظي الوكالة، الذي يضمّ 35 دولةً، هذا الأسبوع.

وتجدر الإشارة إلى أنّ المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رفائيل غروسي، كان في إيران قبل أيام، حيث زار محطة "نطنز" النووية وموقع "فوردو" للتخصيب، الجمعة.

وخلال الزيارة، أكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقتشي، لغروسي أنّ بلاده "مستعدة لحل النزاعات العالقة بشأن برنامجها النووي"، مشدداً في الوقت نفسه على أنّها "لن تستلم للضغوط".

وكان عراقتشي قد حذّر من أنّ طهران "ستواجه أي قرار ضدها في مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بإجراءات مضادة"، بحيث "ستتخذ إجراءات جديدة في برنامجها النووي".

كما أكد أنّ إيران "جاهزة للمفاوضات، ونوافذ الدبلوماسية مفتوحة"، موضحاً أنّ الاتفاق النووي الذي أبرمته، وتراجع عنه الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، "لم يعد يحمل الخصائص نفسها التي كان عليها من قبل".

اقرأ أيضاً: كمال خرازي للميادين: تغيير عقيدتنا النووية مطروح إذا تعرضت إيران لتهديد وجودي

اخترنا لك