مصادر المقاومة للميادين: الاحتلال يستجدي وقف إطلاق النار.. ومتمسكون بشروطنا

مصادر في الغرفة المشتركة تقول للميادين إنّ "المقاومة مستعدة للقتال لأطول مدّة زمنية وتوسيع دائرة النار إن استدعى الأمر ذلك".

  • رشقات صاروخية من قطاع غزة في اتجاه المستوطنات الإسرائيلية
    رشقات صاروخية من قطاع غزة في اتجاه المستوطنات الإسرائيلية

قالت مصادر في الغرفة المشتركة للميادين، اليوم الأربعاء، إنّ "الاحتلال دفع بوساطات عديدة لاستجداء وقف إطلاق النار"، مشيرةً إلى أنّ "المقاومة تمسّكت بموقفها القاضي بالتزام واضح بوقف الاغتيالات". 

وأكّدت مصادر المقاومة للميادين "الاستعداد للقتال لأطول مدة زمنية وتوسيع دائرة النار إن استدعى الأمر ذلك".

وفي هذا الخصوص، صرّح الكاتب السياسي أحمد عبد الرحمن بأنّ "حركة الجهاد تعرضت لضغط هائل بشأن التهدئة، لكن قيادة الحركة رفضت كل تلك الضغوطات". 

وأضاف عبد الرحمن للميادين بأنّ "رد المقاومة على العدوان جاء على مراحل، بدأت ظهراً وصولاً إلى التاسعة بتوقيت البهاء بصواريخ بدر بوزن نصف طن". 

وأوضح أنّ "الصواريخ التي أطلقتها سرايا القدس عند التاسعة بتوقيت البهاء استهدفت عسقلان، وكانت محملة برؤوس متفجرة بوزن نصف طن". 

وأضاف أنّ "700 صاروخ أطلقت من قطاع غزة حتى الآن".

ورأى عبد الرحمن أننا "في مرحلة إمّا ما قبل التهدئة أو ما قبل الانفجار الكبير والذي سيتجاوز تل أبيب وربما يصل الى حيفا وطبريا".

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مسؤول كبير مشارك في المحادثات قوله إنّ "هناك صعوبات في تطبيق وقف إطلاق النار". 

وتحدّث الإعلام الإسرائيلي عن أنّ "عقدة المفاوضات هي طلب الجهاد الإسلامي أن تلتزم إسرائيل وقف التصفيات". 

وفي السياق، أكّدت مصادر في المقاومة للميادين، أنّه "في حال عدم التزام العدو بشروط المقاومة، فالقرار سيكون الذهاب نحو توسيع دائرة النار". 

وقالت المصادر إن "القصف الأخير على تل أبيب وبئر السبع والمدن الأخرى جاء للتأكيد على أن لا تهدئة إلا بشروط المقاومة".

وقال عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين طلال أبو ظريفة، إنّ "المقاومة الفلسطينية لا يمكن أن تستسلم لما يريده الاحتلال". 

وأضاف أبو ظريفة للميادين أنّ "الاحتلال الاسرائيلي ارتكب جريمة"، مشدداً أنّ "عليه دفع ثمن ذلك". 

بدورها، أكّدت الجبهة الشعبية أنّ "العدوان الصهيوني المتجدد على غزة هو جزء لا يتجزأ من الحرب المفتوحة"، مشيدةً بالمقاومة الباسلة التي تصدت للعدوان الصهيوني على غزة وردّت عليه موحدة. 

وبالتزامن، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بإطلاق نار بدون توقف على غلاف غزة بعد تصريح رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت. 

وأفاد غالانت بأنّه أُطلق نحو "إسرائيل" نحو 400 صاروخ، في حين ذكر الإعلام الإسرائيلي أنّ "100 قذيفة صاروخية أُطلقت على إسرائيل خلال الساعة الأخيرة". 

وتواصل المقاومة الفلسطينية إطلاق رشقات صاروخية في اتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة، وأفاد مراسل الميادين بإطلاق رشقات متتالية من الصواريخ من غزة.

في غضون ذلك، أكد رئيس مجلس "الأمن القومي" للاحتلال، تساحي هنغبي، أنّ لا مصلحة للاحتلال في مواصلة المعركة مع الفصائل الفلسطينية.

وفي حديثٍ لـ"القناة 13"، قال هنغبي إنّ "الحدث لم ينتهِ بعد"، مضيفاً: "نحن ما زلنا داخل معركة من الصعب معرفة إلى متى ستستمر".

وأطلقت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية تسمية  "ثأر الأحرار" على عملية ردّها على العدوان. 

يذكر أنّ الاحتلال الإسرائيلي يشنّ عدواناً على قطاع غزة، منذ فجر أمس الثلاثاء، بحيث استُشهد من جرّاء الغارات الإسرائيلية 21 فلسطينياً، وأُصيب آخرون نتيجة الغارات التي استهدفت منازل المدنيين ومواقع المقاومة في مناطق متعددة في القطاع.

الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية تعلن عن تنفيذ عملية "ثأر الأحرار" بتوجيه ضربات صاروخية كبيرة لمواقع ومستوطنات الاحتلال، وذلك رداً على جريمة اغتيال قادة سرايا القدس.

اخترنا لك