مسؤول أمني إسرائيلي سابق: "إسرائيل" نالت أقل مما توقعت من زيارة بايدن

رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية السابق، عاموس يدلين، يعلّق على زيارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، إلى الشرق الأوسط، ويقول إنّ "إسرائيل" لم تعرض ما تريده، على المدى القصير، من القضية الإيرانية.

  • إعلام إسرائيلي: الخاسر في زيارة بايدن هي
    زار الرئيس الأميركي جو بايدن كلاً من السعودية و"إسرائيل"

قال رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية السابق عاموس يدلين، اليوم الأحد، إنّ زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن لـ "إسرائيل" لم تحقق الغاية المرجوة منها، في حين أنّ السعودية "هي الرابح الأكبر من هذه الزيارة"، لافتاً إلى أنّ "إسرائيل لم تعرض طلباتها على المدى القصير من القضية الإيرانية، ولم تجن على صعيد علاقات التطبيع بقدر ما توقعت".

وأضاف المسؤول الأمني السابق: "أعتقد أنّ الرابح الأكبر هم السعوديون. كانت الزيارة مختلفة جداً في إسرائيل عنها في المملكة العربية السعودية، ففي إسرائيل على المستوى الثنائي، تم ترسيخ  العلاقات الخاصة والاستراتيجية وتعزيزها".

وتابع يدلين: "ما يهم الدول هو التقاء المصالح والقيم، وكذلك الثقة بين القادة. هناك ثقة بين رئيس الحكومة يائير لابيد وبايدن، وعمل رئيس الحكومة السابق نفتالي بينيت على ترميم هذه الثقة (في أثناء توليه منصب رئاسة الوزراء لعام واحد) بعد أن تم تدميرها"، في إشارة واضحة إلى ميل رئيس الوزراء الأسبق بنيامين نتنياهو إلى دعم الرئيس الجمهوري على حساب الديمقراطي بايدن. 

وأوضح يدلين أنّ "زيارة بايدن إسرائيل كانت جيدة، لكن إسرائيل لم تعرض ما تريده، على المدى القصير، في الشأن الإيراني، وفي موضوع التطبيع، تلقت أقل بكثير مما كانت تأمل".

ولدى سؤاله عن الخاسرين من الزيارة، أجاب: "أقول إنّ الخاسر هي إسرائيل نوعاً ما، في ما يخص الاندماج بهذه المنطقة، أضف أنّها الخاسرة في الموضوع الإيراني أيضاً. السعوديون أرادوا تبييض صفحة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وقد حصلوا على ذلك".

وأضاف: "جاء الأميركيون لزيارة ابن سلمان، صحيح أنهم لم يصافحوه، لكن ابن سلمان لم يخجل منهم، فقد ذكّر الأميركيين بخطأ استخباراتهم في العراق، والأحداث المتعلقة بحقوق الإنسان. أما بالنسبة إلى من توقع أن تسير السعودية بعد الزيارة على درب دول الخليج، فقد أدرك أنّ الطريق لا تزال طويلة".

وخلال زيارته، وقّع بايدن ورئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلية، يائير لابيد، اتفاقاً سمّي بـ"إعلان القدس"، يضع "أسس الشراكة الاستراتيجية" بين الولايات المتحدة و"إسرائيل" في مجالات عدّة، أبرزها قضايا التعاون الأمني والتفوّق العسكري.

وقال بايدن، في المؤتمر الصحافي المشترك مع لابيد، عقب التوقيع على الإعلان، إنّ "الولايات المتحدة ستحرص على أن تكون إسرائيل قادرة على الدفاع عن نفسها بنفسها".

وقبل هذا الإعلان، تحدث لابيد مع بايدن حول السعودية، مشيراً إلى "ضرورة تشكيل تحالف من الدول المعتدلة في المنطقة لمواجهة إيران".

اخترنا لك