محذّراً من التفوق الجوي الروسي.. زيلينسكي: خسائر هجومنا المضاد ستكون كبيرة
حذّر الرئيس الأوكراني من أنّ "الهجوم المضاد سيكون خطراً من دون مساعدة غربية أكبر، من أجل احتواء الهجمات الجوية الروسية"، مضيفاً أنّ "الهجوم المضاد من دون تفوق جوي أمر بالغ الخطورة".
أعلن الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، أنّ بلاده قد تدفع ثمناً بشرياً كبيراً في حال قررت شنّ هجوم مضاد ضد الجيش الروسي، مؤكداً أنّ الاستعدادات الأوكرانية أصبحت جاهزة.
وقال زيلينسكي، في مقابلة نشرتها صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، اليوم السبت، رداً على سؤال عما إذا كانت أوكرانيا مستعدة لشن هجوم مضاد، إنّه "بدءاً من اليوم، نحن مستعدون"، مضيفاً أنه يجهل "المدة التي سيستغرقها هذا الأمر".
لكنّه حذّر من أنّ "الهجوم سيكون خَطِراً من دون مساعدة غربية أكبر، من أجل احتواء الهجمات الجوية الروسية"، وأضاف أن "الجميع يعلم بأنّ هجوماً مضاداً من دون تفوق جوي أمر بالغ الخطورة".
وطالب زيليسنكي بإمداد بلاده بمزيد من الأسلحة.
Ukrainian president Volodymyr Zelensky discussed the coming counteroffensive, U.S. elections, NATO and China in a wide-ranging interview with The Wall Street Journal https://t.co/RTDpQSx2E2
— The Wall Street Journal (@WSJ) June 3, 2023
وقبل قمة حلف شمال الأطلسي، "الناتو"، المقررة في فيلنيوس في ليتوانيا، الشهر المقبل، أقرّ زيلينسكي بأنه "أدرك استحالة انضمام بلاده الى الحلف مع استمرار الحرب".
وأردف: "لا نريد أن نكون عضواً في حلف شمال الأطلسي خلال الحرب، لقد تأخرنا كثيراً. لكن قولوا لي: كم من الأرواح تساوي جملة (انضمام أوكرانيا إلى الناتو) في قمة فيلنيوس؟".
وأضاف أنه "إذا لم يتم الاعتراف بنا، وإن لم نتلقَّ إشارة في (قمة) فيلنيوس من أجل انضمام محتمل مستقبلاً، فأعتقد أن لا فائدة من مشاركة أوكرانيا في هذه القمة".
يأتي كلام زيلينسكي بعد يوم من إعلان وزارة الدفاع الروسية أنّ قواتها الجوية وجَّهت ضربةً شاملة، عبر أسلحة جوية بعيدة المدى، ضد مجموعة من أنظمة الدفاع الجوي الأوكرانية، والتي تغطي منشآت البنية التحتية العسكرية الحيوية الرئيسة في أوكرانيا، الأمر الذي أدّى إلى تدميرها.
وكان الكرملين أكّد أمس أنّ "توجه أوكرانيا إلى الانضمام إلى "الناتو"، هو أحد العوامل الرئيسة المثيرة للقلق والمشاكل المحتملة، خلال الأعوام المقبلة. وأضاف أن "المفارقة أن أغلبية الدول الأوروبية تدرك ذلك جيداً"، مؤكداً أنّ "هذه التصريحات تثبت عدم رغبة نظام كييف، وعدم استعداده، وعجزه عن حل المشاكل الحالية عبر الجلوس إلى طاولة المفاوضات".