مجلس الأمن يناقش فرص إحياء الاتفاق النووي مع إيران

دول غربية تبدي قلقها من انتهاء المحادثات غير المباشرة التي جرت بين الولايات المتحدة وإيران في الدوحة من دون أي مؤشر إلى إحراز تقدم في إحياء الاتفاق النووي.

  • الاتحاد الأوروبي: قد لا نتمكن من الوصول لخط النهاية في مفاوضات إيران النووية
    الاتحاد الأوروبي: قد لا نتمكن من الوصول إلى خط النهاية في مفاوضات إيران النووية

عبّرت قوى غربية عن قلقها، أمس الخميس، إزاء فشل الدبلوماسيين الأميركيين والإيرانيين في إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015، في حين قال الاتحاد الأوروبي إنّ الأطراف "قد لا تتمكن من الوصول إلى خط النهاية".

واجتمع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لمناقشة الأمر، بعد يوم من اختتام المحادثات غير المباشرة التي جرت بين الولايات المتحدة وإيران في الدوحة، من دون أي مؤشر إلى إحراز تقدم صوب إحياء الاتفاق النووي.

وبموجب هذا الاتفاق، قيّدت إيران برنامجها النووي في مقابل تخفيف العقوبات التي تفرضها عليها الولايات المتحدة والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي.

وقال سفير الاتحاد الأوروبي لدى الأمم المتحدة في مجلس الأمن أولوف سكوج: "يقلقني أننا قد لا يمكننا الوصول إلى خط النهاية".

وتابع قائلاً: "انتهزوا تلك الفرصة للتوصل إلى اتفاق بناءً على النص المطروح على الطاولة. هذا هو الوقت الملائم لتخطي المسائل الأخيرة المعلقة، والتوصّل إلى اتفاق، وإحياء الاتفاق النووي بالكامل".

وقال مسؤول أميركي لوكالة "رويترز"، مشترطاً عدم ذكر هويته، إنّ "احتمالات التوصل إلى اتفاق بعد الدوحة أسوأ مما كانت عليه قبل الدوحة، وستزداد سوءاً يوماً بعد آخر".

واجتمع مجلس الأمن لمناقشة أحدث تقرير أصدره الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بشأن تنفيذ قرار مجلس الأمن لعام 2015 الخاص بالاتفاق النووي، المعروف رسمياً بخطة العمل الشاملة المشتركة.

وقالت روزماري دي كارلو، وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية: إنّ "المنظمة الدولية دعت إيران والولايات المتحدة إلى اغتنام فرصة القوة الدافعة الموجودة حالياً للتوصل إلى اتفاق".

إيران: محادثات الدوحة كانت جادة وإيجابية

وقال السفير الإيراني لدى الأمم المتحدة مجيد تخت روانجي إنّ "إيران طلبت إلى الولايات المتحدة ضمانات موضوعية ويمكن التحقق منها، مثل ألا يجري العصف بخطة العمل الشاملة المشتركة مرة أخرى، وألا تنتهك الولايات المتحدة التزاماتها مجدداً، وألا يُعاد فرض عقوبات تحت ذرائع أو مسميات أخرى".

وتابع: "كنا جادّين في محادثات الدوحة التي كانت جادّة وإيجابية، فريقنا المفاوض مستعد للمشاركة من جديد على نحو بناء للتوصل إلى اتفاق".

وقبل أيام، قال مستشار الفريق الإيراني المفاوض محمد مرندي، في حديث إلى الميادين، إنّ "التوقعات لم تكن تشير إلى أنّ المفاوضات ستنتهي إلى حلّ إيجابي في يومين فقط".

وأضاف مرندي: أن طهران "لا تأخذ تصريحات المسؤولين الأميركيين الإعلامية بجد"، مشيراً إلى أنّ "على الأميركيين توفير الضمانات التي تطالب بها إيران، ليؤكدوا أنّهم لن يطعنوها في الظهر، مثلما فعلوا في السابق".

وانتقد الدبلوماسيون الصينيون والروس الولايات المتحدة، ودعا ممثل الصين واشنطن إلى تخفيف العقوبات الأميركية الأحادية على إيران وروسيا، وحثّ جميع الأطراف على التحلي بالمرونة.

وقال نائب سفير روسيا لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي: "إنّها حقاً سياسة ترامب الرامية إلى ممارسة أقصى الضغوط على إيران، وهي السياسة نفسها التي لا تزال الإدارة الأميركية تنتهجها، وهذا هو السبب الرئيس لكل المشكلات الحالية الخاصة بخطة العمل الشاملة المشتركة".

وبدأت الجولة الأولى من محادثات الدوحة، بعد ظهر يوم الثلاثاء في العاصمة القطرية الدوحة، بمحادثات مشتركة بين كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري كني، ومنسق الاتحاد الأوروبي للمفاوضات النووية إنريكي مورا.

اخترنا لك