ماكرون: لن يتم منح أموال للنظام اللبناني.. وقد نتّخذ إجراءات ضد سياسيين
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يتعهّد تقديم "مساعدات جديدة" إلى لبنان، ويقول إن "القادة اللبنانيين يراهنون على استراتيجية المماطلة".
كشف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الأربعاء، "إمكان اتخاذ إجراءات ضد سياسيين لبنانيين يؤدّون دوراً سلبياً في البلاد"، وفق تعبيره، مؤكداً أنه "لن يتم منح أموال للنظام اللبناني".
وقال ماكرون، في كلمة خلال مؤتمر "المانحين للبنان"، والذي تستضيفه فرنسا اليوم الأربعاء، إنه "قد يتمّ اتخاذ إجراءات ضد سياسيين لبنانيين يؤدّون دوراً سلبياً في البلاد"، مضيفاً "أننا لن نصرف شيكاً على بياض للنظام اللبناني".
وأردف ماكرون أن "على المسؤولين اللبنانيين أن يكونوا شفّافين تجاه الدول التي تساعد البلاد"، متعهداً "تقديم مساعدات طارئة جديدة إلى لبنان بقيمة 100 مليون يورو، أي ما يعادل 118.54 مليون دولار، فضلاً عن 500 ألف جرعة من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا.
❞ ما انفكت تدعم فرنسا الشعب اللبناني وتساعده.
— الخارجية الفرنسية 🇫🇷 (@francediplo_AR) August 4, 2021
- ستخصص مبلغًا إضافيًا بقيمة 100 مليون يورو في الأشهر الاثني عشر المقبلة لمساعدة البلد،
- سترسل 500 ألف جرعة لقاح في الأسابيع المقبلة. ❝
➖ @EmmanuelMacron https://t.co/tNd0nMCcpR
وأشار الرئيس الفرنسي إلى أن بلاده تتعاطف مع الشعب اللبناني في "هذه الأوقات العصيبة التي تعصف به، بيد أنّها حازمة"، مضيفاً "تحمّلنا مسؤولياتنا مع المجتمع الدولي، فآن الأوان للقادة اللبنانيين أن يتحمّلوا مسؤولياتهم، إذ يجب أن تغلب مصلحة اللبنانيين في المقام الأول".
وتابع "بعد مرور عام على انفجار مرفأ بيروت، ودخول لبنان أزمة اقتصادية كبيرة، لم يقم السياسيون بعدُ بتشكيل حكومة قادرة على إعادة بناء البلاد، على الرغم من الضغوط الفرنسية والدولية"، مضيفاً "يبدو أن القادة اللبنانيين يراهنون على استراتيجية المماطلة، وهو ما يؤسفني، وأعتقد أنه فشل تاريخي وفشل أخلاقي".
وزار ماكرون بيروت مرَّتين منذ انفجار المرفأ، ورفع مساعدات الطوارئ، وفرض حظر سفر على بعض كبار المسؤولين اللبنانيين. وأقنع الاتحاد الأوروبي بالموافقة على "إطار عقوبات جاهز للاستخدام".
وقال مكتب الرئيس الفرنسي إن الرئيس الأميركي جو بايدن سيشارك في المؤتمر الذي تستضيفه الأمم المتحدة، إلى جانب نحو 40 من قادة العالم الآخرين، مشيراً إلى أن المساعدات الجديدة ستكون غير مشروطة، لكن نحو 11 مليار دولار تم جمعها في عام 2018 لا تزال معلّقة ومشروطة بسلسلة من الإصلاحات.
وجمع مؤتمر المانحين للبنان ممثلين عبر الإنترنت عن المؤسسات الدولية ورؤساء الدول، في بورم ليس ميموزا، جنوبي فرنسا.
بالتزامن، نشرت وزارة الخارجية الفرنسية مقطع فيديو بمناسبة حلول الذكرى السنوية الأولى لانفجار بيروت، اليوم الأربعاء، والذي وقع في الـ4 من آب/أغسطس 2020، وتسبّب بخسائر بشرية ومادية كبيرة.
وكتبت وزارة الخارجية في صفحتها الرسمية، عبر موقع "تويتر"، أنه "بعد عام على وقوع انفجار بيروت، تتذكّر فرنسا ضحايا الانفجار وتكنّ لهم كلَّ التقدير"، مشيرةً إلى أن "فرنسا تفعل ما في وسعها للوقوف إلى جانب لبنان، وإلى جانب شركائه الدوليين، في إثر الكارثة التي تعرّضت لها البلاد.
#لبنان #فرنسا 🇱🇧-🇫🇷
— الخارجية الفرنسية 🇫🇷 (@francediplo_AR) August 4, 2021
تحي فرنسا ذكرى الانفجار الذي وقع في 4 أغسطس 2020 بعد مرور عام عليه وذكرى ضحاياه.
واستنفرت 🇫🇷 طاقتها مع شركائها الدوليين منذ لحظات وقوع الانفجار الأولى.⬇️
وتقف فرنسا وستقف إلى جانب الشعب اللبناني مثلما عهدت دائمًا. pic.twitter.com/5udo8JrYgT
وأعلنت الرئاسة الفرنسية، في بيان منذ يومين، أن الأمم المتحدة حدّدت حاجات لبنان خلال مؤتمر الدعم الدولي الذي تنظّمه فرنسا والأمم المتحدة اليوم، دعماً للبنان بـ350 مليون دولار.
وقال المكتب الإعلامي للرئاسة إنه "مع تدهور الوضع (..)، تقدّر الأمم المتحدة، بأكثر من 350 مليون دولار، الحاجات الجديدة التي يتعيّن الاستجابة لها"، بينما يغرق لبنان في انهيار اقتصادي غير مسبوق، صنّفه البنك الدولي بين الأسوأ في العالم منذ عام 1850