ماكرون للحركيين الجزائريين: أطلب الصفح
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يلتقي عدداً من الجزائريين الذين قاتلوا إلى جانب قوات بلاده خلال الحرب في الجزائر، ويعدهم بإقرار قانون للتعويض.
طلب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الاثنين، باسم بلاده، "الصفح" من الحركيين الجزائريين الذين قاتلوا في صفوف الجيش الفرنسي خلال حرب الجزائر، معلّناً إقرار قانون "تعويض" قريباً.
وأضاف الرئيس الفرنسي، خلال مراسم تكريم في باريس، متوجّهاً إلى المقاتلين: "لكم امتناننا، لن ننسى. أطلب الصفح، لن ننسى. شرف الحركيين يجب أن يحفر في الذاكرة الوطنية".
والتقى الرئيس الفرنسي في قصر الإليزيه بالحركيين الذين وقفوا إلى جانب فرنسا خلال حرب التحرير الجزائرية، لتكريمهم.
وأعدّ مؤرخون فرنسيون، بالتنسيق مع جمعيات وممثلين عن الحركيين، تقريراً من 188 صفحة عن وضع الحركيين وعائلاتهم منذ أن وصلوا إلى فرنسا بعد الإعلان عن اتفاق وقف النار في 19 آذار/ مارس 1962، والذي مهّد الطريق لاستقلال الجزائر في 5 تموز/يوليو من ذلك العام.
وقرّر الرئيس الفرنسي، في وقت سابق، تسهيل الوصول إلى محتويات الأرشيف السري التي يزيد عمرها عن 50 عاماً، خصوصاً تلك المتعلقة بالحرب الجزائرية، عملًا بما أوصى به المؤرخ بنجامين ستورا، والذي تولّى كتابة تقرير عن الحقبة الاستعمارية للجزائر لتحديد مسؤولية فرنسا.
كما واعترف ماكرون "باسم فرنسا" بأنّ الجيش الفرنسي "عذّب واغتال" المناضل الجزائري علي بومنجل، في العام 1957، ولم ينتحر كما تم الترويج حينها للتغطية على الجريمة.