إيران وفنزويلا توقعان اتفاق تعاون لمدة 20 عاماً
الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو يقول إنّ بلاده "مهتمة بتجربة إيران التاريخية في مواجهة العقوبات"، والرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي يؤكد أنّ فنزويلا "نموذج يحتذى به في الاستقلال والتصدي للإمبريالية".
أعلن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، اليوم السبت، في زيارته طهران، توقيع اتفاقية لتوسيع التعاون المشترك لمدّة 20 عاماً مع إيران.
#إيران | لحظة استقبال الرئيس الإيراني السيد إبراهيم رئيسي، للرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، في طهران.#غرب_آسيا pic.twitter.com/4WOKZFAO1b
— غرب آسيا (@WestAsia21) June 11, 2022
وقال مادورو بعد لقائه نظيره الإيراني إبراهيم رئيسي: "سيكون هناك تعاون مشترك مع طهران في قطاعات مختلفة، كالنفط والتعاملات البنكية والعلوم الاقتصاد".
وأشار مادورو إلى أنّ فنزويلا "مهتمة بتجربة إيران التاريخية في مواجهة العقوبات"، مضيفاً: "لدينا طريق طويل في مواجهة العقوبات، ولكننا سنتمكن من النجاح والخروج مرفوعي الرأس".
وتابع قائلاً: "سوف نعزز تعاوننا العسكري، ومن المقرر تسيير رحلات مباشرة بين طهران وكاراكاس لتعزيز السياحة بين البلدين، ونستطيع أن نكون وجهة سياحية جيدة للإيرانيين".
ووصل مادورو إلى طهران على رأس وفد سياسي واقتصادي رفيع المستوى، أمس الجمعة، للقاء نظيره إبراهيم رئيسي، وبحث التعاون المشترك بين البلدين.
رئيسي: أثبتنا للجميع أنّ المقاومة تجبر الأعداء على التراجع
الرئيس الإيراني قال بدوره: إنّ "فنزويلا أثبتت أنها نموذج يحتذى به في الاستقلال والتصدي للإمبريالية"، لافتاً إلى أنّ "قرار البلدين هو التصدي للعقوبات والتهديدات، وتحويل التهديد إلى فرصة للتطور".
وأشار رئيسي إلى أنّ "إيران وفنزويلا أثبتتا للجميع أنّ المقاومة تجبر الأعداء على التراجع"، مشدداً على أنّ "العلاقات بين البلدين إستراتيجية وقوية في مجالات عدة".
وأوضح أنّ "توقيع وثيقة التعاون المشترك بين البلدين لمدّة 20 عاماً تعكس عزم البلدين على تعزيز العلاقات الثنائية".
وأفاد رئيسي بأنّ "العقوبات والتهديدات ضد الشعب الإيراني متواصلة منذ أربعة عقود"، مؤكّداً أنّ "اعتراف المتحدث باسم البيت الأبيض بفشل سياسة الضغط الأقصى على إيران هو انتصار لنا".
وفي أيار/مايو، أجرى وزير النفط الإيراني، جواد أوجي، زيارة رسمية لفنزويلا، التي تمتلك أكبر احتياطيات مثبتة من النفط الخام في العالم، حيث بحث ونظيره الفنزويلي طارق العيسمي مسألة إيجاد وسائل لتجاوز العقوبات المشددة التي تفرضها الولايات المتحدة على البلدين.