مؤكدة انفتاحها لانضمام أعضاء جدد.."بريكس": لإعادة توازن النظام العالمي
وزارء خارجية دول "بريكس" يدعون لإعادة توازن النظام العالمي.. وأكثر من عشر دول مهتمة بالانضمام إلى المجموعة.
أعلن دبلوماسيون كبار من دول "بريكس" خلال محادثات في جنوب أفريقيا، أمس الخميس، أن المجموعة منفتحة على انضمام أعضاء جدد، في وقت تسعى الكتلة إلى الحصول على صوت أقوى في الساحة الدولية.
ودعا وزراء خارجية مجموعة الدول الخمس، المؤلفة من البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، إلى "إعادة توازن" النظام العالمي، وذلك خلال اجتماعهم في الكاب في جنوب أفريقيا، في إطار مؤتمر يستمر يومين.
وقال وزير الخارجية الهندي، سوبراهمانيام جايشانكار، خلال كلمة افتتاحية "اجتماعنا يجب أن يبعث رسالة قوية مفادها أن العالم متعدد الأقطاب، وأنه يعيد توازنه، وأن الطرق القديمة لا يمكنها معالجة الأوضاع الجديدة". وأضاف "نحن رمز للتغيير ويجب أن نتصرّف على هذا الأساس".
من جهته قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن "أكثر من عشر دول" يتردد أن من بينها السعودية قد أبدت اهتمامها بالانضمام إلى مجموعة بريكس".
وذكر لافروف أن القضية نوقشت مع وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان آل سعود الموجود في الكاب.
بدوره قال نائب وزير الخارجية الصيني، ما تشاو تشو، إنّ بكين ترحّب بالمتقدمين المحتملين. وأضاف في مؤتمر صحافي "نتوقّع انضمام مزيد من الدول إلى عائلتنا الكبيرة".
يأتي اجتماع دول مجموعة "بريكس" الخميس في الكاب قبل قمة مقرّرة، لرؤساء الدول، في آب/أغسطس تهيمن على تحضيراتها إمكانية حضور فلاديمير بوتين إلى جنوب أفريقيا، الدولة المضيفة للقمة.
إقرأ أيضاً: بالبيانات والأرقام.. اقتصاد "البريكس" يتفوّق على اقتصاد مجموعة السبع
في هذا الصدد أكدت وزيرة خارجية جنوب أفريقيا، ناليدي باندور، أن "دعوة وجّهت إلى كل من رؤساء الدول الخمس".
وأشارت باندور إلى أن القمة ستعقد في جوهانسبرغ بعد أن ذكرت تقارير إعلامية أن الحكومة تدرس نقلها إلى مكان آخر.
وأوضحت باندور أن محادثات وزراء الخارجية، ركّزت على الاستخدام المحتمل لعملات بديلة للدولار الأميركي في التجارة الدولية، وعلى تعزيز بنك التنمية الجديد، المعروف أيضاً باسم بنك "بريكس".
ومن بين الدول التي تسعى للانضمام إلى المنظمة، إيران والسعودية، اللتان قدّمتا طلبات انضمام رسمية، وفقاً لسفير جنوب أفريقيا لدى المنظمة. إضافة إلى الجزائر التي أبدت رغبتها في وقت سابق،على لسان الرئيس عبد المجيد تبون، الذي أمل أن يكون عام 2023 متوّجاً بدخول الجزائر لمجموعة بريكس.
وبدأ العمل على إنشاء مجموعة "بريكس" في العام 2006. وعقدت أول قمة لها في 16 حزيران/يونيو 2009 تحت اسم "بريك"، في مدينة يكاترينبورغ الروسية.
وفي عام 2017، وخلال عقد قمة "بريكس" في مدينة شيامين الصينية، تم الحديث عن خطة "بريكس بلس BRICS plus" التوسعية، والتي تهدف إلى إضافة دول جديدة إلى المجموعة كضيفة بصورة دائمة، أو مشاركة في الحوار.
ومجموعة "بريكس" منظمة دولية تضم روسيا، البرازيل، الهند، الصين، جنوب أفريقيا، وتستحوذ على 23% من حجم الاقتصاد العالمي، و18% من التجارة الدولية. ويسعى عدد من الدول إلى الانضمام لهذه الكتلة الاقتصادية الضخمة.