ليبرمان: لا يمكننا العيش بين جولة قتال وأخرى .. وتحمّل حزب الله آخر في الجنوب
رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" ووزير الأمن السابق أفيغدور ليبرمان يهاجم سياسة رئيس الاحتلال بنيامين نتنياهو في قطاع غزة، ويتحدث عن تعاظم القوة العسكرية لحركة حماس.
هاجم رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" ووزير الأمن الأسبق، أفيغدور ليبرمان، سياسة رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو في قطاع غزة، قائلاً إنّه "لا يمكن العيش بين جولة قتال وأخرى، كما لا يمكن تحمّل حزب الله آخر في الجنوب".
وأضاف ليبرمان أنّ "حماس كانت تجلس في غرفة العمليات نفسها مع الجهاد الإسلامي"، مشيراً إلى أنّ "حماس هي التي تحدّد قواعد اللعبة و لا أحد يجبي منها ثمناً".
وأكّد أنّ "حماس تمرّ بعملية تعاظم مثيرة للقلق، من دون عوائق"، متوقّعاً أنّه "خلال 3 سنوات، ستكون حماس حزب الله في الجنوب".
وتابع ليبرمان أنّ حماس "تعمل على الدقّة، وتعمل على الصواريخ التي تصل إلى الخضيرة، ولديها أسلحة فتاكة"، مردفاً: "نحن نبني حزب الله آخر أمام أعيننا والجميع يريد تجاوز ولايته بهدوء".
اقرأ أيضاً: إعلام إسرائيلي: حماس تحرج "إسرائيل" المربكة والضعيفة
وأضاف: "لا يمكننا أن نكتفي بالعيش من جولة إلى أخرى. نحن بحاجة إلى تقدير للوضع والتفكير فيما إذا كان من الممكن إزالة خطر حماس من الجنوب والقضاء على حكمها من دون أن نتحمّل مسؤولية ما يحدث في غزة".
وبحسب ليبرمان، فإنّه "يجب على كل عضو في مجلس الوزاري المصغّر، في ضوء هذه العملية، أن يسأل ما هو حجم أسلحة حماس، وما هي الأسلحة الموجودة تحت تصرّفها، وما هو ترتيب قوتها البشرية، وما هو معدل إنتاجها، وما هو حجمه، وما هي التوقعات للسنوات الثلاث المقبلة، أين سيكونون؟".
وعقّب أنّ "حماس أصبحت جيشاً مكوّناً من ألوية وكتائب، وهذا التعاظم الجميع يتجاهله، تماماً كما هو الحال مع حزب الله".
أتى ذلك بعدما جرى إعلان بدء سريان الهدنة بين المقاومة والاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، عند الساعة الـ 10 بتوقيت القدس الشريف، من مساء أمس السبت، وبدأت الاحتفالات بالانتصار في معركة "ثأر الأحرار".
وبالتزامن مع بدء الاحتفالات، قالت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية في غزة، إنّ "ثأر الأحرار صفحة جديدة من صفحات المجد خاضتها المقاومة موحّدةً كالبنيان المرصوص".
وقالت الغرفة المشتركة إنّ "جولة من القتال والمقاومة والصمود انتهت ولكن مقاومتنا بدأت من جديد أكثر قوة وعنفواناً".
وقبل إعلان التهدئة، ذكرت "القناة الـ 13" الإسرائيلية أنّ "هناك خشية من توسّع المواجهة وانتشارها، وانضمام حركة حماس إليها، وتوسيع وتيرة الصواريخ ومداها، وتحوّل المواجهة المحدودة والنقطوية إلى معركة".
وارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 33 شهيداً (بينهم 6 أطفال و3 سيدات)، و190 جريحاً، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.
وشنّ الاحتلال عدوانه على قطاع غزة يوم الثلاثاء الماضي، إذ استهدف طيران الاحتلال منازل وشققاً سكنية، شمال ووسط وجنوب القطاع، موقعاً عدداً من الشهداء بينهم 6 قادة إضافة إلى عدد من الجرحى.
ورداً على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، أطلقت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية عملية ردّ تحت تسمية "ثأر الأحرار".