لماذا تزداد الهند أهميةً في آسيا؟
في ظل التنافس بين الولايات المتحدة والصين، الهند تعزز مكانتها الدولية، واستطلاع يظهر اختيار المشاركين في رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) الهند بعد الاتحاد الأوروبي واليابان.
تُعزز الهند مكانتها كحليفٍ لدول منظمة "آسيان" في ظلّ التنافس بين الولايات المتحدة الأميركية والصين، بالتزامن مع تزايد الخلافات بشأن القومية الهندوسية، وفق موقع "ذا ويك إن آسيا".
ويرجّح محللون أن "تنظر دول جنوب شرق آسيا بشكلٍ مُتزايد إلى نيودلهي كشريكٍ استراتيجي، وذلك بسبب ظهور الهند الكبير في الساحة العالمية في السنوات الأخيرة ورفضها الانحياز في الحرب الأوكرانية وسط تنافس بين القوى الكبرى".
وفي استطلاعٍ حديث، قال عددٌ من المشاركين من الدول العشر الأعضاء في رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) إنّهم سيختارون الهند، بعد الاتحاد الأوروبي واليابان، كعامل احتياط في مواجهة عوامل عدم اليقين في التنافس الاستراتيجي بين الولايات المتحدة والصين.
الهند التي احتلت المرتبة الأخيرة في منظمة "آسيان" في العام 2022، حسّنت نسبة قبولها من 5.1% إلى 11.3% لتحتل المرتبة الثالثة من أصل ستة، تليها أستراليا وبريطانيا وكوريا الجنوبية.
وقال أستاذ العلاقات الدولية راجيف رانجان شاتورفيدي إنّ "العديد من دول جنوب شرق آسيا تعتبر الهند قوّة سلمية لا تُشكّل تهديداً عليها"، في حين أنّ أداء نيودلهي الاقتصادي القوي وإمكاناتها، وتشديدها على التعددية ورفضها الخضوع للصين قد أدى دوراً في رفع مكانتها عالمياً.
ووفق الموقع، فإنّ "العائق اليوم أمام الهند هو صعود القومية الهندوسية وقضايا المواطنة التي كان يُنظر إليها على أنّها مُعادية للمسلمين، وهذا الأمر قوّض بالتأكيد سمعة نيودلهي".
وقبل أيام، أعرب رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي عن اعتقاد بلاده بـ"ضرورة إيجاد حل لأزمة أوكرانيا"، من خلال المفاوضات والحوار، مؤكداً استعداد نيودلهي للمساهمة في "التسوية السلمية" للنزاع.