لبنان: النائب العام التمييزي ينفي تجميد قرار القضاء الاستماعَ إلى جعجع
النائب العام التمييزي في لبنان، القاضي غسان عويدات، ينفي تجميد قرار القضاء بشأن الاستماع إلى رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، ويشير إلى أنّ "الاستماع إليه هو موضوع متابعة من السلطات المعنية".
قال النائب العام التمييزي في لبنان، القاضي غسان عويدات، إنّ "لا صحّة لما تم تداوله بشأن تجميد قرار القضاء الاستماعَ إلى رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع".
وأضاف عويدات، في بيان، أنّ "الاستماع إلى رئيس حزب القوات اللبنانية موضوع متابعة من السلطات المعنية"، مشيراً إلى أنّ "السلطات المعنية تبحث فيما إذا كان يتمّ الاستجواب في فرع المخابرات، أم لدى القاضي صاحب التكليف".
وأكّدت مصادر قضائية رفيعة للميادين أن "لا تغيير في قرار القضاء العسكري بشأن استدعاء جعجع"، ولفتت إلى أنّ "قرار مفوّض الحكومة اللبنانية لدى المحكمة العسكرية هو الاستماع إليه".
وكان مراسل الميادين أفاد، في وقت سابق اليوم الجمعة، بإصدار القضاء العسكري مذكِّرة استدعاء بحق جعجع، وأشار إلى أنّ "المذكِّرة تتضمّن طلب الاستماع إلى إفادة رئيس حزب القوات اللبنانية بشأن كمين الطيونة".
وأفادت مصادر مطَّلعة وكالةَ "رويترز"، أمس الخميس، بأنّ "مفوّض الحكومة لدى المحكمة العسكرية، القاضي فادي عقيقي، أعطى إشارة بالاستماع إلى إفادة جعجع في ملف الطيونة، وذلك على خلفية الاعترافات التي أدلى بها الموقوفون في هذا الملف". وتقضي هذه الإشارة بالاستماع إلى جعجع "أمام القاضي عقيقي في المحكمة العسكرية".
ويأتي هذا الاستدعاء في وقت تتَّهم عدة أطراف لبنانية حزبَ القوات اللبنانية بالمسؤولية عن الكمين الذي نُصِب للمتظاهرين، والذي أدى إلى استشهاد 7 مواطنين وجرح العشرات.
وقال جعجع، في أول تعليقٍ له على القرار، إنه يجب الاستماع قبله إلى الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، واتهمَ مفوض الحكومة بالتبعية لحزب الله.
وفي مقابلةٍ مع قناة "أم تي في" اللبنانية، قال جعجع إنَّ "ما جرى في (كمين) الطيونة حدثٌ مشؤومٌ، ما كان يجب أن يحدث".
في السياق ذاته، صرَّحت البطريركية المارونية في لبنان، اليوم الجمعة، بأنّها ترفض "العودة إلى الاتّهامات الاعتباطيّة، والتجييش الطائفيّ، والإعلام الفتنويّ"، وذلك بعد يوم من استدعاء المحكمة العسكرية رئيسَ حزب القوات اللبنانية من أجل الاستماع إلى إفادته في أحداث الطيونة الأسبوع الفائت.
وفي حسابها في موقع "تويتر"، أكدت البطريركية المارونية أنّها "ترفض العودة إلى الشعارات الجاهزة، ومحاولات العزل، وتسوياتِ الترضية". وترفض أيضاً "أن نعود إلى اختلاق الملفّات ضدَ هذا الفريق أو ذاك، واختيار أناس أكباش محرقة، وإحلال الانتقام مكان العدالة"، بحسب نص التغريدة.
وكان الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، أكّد، في وقت سابق، أنّ "البرنامج الحقيقي للقوات اللبنانية هو الحرب الأهلية التي ستؤدي إلى تغيير ديمغرافي"، وهذا ما يجعله "أكبر تهديد للوجود المسيحي في لبنان".
وكشف أنّ جعجع "حرّض بعض الحلفاء القدامى قبل أشهر على المواجهة مع حزب الله"، مشيراً إلى أنّ "حزب القوات لا يترك لغة الحرب القديمة ولغة التقسيم، وهو الذي حضّر مسرح الجريمة الأخيرة" في الطيونة.