واشنطن تفرض عقوبات على الجيش السوداني و"الدعم السريع"
وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، يعلن فرض عقوبات على السودان، ردّاً على انتهاكات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع للالتزامات التي تعهّداها.
أكد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، اليوم الخميس، فرض عقوبات على السودان، "ردّاً على انتهاكات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع للالتزامات التي تعهّداها في جدة".
وأضاف بلينكن أنّ هدف هذه العقوبات هو محاسبة الجيش السوداني و"الدعم السريع" وكيانات خاضعة لهما، "بسبب القيام بأعمال تهدّد السلام والأمن"، مشيراً إلى أنّ الإجراءات تشمل عقوبات اقتصادية.
وقال إنّه سيتم فرض قيود على التأشيرات لمسؤولين من الجيش السوداني و"الدعم السريع"، وقادة من نظام الرئيس السوداني السابق، عمر البشير.
وذكر بلينكن أنّ الولايات المتحدة فرضت عقوبات على "Defense Industries System"، التي تديرها الدولة، وتنتج معدات وأسلحة للجيش السوداني، و"سودان ماستر تكنولوجي"، بسبب دورها في دعم شركات إنتاج أسلحة وآليات للجيش، و"تريدف" للتجارة العامة، التي تتخذ الإمارات مقراً، والتي يستخدمها "الدعم السريع" لشراء معدّات لقواته، و"الجنيد" لتعدين الذهب.
We are imposing visa restrictions on individuals responsible for undermining peace, security, and democratic transition in Sudan. @USTreasury is sanctioning Sudan-based entities for supporting RSF and SAF in perpetuating the violence. We call for an immediate end to the conflict.
— Secretary Antony Blinken (@SecBlinken) June 1, 2023
بدوره، أكد مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، أنّ فشل وقف إطلاق النار في السودان "يزيد في مخاوف واشنطن من صراع طويل الأمد"، محمّلاً الأطراف المتحاربة مسؤولية "العنف غير المبرر وتحدي إرادة الشعب السوداني".
وتابع سوليفان أنّ "الحجم والنطاق لإراقة الدماء في الخرطوم ودارفور، على وجه الخصوص، أمرٌ مروّع"، مشيراً إلى أنّ الولايات المتحدة "ستستمر في دعم مطلب الشعب السوداني بشأن الانتقال الديمقراطي".
وكان الجيش السوداني علّق، أمس الأربعاء، مشاركته في محادثات الهدنة مع "الدعم السريع"، والتي كانت تجري برعاية الولايات المتحدة والسعودية من أجل وقف إطلاق النار في جدة، متهماً "الدعم السريع بالفشل في الإيفاء بالتزاماته".
وتأتي خطوة الجيش السوداني، بعد يومين على موافقة الطرفين على تمديد الهدنة بينهما، مدةَ 5 أيام.
يُذكر أنّ محادثات جدة بدأت في أوائل أيار/مايو الماضي، وأدّت إلى إعلان يتعلّق بالالتزام بشأن حماية المدنيين، واتفاقين قصيرين لوقف إطلاق النار تمّ انتهاكهما مراراً.
وفي السياق، أعلن الاتحاد الأفريقي طرح خريطة طريق، تهدف إلى حل الأزمة السودانية، تشمل مجموعةً من الإجراءات التي يجب اتخاذها لحل النزاع، منها الوقف الفوري والدائم لإطلاق النار.
ومنذ 15 نيسان/أبريل الماضي، أسفر النزاع بين الجيش، بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع، بقيادة محمد حمدان دقلو، عن مقتل المئات ونزوح أكثر من مليون شخص داخلياً، ولجوء أكثر من 300 ألف آخرين إلى دول الجوار.