لانتقاده "إسرائيل".. كنيسة إنكلترا تمنع قساً من الخدمة مدّة 12 عاماً
كنيسة إنكلترا تحظر قسّاً مؤيداً للفلسطينيين بسبب مزاعم "نشاط معاد للسامية" وانتقاد "إسرائيل"، واللجنة الإسلامية لحقوق الإنسان تدين القرار.
كشف موقع "ميدل إيست مونيتور" أنّ كنيسة إنكلترا حظرت قساً مؤيداً للفلسطينيين بسبب مزاعم "نشاط معاد للسامية" وانتقاد "إسرائيل"، في خطوة اعتبرها البعض بمثابة "انحناء للمؤسسة الدينية التاريخية للوبي الصهيوني".
وبحسب الموقع، فقد مُنع القس الدكتور ستيفن سايزر من الخدمة لمدة 12 عاماً بعد قرار محكمة الكنيسة، ليصبح غير قادر فعلياً على أداء أي أدوار كهنوتية، مثل خدمات الزواج أو المناولة خلال هذه الفترة.
ورداً على القرار، أصدرت اللجنة الإسلامية لحقوق الإنسان، ومقرها لندن، بياناً أدانت فيه ما وصفته "نقص في الشجاعة الأخلاقية من جانب الكنيسة الإنكليزية التي تخلّت فعلياً عن الفلسطينيين في سعيهم لتحقيق العدالة".
ووصفت اللجنة الإسلامية لحقوق الإنسان الأمر بأنّه "إشكالي"، وقالت إنّ "معيار الحكم على المخالفة والاستفزاز لا ينبغي أن يحدده الناس على أساس آرائهم السياسية".
وتابعت أنّ "الصهاينة والموالين للإسرائيليين سينزعجون من المناقشة و دعم الحقوق الفلسطينية بطبيعة الحال، فقبول مجلس أوروبا بهذا يرقى إلى حد اتخاذ موقف مؤيد للصهيونية في القضية الفلسطينية".
وشددت اللجنة على أنّ مثل هذا الموقف "يمكن أن يحدّ من نقاش رجال الدين حول القضية الفلسطينية أو حتى إسكاته خوفاً من التأديب"، كما أنّه يهدد بشكل مباشر حرية الكلام والتعبير داخل الكنيسة، بدلاً من الحفاظ على موقف غير سياسي.
ودفع حكم الكنيسة الكثيرين إلى اعتباره انتصاراً للوبي المؤيد لـ"إسرائيل" في الاستيلاء على مؤسسة بريطانية وغربية أخرى، وهذه المرة دينية، وليست سياسية وأكاديمية.