لافروف: روسيا ستواصل دعم سوريا في استعادة وحدة أراضيها
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يؤكّد دعم بلاده لسوريا في استعادة وحدة أراضيها، ويشير إلى أنّ "الولايات المتحدة تحاول إبقاء الوضع في سوريا متأزماً".
أكّد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الخميس، أنّ "موسكو ستواصل دعم القيادة السورية في مسألة الاستعادة الكاملة لوحدة أراضي البلاد".
وقال لافروف خلال حديث مع قناة "أر تي" العربية: "في سوريا، لا تزال هناك وحدات من القوات المسلحة لدول لم يدعها أحد، فحتى الآن، يقوم الجيش الأميركي الذي احتل جزءاً كبيراً من الضفة الشرقية لنهر الفرات، بإنشاء شبه دولة هناك، مشجعاً بشكل مباشر على الانفصالية، ومستخدماً لهذا الغرض أهداف جزء من السكان الأكراد في العراق".
وأشار إلى أنّ "المنطقة تظهر مشاكل بين مختلف الهياكل التي توحد الأكراد العراقيين والسوريين"، موضحاً أنّ "كل هذا يؤثر على التوتر في ذلك الجزء من المنطقة، وتركيا بالطبع لا يمكن أن تقف جانباً".
وأضاف لافروف: "نريد حل هذه المشاكل فقط على أساس احترام السيادة السورية وسلامتها الإقليمية"، مشيراً إلى أنّ بلاده لديها قنوات اتصال مع الأكراد وتتحدث معهم، وتشجعهم على الانتباه إلى القصص المتعلّقة بالولايات المتحدة وكيف تفي بوعودها".
واعتبر الوزير الروسي أنّ "من الأفضل الدخول في حوار جاد مع دمشق والاتفاق على كيفية تنظيم العيش في دولة واحدة".
وتابع أنّ "الولايات المتحدة تحاول إبقاء الوضع في سوريا متأزماً وتحفّز استئناف الأعمال القتالية، حيث يهدف قانون قيصر سيئ السمعة إلى خنق الاقتصاد السوري"، مضيفاً في الوقت نفسه أنّ "روسيا ستواصل تقديم المساعدة الإنسانية".
وأمس الأربعاء، قال مبعوث روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، إنّ "سوريا حقّقت نجاحات كبرى بالتصدّي للإرهاب"، لافتاً إلى أنّ "ما يعوق الاستقرار فيها هو احتلال واشنطن لأجزاء كبيرة من أراضيها".
واتّهم نيبينزيا الولايات المتحدة بـ"مواصلة نهب الموارد الطبيعية والزراعية التي هي ملك للشعب السوريّ"، مضيفاً أنّ "واشنطن توسّع اتجارها غير المشروع بالحبوب والنفط السوريين وتهربهما إلى خارج الحدود".
من جهتها، قالت وزارة الخارجية والمغتربين السوريّة، في وقتٍ سابق، إنّ "تقديم مساعدات إلى التنظيمات الإرهابية المسلحة في شمالي شرق سوريا وشمالي غربها، من جانب الولايات المتحدة الأميركية وأدواتها الغربية، هو الذي أدّى إلى تدمير الإمكانات الاقتصادية السورية ونهب ثرواتها من قطن ونفط وقمح وآثار".