لافروف وأمير عبد اللهيان يناقشان خطة العمل المشتركة بشأن البرنامج النووي

وزيرا الخارجية الروسي والإيراني يناقشان هاتفياً قضية استعادة التنفيذ الكامل لخطة العمل الشاملة المشتركة بشأن البرنامج النووي الإيراني، في سياق المفاوضات الجارية في فيينا، عبر تأمين الحقوق المتساوية لجميع لأطراف، ومن دون أي تمييز.

  • وزير الخارجية الإيراني أكد لنظيره الروسي أنّ إيران عازمة على الاحتفاظ بخطوطها الحمراء في مفاوضات فيينا
    وزير الخارجية الإيراني أكد لنظيره الروسي أنّ إيران عازمة على الاحتفاظ بخطوطها الحمراء في مفاوضات فيينا

أفادت وزارة الخارجية الروسية، بأنّ اتصالاً هاتفياً، جرى اليوم الإثنين، بين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، بمبادرة من الجانب الإيراني.

ووفق بيان للخارجية الروسية فإنّ "الحديث في الاتصال تركز على استعادة التنفيذ الكامل لخطة العمل الشاملة المشتركة بشأن البرنامج النووي الإيراني، في سياق المفاوضات الجارية في فيينا".

وأشار البيان إلى أنه تمّ التأكيد على أنّ "إحياء خطة العمل الشاملة المشتركة، يجب أن يضمن لجميع المشاركين فيها حقوقاً متساوية، فيما يتعلق بتطوير التعاون، من دون عوائق في جميع المجالات، ومن دون أي تمييز".

ووفقاً لبيان وزارة الخارجية الروسية، "تّم تبادل وجهات النظر حول عدد من القضايا الملحة المدرجة على جدول الأعمال الإقليمي والدولي، بما في ذلك التسوية السورية والوضع في أوكرانيا".

وشدد وزير الخارجية الإيراني خلال الاتصال على ضرورة الرفع الفعّال والكامل للعقوبات عن طهران، كاشفاً أنّ التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية يسير الآن على المسار الصحيح للتعاون الفني مع إيران.

وأشار إلى أنّ التعاون الإيراني مع أي دولة بما في ذلك روسيا "يجب ألا يتأثر بأجواء العقوبات". 

مراسل الميادين، أفاد اليوم، بأنّ كبير المفاوضين الإيرانيين في الملف النووي علي باقري كني، عاد إلى طهران اليوم للتشاور.

وفي وقت سابق اليوم، أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، أنّ إيران عازمة على الاحتفاظ بخطوطها الحمر، وضرورة احترامها خلال المفاوضات الجارية في فيينا حول "إلغاء الحظر"؛ مشدداً على أنه "لن نسمح لأي عنصر خارجي أن يؤثر سلباً على مصالحنا الوطنية في هذه المفاوضات".

وأفاد المكتب الإعلامي في وزارة الخارجية الإيرانية، بأنّ أمير عبد اللهيان أدلى بهذا التصريح، خلال اجتماعه، اليوم الإثنين، بعدد من نواب البرلمان الإيراني، حيث استعرض أمير عبد اللهيان، آخر المستجدات على صعيدي مفاوضات فيينا، والتطورات في أوكرانيا. 

وأشار وزير الخارجية الإيراني إلى أنّ "الجمهورية الإسلامية إذ ترحب بالتوصل إلى اتفاق جيد وقوي خلال المفاوضات، تؤكد رعاية خطوطها الحمر، والحصول على ضمانات اقتصادية مؤثرة، والدفاع عن مصالحها بأعلى مستوى".

وسبق أن أعلن أمير عبد اللهيان أنّ مفاوضات فيينا بشأن الاتفاق النووي وصلت إلى مرحلة "حساسة ومهمة"، مشدّداً على أنّ إيران "لن تتنازل عن خطوطها الحمر".

بالتوازي، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، اليوم الإثنين، إنّ عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي "لن تكون في ليلة واحدة، وتحتاج إلى إطار زمني"، مؤكداً أنّ المحادثات في فيينا "مستمرة وهناك تقدم"، وأنّ الوفد الإيراني "سيبقى في فيينا حتى الوصول إلى النتائج المطلوبة".

وتعليقاً على الموقف الروسي الأخير بشأن المفاوضات النووية، ورغبة موسكو في استثناء التعاون مع طهران من العقوبات، أوضح خطيب زاده أنّ "روسيا عضو مسؤول في المفاوضات النووية، ولقد أثبتت ذلك دائماً، وهي ليست مثل أميركا".

شمخاني: نتخذ مبادرات تفاوضية للإسراع في الوصول إلى نتيجة في فيينا

هذا واعتبر أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي شمخاني، في تغريدة على "تويتر" أنّ توفير مصالح الشعب الإيراني هو العنصر الوحيد المؤثر على التعامل مع مجموعة (4+1)، لافتاً إلى أنّه "لنا في جدول أعمالنا تقييم عناصر جديدة مؤثرة على المفاوضات، واتخاذ مبادرات تفاوضية للإسراع في الوصول إلى نتيجة".

وسبق أن كتب شمخاني في تغريدة له، يوم الخميس الماضي، أنّ استراتيجية "المقاومة الفعالة" قد أحبطت سياسة "الضغوط القصوى" التي انتهجها الرئيس الاميركي السابق دونالد ترامب، باعتراف الحكومة الأميركية الحالية.

وأشار شمخاني، إلى أنه إن لم تنته مفاوضات فيينا إلى نتيجة جيدة، فمن المؤكد أنّ الحكومة الأميركية الحالية ستشعر بالفشل أيضاً في المستقبل غير البعيد، لعدم استثمار الفرصة الدبلوماسية في وقتها المناسب.  

يذكر أنّ الجولة الثامنة لمفاوضات فيينا كانت قد انطلقت في 27 كانون الأول/ديسمبر الماضي، ومازالت مستمرة، حيث تخللها بعض التوقف، من أجل التشاور من قبل الوفود المشاركة مع عواصمها.

وتؤكد إيران بأنّ الوصول إلى اتفاق متعلق "باتخاذ القرار السياسي من قبل الأطراف الغربية".

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.

اخترنا لك