لابيد لوزير خارجية أوكرانيا: "إسرائيل" قلقة من التعاون العسكري بين روسيا وإيران

رئيس الوزراء الإسرائيلي، يائير لابيد، يجدّد مخاوف "إسرائيل" من التعاون العسكري بين روسيا وإيران. وعلى رغم رفض "تل أبيب" بيع كييف أسلحة، فإن لابيد يؤكد وقوفها إلى جانب أوكرانيا.

  • لابيد لكوليبا: موقف
    لابيد لكوليبا: موقف "إسرائيل" هو إلى جانب أوكرانيا في الحرب مع روسيا

أكد رئيس الحكومة الاسرائيلية، يائير لابيد، لوزير الخارجية الأوكراني، دميترو كوليبا، في خلال اتصال هاتفي، أنّ "إسرائيل قلقة من التعاون العسكري بين روسيا وإيران"، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية. 

وبحسب موقع "والاه" الإسرائيلي، أكد لابيد أنّ موقف "إسرائيل" هو إلى جانب أوكرانيا في الحرب مع روسيا. 

وفي وقت سابق اليوم، قال لابيد، في حديث إلى قناة "RTVI" الإسرائيلية، إنّ "العلاقات بين روسيا وإيران مشكلة خطيرة، ليس فقط لإسرائيل، لكن أيضاً لأوكرانيا وأوروبا والعالم بأسره".

وتأتي المحادثة بين لابيد وكوليبا بعد الرسالة التي أرسلتها كييف إلى "تل أبيب" قبل يومين، والتي طلبت فيها رسمياً الحصول على منظومات دفاع جوي، تساعدها على "مواجهة الهجمات التي تنفذها روسيا باستخدام طائرات مسيرة، وصواريخ باليستية، من صناعة إيران".

وجاء في الرسالة، وفق الإعلام الإسرائيلي، أنّ "روسيا غيّرت مؤخراً أسلوب عملها في الحرب، وبدأت استخدام طائرات إيرانية من دون طيار لشنّ هجمات على مدن وأهداف للبنية التحتية في أوكرانيا". وتمّ التأكيد في الرسالة أيضاً أنّ "طلب أوكرانيا يستند إلى حقيقة مفادها أنه إذا اكتسبت إيران خبرة إيجابية في تشغيل منظومات أسلحتها في الحرب في أوكرانيا، فسيؤدي ذلك إلى تحسين منظومات الأسلحة الإيرانية، وتعزيز قدرة إيران على إنتاج أسلحة هجومية ستشكل تهديداً لإسرائيل والشرق الأوسط بأسره".

ويوم الثلاثاء الماضي، أكّد وزير أمن الاحتلال الإسرائيلي، بيني غانتس، أنّ "إسرائيل لن تبيع أوكرانيا أسلحة". وقال في تصريحاتٍ لراديو "كول تشاي": "أريد أن أوضح أننا لم نَبِع أسلحة لأوكرانيا. قدّمنا ​​إليهم المساعدات الطبية والإنسانية"، مضيفاً أنه "يجب أن يكون الأمر واضحاً، لن نبيعهم أسلحة".

وفي المقابل، هاجم كبير مستشاري الرئيس الأوكراني، ميخائيل بودولياك، القرار الإسرائيلي القاضي بعدم نقل أسلحة إلى أوكرانيا. وقال بودولياك إن "إسرائيل اختارت أن تكون في الجانب غير الصحيح من التاريخ، ونحن نشعر بالخيبة من قرارها".

وقبل أيام، أورد الإعلام الإسرائيلي أنّ "شركة صناعات أمنية إسرائيلية باعت الجيش الأوكراني منظومات مضادة للطائرات المسيرة (anti-drone)، قادرة على اعتراض عمل طائرات مسيرة قتالية والتشويش عليها".

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.

اخترنا لك