لابيد تعليقاً على اتفاق تطبيع محتمل مع السعودية: الموافقة على بند النووي ممنوعة
رئيس المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد ينتقد بند حصول السعودية على برنامج نووي مقابل التطبيع مع "إسرائيل"، ويؤكّد أنّه لا يجب الموافقة على مثل هكذا بند.
تطرّق رئيس المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد إلى اتفاق التطبيع المحتمل مع السعودية، منتقداً بند حصولها على برنامج نووي مقابل ذلك.
وفي مقابلة مع "الإذاعة العبرية"، قال لابيد: "أنا مع اتفاق التطبيع مع السعوديين، لكن لم أكن لأوافق على بند تخصيب اليورانيوم".
وتابع أنّ ذلك "سيجعل السعودية دولة عتبة نووية، الأمر الذي سيغير كل الصورة"، موضحاً أنّ "الإماراتيين سيريدون ذلك أيضاً".
وأشار لابيد إلى أنّ "المفاوضات هي قصة صعبة، لكن بدل هذه الهرولة غير الواضحة، يمكن إنجاز اتفاق مع الرياض من دون تخصيب يورانيوم"، مضيفاً: "ممنوع علينا الموافقة على هذا الشرط".
جاء ذلك بعد أن صرّح وزير خارجية كيان الاحتلال، إيلي كوهين، أمس السبت، بأنّ مفاوضات التطبيع مع السعودية "معقّدة".
وأشار الوزير الإسرائيلي إلى أنّ "أيّ اتفاق تطبيع، لا يساوي المس بأمن إسرائيل"، وذلك في إشارةٍ إلى الأثمان التي يمكن أن تطلبها السعودية في مقابل التطبيع.
وتحدّث كوهين أيضاً عما وصفه بـ"الوضع المعقّد" في الساحة الفلسطينية، والذي يُتوقع أن يؤخّر عملية التطبيع مع السعودية، أو يعوّقها.
اقرأ أيضاً: "وول ستريت جورنال": نتنياهو يدرس الموافقة على مطلب السعودية بتخصيب اليورانيوم
وكان ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، أكد قبل أيام، في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز" الأميركية، أنّ السعودية تحقق تقدماً في اتجاه التطبيع مع كيان الاحتلال، قائلاً إنّ بلاده "تقترب كل يوم أكثر" من تطبيع العلاقات بـ"إسرائيل".
ورداً على سؤال حول متطلبات صفقة التطبيع، قال بن سلمان إنه "بالنسبة لنا، القضية الفلسطينية مهمة للغاية. نحن بحاجة إلى حل هذا الجزئية".
وأضاف، متطرقاً لموقفه من الملف النووي الإيراني، أنّ بلاده "ستحصل على سلاح نووي في حال تمكنت إيران من الحصول عليه أوّلاً".
يُذكَر أنّ الإعلام الإسرائيلي قال، في أوائل آب/أغسطس الماضي، إنّ السعودية وضعت معوقات واشترطت حصولها على برنامج نووي، مقابل تطبيع العلاقات مع "إسرائيل".
وأوضح الإعلام الإسرائيلي، أنّ السعودية تضع شروطاً تعجيزية من أجل تطبيع العلاقات، منها أخذ موافقة "إسرائيل" على تخصيب اليورانيوم، وبناء مفاعل نووي لأغراضٍ سلمية، وإقامة حلف دفاعي بين الرياض وواشنطن، وغيرها من الشروط.
وفي وقتٍ سابق، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأنّ المؤسسة الأمنية والعسكرية تبلور موقفاً بشأن الإطار الأمني لاتفاق التطبيع مع السعودية.
وقالت معلّقة الشؤون السياسية في قناة "كان" الإسرائيلية، غيلي كوهين، إنّ السعودية نقلت رسالة إلى الولايات المتحدة وإلى "إسرائيل" في الأسابيع الأخيرة، جاء فيها: "نحن لا نريد أمتعة أطفال، ولا نريد خطوات صغيرة في الطريق إلى التطبيع، بل خطوات مهمة"، أي "رزمة كبيرة تتضمّن سلاحاً، وأيضاً مسائل مدنية وشرعنة بالنسبة إلى ولي العهد محمد بن سلمان".