كنيسة إنكلترا: الحرب لا يمكن تبريرها أخلاقياً وندعو إلى وقف إطلاق النار على غزّة
أساقفة كنيسة إنكلترا يدعون "إسرائيل" إلى الالتزام بأمرِ محكمة العدل الدولية، وضمان حصول الفلسطينيين على الغذاء والماء والرعاية الصحية والسلامة.
دعا أساقفة كنيسة إنكلترا، اليوم الثلاثاء، إلى وقف إطلاق النار على قطاع غزّة بشكلٍ فوري، ولا سيما مع بداية الهجوم البري الإسرائيلي على رفح، وفق صحيفة "الغارديان" البريطانية.
وقال الأساقفة في بيانٍ لهم إنّ "القصف المتواصل على غزّة يؤدي إلى تكلفةٍ باهظة في أرواح المدنيين، ويدمّر البنية التحتية، لذلك فإنّ هذه الحرب لا يمكن تبريرها أخلاقياً، ويجب أن تتوقّف".
وحثّ البيان "إسرائيل" على الالتزام بأمرِ محكمة العدل الدولية، وضمان حصول الفلسطينيين على الغذاء والماء والرعاية الصحية والسلامة، التي حرموا منها منذ فترةٍ طويلة، مُرحّبين بالدعوة التي وجّهها وزير الخارجية في المملكة المتحدة إلى وقف العنف فوراً.
ودعا بيان الأساقفة إلى إطلاق سراح الأسرى المتبقّين في قطاع غزّة، وإيجاد حلٍ عادل للصراع في فلسطين المحتلة، مؤكدين أنّ الحرب على غزّة سترسّخ نظام الاحتلال الذي حرم الفلسطينيين لفترةٍ طويلة من حقوقهم وحرياتهم.
وفي وقتٍ سابق، أطلق بابا الفاتيكان، فرانسيس نداءً عاجلاً لوقف الحرب على قطاع غزّة، داعياً إلى تقديم المساعدات الإنسانية ومساعدة المصابين من أجل تخفيف الوضع الذي وصفه بـ"الخطير جداً".
ومنذ 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، تستهدف "إسرائيل" الكنائس المسيحية ودور العبادة وترتكب مجازر بحقّ النازحين داخلها في قطاع غزّة، إذ استهدفت المستشفى المعمداني والكنيسة الملاصقة له، وكذلك كنيسة القديس بروفيريوس للروم الأرثوذكس في مدينة غزّة، وقتلت عدداً من المسيحيين داخل الكنائس.
والعام الماضي، حظرت كنيسة إنكلترا القس ستيفن سايزر من الخدمة بسبب مزاعم "نشاط معادٍ للسامية" وانتقاد "إسرائيل"، في خطوةٍ اعتبرها البعض بمثابة "انحناء للمؤسسة الدينية التاريخية للوبي الصهيوني".