كنعاني: أي حماقة إسرائيلية ستلقى رداً.. ولا مشكلة بين القاهرة وطهران
المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني يتطرق في المؤتمر الصحافي الأسبوعي إلى العديد من الملفات، من بينهم المفاوضات مع الرياض والحرب في أوكرانيا.
قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، إنّ "كيان الاحتلال الإسرائيلي يعلم من خلال تجربته أنه سيتلقى رداً قوياً على أي عمل أحمق ضد إيران".
وأوضح كنعاني أنّ "استخدام التعبيرات التهديدية ضد إيران هو جزء من العمليات السياسية والنفسية لهذا النظام لإبعاد العقول عن الوضع الداخلي الهش في تل أبيب"، مشيراً إلى أنّ الأعمال العدوانية التي يقوم بها الكيان في المنطقة لها تاريخ طويل.
ولفت كنعاني إلى أنّ "أساس هذا النظام يرتكز على العنف والجريمة، وتتم مثل هذه الجرائم بدعم من الولايات المتحدة الأميركية وعددٍ من الدول الأوروبية".
الحرب في أوكرانيا
وتطرق كنعاني إلى الملف الروسي الأوكراني، قائلاً: "لسنا طرفاً في الحرب الدائرة في أوكرانيا، والاتهامات ضدنا مضللة"، ودعا المسؤولين الأوكرانيين إلى وقف توجيه الاتهامات إلى إيران، وخصوصاً أنهم لم يقدموا ما يثبت مزاعمهم.
التعاون بين إيران وروسيا
وقال كنعاني إنّ "التعاون العسكري بين إيران وروسيا يتم في إطار القانون الدولي والمصالح المشتركة. وقد بدأ هذا التعاون حتى قبل الحرب في أوكرانيا".
وكان المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، جون كيربي، قد حذّر في وقت سابق من أنّ تبادل الأسلحة بين موسكو وطهران يحوّل العلاقة بين البلدين إلى "شراكة دفاعية شاملة وكاملة".
المفاوضات الإيرانية السعودية
كذلك، وصف كنعاني الأجواء بين طهران والرياض بأنها "إيجابية"، مشيراً إلى أنّه لم يطرأ أي جديد على المفاوضات بين البلدين.
وتابع كنعاني: "بناءً على المحادثات السابقة في بغداد، والمحادثات الإيجابية المقترنة بالنيات الحسنة لوزيري الخارجية في الأردن، يمكننا أن نشهد جولة جديدة من المحادثات في المستقبل بمساعدة الحكومة العراقية".
يُشار إلى أن جلسات الحوار بين السعودية وإيران بدأت في نيسان/أبريل 2021، بتسهيل من رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، الذي تربطه علاقات جيدة بالجانبين، إذ زار الرياض وطهران في حزيران/يونيو 2020 ضمن جهود لتسهيل الحوار، وشدد على أهمية "استقرار المنطقة".
الحوار الإيراني المصري
ولفت المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إلى أنه تم عقد حوار عابر بين وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على هامش قمة بغداد 2 في الأردن، وكان حواراً إيجابياً يعبّر عن رغبة الجانبين في الحوار.
وأضاف كنعاني أنّ "العلاقات الثنائية مستمرة بين البلدين من خلال رعاية المصالح، وليس هناك مشكلة بينهما لاستمرار الحوار، ورحب رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني بالتوسط لعقد لقاءات بين إيران ومصر"، وقال: "نرحب بهذه المبادرات وبأي تحرك إيجابي يؤدي إلى أجواء إيجابية مع دول المنطقة، لا سيما مصر".
وأشار كنعاني إلى أنه تم إجراء مفاوضات قنصلية بين البلدين، وتم الاتفاق على استمرارها لحل القضايا العالقة بين الطرفين.