قوى يمنية تتوعّد الإمارات: لن تكون العملية الأخيرة في حال استمرار العدوان

أحزاب اللقاء المشترك في اليمن تعتبر أنه "ما لم تتمكن الإمارات من حماية نفسها في هذه الضربة، فلن تتمكن من ذلك فيما سيليها من عمليات، سيكون لها الأثر البالغ في الإمارات، سياسياً واقتصادياً". 

  • قوى يمنية تتوعد الإمارات: لن تكون العملية الأخيرة في حال استمرار العدوان
    قوى يمنية تتوعّد الإمارات: لن تكون العملية الأخيرة في حال استمرار العدوان

قالت أحزاب اللقاء المشترك في اليمن إن "العملية المسدَّدة في عمق دويلة الإمارات تؤكد أن أي دولة تتحرك لاستهداف اليمن وانتهاك سيادته واستقلاله واحتلال جزره، لن تكون في منأى عن الاستهداف، ولا آمنة". 

وأكدت، في بيان لها، أن "أي دولة تتحرك لاستهداف اليمن سيطالها البأس اليماني مهما بعدت جغرافياً عن الحدود اليمنية". 

وأضافت أحزاب اللقاء المشترك أن "على قادة الإمارات إعادة حساباتهم وكفّ أيديهم عن اليمن، وإلاّ فإن القوة الصاروخية وسلاح الجو المسيّر لهم بالمرصاد"، مؤكدة أنه "لن تكون هذه العملية الأخيرة في حال استمر العدو الإماراتي في مغامراته التي تخدم الأميركي والإسرائيلي، في الدرجة الأولى". 

واعتبرت أنه "ما لم تتمكن الإمارات من حماية نفسها في هذه الضربة، فلن تتمكن من ذلك فيما سيليها من عمليات، سيكون لها الأثر البالغ في الإمارات، سياسياً واقتصادياً". 

وفي حديث إلى الميادين، قال العميد عبد الله بن عامر إن "الإمارات تواصلت مع كوريا الجنوبية للحصول على منظومات دفاع جوي. ونفذت عمليات غير معلنة في اليمن وصنعاء، ووجهت إليها رسائل عبر سلطنة عُمان".

وأكد ابن عامر أن "هناك رصداً شاملاً للتحركات الإماراتية في أكثر من جبهة"، معتبراً أن "حرية اليمن السعيد" هي "معركة وهمية، والبعض يقول إن الامارات وقعت في فخ".

ولفت إلى أن "من يُوصل طائراته المسيّرة إلى الرياض قادر على الوصول إلى أبو ظبي"، مشدداً على أن "الإمارات لا تستطيع أن تحتمل ضربات كهذه".

وقال ابن عامر إنه "لا يمكن للقوات المسلحة أن تستخدم مطار صنعار، والحديث عن ذلك مجرد استغباء. وحديث العدو عن استخدام مطار صنعاء يُثبت فشله الاستخباري".

وشدد على أن "المطلوب من الإمارات أن ترفع يدها عن اليمن، وعدم التدخل في شؤونه".

بدوره، بارك رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن، مهدي المشاط، اليوم الإثنين، العملية النوعية للقوات المسلحة التي استهدفت العمق الإماراتي في أبو ظبي.

وأوضح الرئيس المشاط، خلال ترؤسه اليوم اجتماعاً، ضم رئيس جهاز الأمن والاستخبارات اللواء الركن عبد الحكيم الخيواني وقيادات الجهاز، أن هذه العملية النوعية "تأتي في إطار الحق المشروع للشعب اليمني في التصدي للعدوان، وفقاً للقوانين الوطنية والدولية".

وأكد أنه "في حال استمر العدوان ومسلسل جرائمه والسعي لاحتلال اليمن، فإن ذلك سيشكّل مخاطر حقيقية على الاستثمار والاقتصاد في الإمارات، في المستقبل".

وذكر الرئيس المشاط أن "هذه العملية النوعية تمثّل رسالة إلى النظام الإماراتي بشأن خطورة الاستمرار في عدوانه على اليمن، كما تعكس المستوى المتطور الذي وصلت إليه القوات المسلحة اليمنية، وما تمتلكه من أسلحة ردع استراتيجية".

من جهته، قال رئيس وفد صنعاء المفاوض، محمد عبد السلام، في تغريدة في "تويتر"، إن "دويلة صغيرة في المنطقة تستميت في خدمة أميركا و"إسرائيل"، كانت زعمت أنها نَأَت بنفسها عن اليمن، لكنها انكشفت في الآونة الأخيرة خلاف ما زعمت".

وأضاف: "في إثر ذلك، فهي إمّا أن تسارع إلى كفّ يدها عن العبث في اليمن، وإمّا جاءها بقوة الله ما يقطع يدها ويد غيرها".

وفي السياق ذاته، بارك عضو المكتب السياسي في "أنصار الله" علي القحوم العملية اليمنية في العمق الإماراتي، قائلاً إن "هذه العملية والعمليات غيرها ستستمر ما دام العدوان والحصار مستمرين، وستشمل أهدافاً استراتيجية".

يأتي ذلك في وقت أفادت وكالة الأنباء الإماراتية (وام)، اليوم الإثنين، بوقوع حادثي تفجير، الأول قرب خزانات "أدنوك"، والثاني في مطار أبو ظبي الدولي. وقالت شرطة أبو ظبي إنّ "الهجوم الأول استهدف صهاريج بترولية في منطقة مصفح آيكاد 3، بالقرب من خزانات أدنوك"، مضيفةً أنّ "الهجوم الثاني استهدف منطقة الإنشاءات الجديدة في مطار أبو ظبي الدولي".

وأكدت مصادر يمنية موثوقة أنّ العملية العسكرية في قلب العاصمة الإماراتية، أبو ظبي، ما زالت مستمرة، موضحةً أنّ الحرائق تشتعل.

ما يزيد عن 6 سنوات، وما برح التحالف الذي تقوده السعودية يشن عدواناً على اليمن؛ يقتل المدنيين ويرتكب المجازر ويدمر البنى التحتية ولا يكتفي بذلك، بل يحاصر اليمنيين ويحرمهم من أساسيات الحياة، بينما يقف المجتمع الدولي صامتاً متفرجاً.

اخترنا لك