قمة عربية - إسلامية مشتركة في الرياض بشأن غزة

وزارة الخارجية السعودية تعلن صدور قرار بعقد "قمة عربية إسلامية استثنائية غير عادية مشتركة" في الرياض، وإيران تقول إنّها ستُقدم مقترحات مهمة في القمة.

  • السعودية: سنعقد قمة عربية - إسلامية مشتركة استثنائية في الرياض بشأن غزة  (أرشيف)
    السعودية: سنعقد قمة عربية - إسلامية مشتركة استثنائية في الرياض بشأن غزة (أرشيف)

أعلنت وزارة الخارجية السعودية صدور قرار بعقد "قمة عربية إسلامية استثنائية غير عادية مشتركة" في الرياض اليوم السبت بشأن ما تشهده غزة والأراضي الفلسطينية من تطورات خطيرة وغير مسبوقة.

وقالت الخارجية السعودية في بيان: "استجابة للظروف الاستثنائية التي تشهدها غزة، وبعد التشاور مع جامعة الدولة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، تقرّر عقد قمة عربية إسلامية مشتركة غير عادية بشكل استثنائي في الرياض اليوم السبت، عوضاً عن "القمة العربية غير العادية" و"القمة الإسلامية الاستثنائية" اللتين كانتا من المُقرر أن تُعقدا في التاريخ نفسه".

وأضاف البيان أنّ ذلك "يأتي استشعاراً من قادة جميع الدول بأهمية توحيد الجهود والخروج بموقف جماعي موّحد يُعبّر عن الإرادة العربية الإسلامية المُشتركة بشأن ما تشهده غزة والأراضي الفلسطينية من تطورات خطيرة وغير مسبوقة تستوجب وحدة الصف العربي والإسلامي في مواجهتها واحتواء تداعياتها".

وكان نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي محمد الهندي قد علّق أمس الجمعة على عقد القمة العربية، قائلاً إنّ عقدها بعد أكثر من شهر على العدوان "يعطينا إشارات إلى المخرجات المتوقعة". 

وأضاف: "لا نتوقع أكثر من بيان من القمة العربية التي ستعقد، ونحن في فلسطين لا نعلق أي أمل على مثل هذه اللقاءات التي خبرنا نتيجتها على مدار سنوات طويلة". 

إيران ستُقدم مقترحات هامة في القمة

في غضون ذلك، أكّد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أنّ "قمةً استثنائية لرؤساء الدول الإسلامية والعربية ستُعقد في الرياض اليوم، إذ سيُقدّم الرئيس إبراهيم رئيسي مقترحات مهمة في الاجتماع". 

وأضاف أمير عبد اللهيان في منشور قي منصة "إكس": "على الرغم من الحضور الكامل للولايات المتحدة في الحرب مع المقاومة الفلسطينية في غزة، فإنّ بنيامين نتنياهو مُني بثاني هزيمة كبرى له".

بدوره، قال الرئيس الإيراني خلال توجهه إلى السعودية لحضور القمة العربية - الإسلامية بخصوص غزة إنّ "الوقت لم يعد ملائماً للكلام، إنّما للفعل"، موضحاً أنّ "الولايات المتحدة تُعرقل وقف إطلاق النار في غزة". 

وأوضح رئيسي أنّ "الولايات المتحدة أرسلت إلى إيران ودول أخرى رسائل بشأن عدم رغبتها في توسعة الصراع، لكن هذا الكلام لا يتطابق مع أفعالها"، مشيراً إلى أنّ "آلة الحرب في غزة بيد الولايات المتحدة، وهي التي تزيد اتساع رقعة الحرب". 

وأشار الرئيس الإيراني إلى أنّ "الولايات المتحدة هي التي حالت دون أن تثمر قمة مصر وجلسات مجلس الأمن الدولي عن نتائج". 

يُذكر أنّ مصر احتضنت قمة بشأن غزة في تشرين الأول/أكتوبر الماضي ضمّت 18 دولة، من بينها الأردن وقطر والكويت وتركيا والعراق وموريتانيا والمملكة المغربية والبحرين، ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وألمانيا وفرنسا، إلى جانب وفد من "إسرائيل"، وآخر من الولايات المتحدة الأميركية، وممثلين عن روسيا والصين، إضافة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال والأمين العام لجامعة الدول العربية.

ويتواصل الاعتداء الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ36 على التوالي، مستهدفاً كلّ المنشآت من دون تفريق، ومن بينها المستشفيات والكنائس والمدارس، مرتكباً المجازر بحق المدنيين الذين نزحوا إلى هذه الأماكن ظنّاً أنها "آمنة"، حتّى إنّ المقابر باتت هدفاً للاحتلال. 

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

اخترنا لك