قمة "البريكس" في جوهانسبرغ تنطلق اليوم.. نحو عالم أكثر توازناً وأمناً

صحيفة "نيويورك تايمز" تقول إنّه من المتوقع أن تناقش دول "البريكس" كيفية تقليل اعتمادها على الدولار الأميركي كعملة للتجارة العالمية، وانضمام دول جديدة إليها.

  • قمة
    قمة "بريكس" تنطلق اليوم وتستمر لـ 3 أيام

تنطلق، اليوم الثلاثاء، قمة مجموعة "بريكس" في جوهانسبرغ، بجنوب أفريقيا، وسط تطلع عدد من الدول إلى الانضمام إلى التكتل الاقتصادي، في سياق من الانقسامات على الساحة الدولية، عززتها الحرب في أوكرانيا.

ويشارك في القمة قادة كل من الصين والهند والبرازيل وجنوب أفريقيا، في حين سيكتفي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بكلمة عبر الفيديو، وسيمثّله في القمة وزير الخارجية سيرغي لافروف.

ويجتمع، اليوم الثلاثاء، أكثر من 40 رئيس دولة وحكومة من جنوب الكرة الأرضية، وكثير منهم شجبوا لسنوات، النظام الدولي الذي يقوده الغرب لتهميشهم، في جوهانسبرغ العاصمة التجارية لجنوب أفريقيا، لحضور القمّة السنوية الـ 15 لقادة مجموعة "بريكس".

وتحتل القمة، التي تمتد 3 أيام تحت شعار "بريكس وأفريقيا"، أهمية خاصة في ظل الحرب في أوكرانيا، والصراع الذي يحتدم بين الولايات المتحدة والصين، إذ ترفع الدول الأعضاء في المجموعة شعارات "عالم أكثر توازناً وأمناً، وتدعو إلى إنهاء عصر القطب الواحد".

وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز"، أنّ "اجتماع دول البريكس اليوم، حقق مستوى من الاهتمام الدولي، نادراً ما نشهده منذ "تشكل المجموعة لأول مرة منذ 14 عاماً مضت".

وبحسب صحيفة "نيويورك تايمز"، فإن الحرب في أوكرانيا، والحرب التجارية بين بكين وواشنطن، أعادت "تنشيط الجدل حول ما إذا كانت الكتلة ستظل تحالفاً تجارياً فضفاضاً، أم ستصبح تحالفاً دولياً جديداً".

وأعربت عشرات الدول عن اهتمامها بالانضمام، بما في ذلك الأرجنتين ونيجيريا وإيران وبيلاروسيا والسعودية وإندونيسيا. وأوردت الصحيفة أنّ "المرشحين متنوعون مثل كتلة البريكس، التي تمثل 40% من سكان العالم وربع اقتصاده".

كما أوردت "نيويورك تايمز"، أنّ "الصين، أكبر اقتصاد في مجموعة بريكس، تهدف إلى توسيع نفوذها، بينما تحتاج روسيا إلى حلفاء جدد.

أما الهند والبرازيل، فهما تؤيدان نهجاً أكثر حذراً مع تحالفات قوية بين الدول الصناعية، فيما تضغط جنوب أفريقيا، أصغر اقتصاد في المجموعة، للحصول على المزيد من الأعضاء الأفارقة، ودعت أكثر من 30 زعيماً أفريقياً للانضمام إلى اجتماع هذا العام.

ووفقها، من "المتوقع أن تناقش دول البريكس كيفية تقليل اعتمادها على الدولار الأميركي كعملة للتجارة العالمية، مع موازنة العلاقات التجارية الحالية".

بدوره، قال رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا إنّ مجموعة "بريكس" الموسّعة ستمثل مجموعة متنوعة من الدول ذات أنظمة سياسية مُختلفة "تشترك في رغبة مُشتركة في إقامة نظام عالمي أكثر توازناً".

وتسعى مجموعة "بريكس" المكوّنة من (البرازيل، روسيا، الهند، الصين وجنوب أفريقيا) إلى منافسة مجموعة السبع (كندا، فرنسا، ألمانيا، إيطاليا، اليابان، المملكة المتحدة، الولايات المتحدة)، وتعدّ هذه ثاني أخطر محاولة للمنافسة منذ تشكيل "بريكس" في العام 2009، وفق وكالة "بلومبرغ" الأميركية.

اقرأ أيضاً: "بريكس" في قمتها الـ15.. كيف نشأت وما التحديات والفرص؟

اخترنا لك