قلق إسرائيلي من تراجع ثقة الجمهور بجيش الاحتلال إلى أدنى مستوى

معهد "الديمقراطية" الإسرائيلي يفيد، وفق "مؤشر الديمقراطية"، بتراجع الثقة بجيش الاحتلال الإسرائيلي، ورئيس الاحتلال يعتبر هذا "مقلقاً".

  • قلق إسرائيلي من تراجع ثقة الجمهور بالجيش إلى أدنى مستوى
    قلق إسرائيلي من تراجع ثقة الجمهور بجيش الاحتلال إلى أدنى مستوى

كشفت دراسة لـ"معهد الديمقراطية الإسرائيلي"، اليوم الخميس، والتي تُجرى سنوياً للعام التاسع عشر على التوالي، انخفاضاً كبيراً في الثقة الممنوحة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، والتي انحسرت إلى 78 في المئة فقط، وهو أدنى رقم منذ عام 2008.

الدراسة التي سلّمها المعهد إلى رئيس الاحتلال يتسحاق هرتسوغ، وهي تحت عنوان "مؤشر الديمقراطية الإسرائيلي لعام 2021"، تشتمل على تحديث بعد الاستطلاع السابق للمعهد في حزيران/يونيو.

ويلي جيش الاحتلال الإسرائيلي في الهبوط المؤسسة الرئاسية، التي حصلت على نسبة 58% في مؤشر الثقة. وارتفعت الثقة بالمحكمة العليا بنسبة 6%، مقارنة بشهر حزيران/يونيو، إلى 48%. كما أن الثقة بالشرطة آخذة في الانخفاض بنسبة 33.5% فقط. وهبطت إلى أسفل القائمة الحكومة بـنسبة ثقة 27%، إلى جوار الإعلام مع 25%، فالكنيست 21%، ثم الأحزاب التي لم تفز سوى بنسبة 10% فقط من الثقة.

وذكرت الدراسة أن "ثلث الإسرائيليين فقط صنّف الوضع في "إسرائيل" بالجيد أو بجيد جداً، وهي أقل نسبة منذ عقد".

وعلّق رئيس الاحتلال هرتسوغ على معطيات الدراسة، بالقول "إن تراجع مستوى الثقة بجميع مؤسسات الدولة مقلق للغاية". وأضاف أن "التراجع المستمر هو علامة تحذير لنا جميعاً. يتوجب علينا التصرف على نحو مغاير، والتخفيف من الخطاب الصِّدامي، في مقابل التركيز على التعاون والتعاضد. هذه الأرقام ليست قضاءً وقدراً".

بدوره، قال تساحي دفوش من إذاعة الجيش، إن "الإهمال في ظروف الجنود هو الأخطر على جيش الشعب وثقة الجمهور بالجيش. عندما يتجند فقط 50 بالمئة من المجندين والحافزية للخدمة القتالية بتراجع، على الدولة أن تهتم بظروف جيدة للجنود والمقاتلين تحديداً. في الطعام والطبابة والنقل والسكن". 

من جهته، قال المعلق العسكري في "القناة الـ 13" الإسرائيلية، أور هيلر، "نعم. أكثر من أي صاروخ ومن أي قذيفة صاروخية. يبدو لي أن ما يُقلق رئيس الأركان كوخافي هو تراجع الثقة بالجيش الإسرائيلي. اليوم، نشر معهد الديمقراطية الإسرائيلي مؤشره، الذي أشار إلى أن 78% فقط من الإسرائيليين يعربون عن ثقتهم بالجيش الإسرائيلي. وعندما نتطلع إلى النسبة المتعلقة بجيل الشبّان، من عمر 18 إلى 24 عاماً، فإن النسبة أقلّ كثيراً".

وأضاف أن "الجيش يقول: أنا وفّرت البضاعة في السنة الأخيرة. حاربت الإيرانيين وحاربت حماس، ما الذي يحدث هنا. التفسير هنا بالفعل هو دمج بين كورونا وأربع معارك انتخابات في سنتين، وتراجع الثقة بكل مؤسسات الدولة، بما في ذلك الشرطة والمحاكم والنيابة العامة. وهذا يؤثّر في الجيش الإسرائيلي، الذي لا يزال الجهاز الأكثر شعبية، لكن فقط 78% من ثقة الجمهور هي أسوأ نسبة منذ الأيام السوداء بعد حرب لبنان الثانية. رئيس الأركان يدرك أنه يجب أن يعالج هذه القضية".

اخترنا لك