قافلة للجيش المالي تتعرض لهجوم مسلّح قرب الحدود مع النيجر
مسلحون مرتبطون بتنظيمي "داعش" و"القاعدة"، يهاجمون شاحنات في مالي كانت في طريقها إلى النيجر.
أكّدت مصادر أمنية محلية لوكالة "أ ف ب"، أنّ مُسلحين هاجموا جنوداً ماليين، يُرافقون شاحنات في طريقها إلى النيجر المجاورة، أمس الخميس.
وأضاف مصدر أمني من مالي أنّ القوات تقوم بإحصاء الخسائر، متابعاً أنّ "جنودنا دافعوا عن أنفسهم بشراسة". كما أبدى خشيته أن تكون حصيلة الهجوم مُرتفعة.
وتُحارب النيجر أيضاً تمرداً مسلحاً منذ سنوات، وتشهد انقلاباً عسكرياً ضد سياسات الرئيس محمد بازوم، المؤيّد للوجود الفرنسي في البلاد.
وأمس الخميس، تظاهر النيجريون، بمناسبة ذكرى استقلال النيجر عن فرنسا، رافعين شعارات مناهضة لباريس.
وأعرب المتظاهرون عن دعمهم للمجلس العسكري الحاكم الجديد، ورفضهم لأيّ تدخّلٍ عسكري خارجي أو وجود عسكري أجنبي في بلادهم.
ودعمت مالي وبوركينا فاسو اللتان يحكم كل منهما مجلس عسكري، القادة العسكريين الجدد في النيجر، وقالتا إنّ أيّ تدخلٍ من المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا "إيكواس" لإعادة الرئيس محمد بازوم إلى الحكم سيكون بمنزلة إعلان حرب عليهما.
وامتدت هجمات المسلحين في مالي إلى النيجر وبوركينا فاسو في 2015، ما أجج الغضب إزاء الحكومات المدنية وصولاً إلى سيطرة العسكريين في الدول الثلاث منذ 2020.
وفي وقتٍ سابق، أعلن قادة الانقلاب في النيجر إلغاء اتفاقيات التعاون العسكري مع فرنسا، وتعهدوا بالرد فوراً على أيّ تدخلٍ عسكري خارجي.
واعتبر قادة الانقلاب، بأنّ قمّة "إيكواس" تهدف إلى "المصادقة على خطّة عدوان ضد النيجر من خلال القيام بتدخلٍ عسكري وشيك في العاصمة نيامي بالتعاون مع دول أفريقية.
وكانت "إيكواس" أعلنت فرض عقوبات على النيجر، وإيقاف جميع المعاملات التجارية والمالية بين الجمهورية الأفريقية وجميع الدول الأعضاء فيها، بالإضافة إلى تجميد أصولها في البنوك المركزية لدول المجموعة، فيما أوقفت نيجيريا مد النيجر بالكهرباء في إطار العقوبات.