قاتلو أطفال غزة يروّجون الأكاذيب.. حقائق تكشف مزاعم "القتل وقطع الرؤوس"
الإعلام الغربي يزعم خلال الساعات الماضية بأنّ عناصر المقاومة قتلوا أطفالاً في مستوطنة "كفار عزة" خلال معركة "طوفان الأقصى"، من دون أي دليل، في حين أنّ هناك أدلة دامغة على قتل الاحتلال أكثر من 200 طفل فلسطيني في غزة.
انتشرت على نطاق واسع في الإعلام الغربي، خلال الساعات الماضية، ادّعاءات وأكاذيب مفادها بأنّ عناصر المقاومة قاموا بـ"قتل وقطع رؤوس 40 طفل" في مستوطنة "كفار عزة" خلال معركة "طوفان الأقصى".
وجرى تداول تلك المزاعم على منصات كبيرة مثل "سي أن أن"، وتناقلها أيضاً شخصيات عامة مثل أحد أعضاء الكونغرس. حتّى أنّ الرئيس الأميركي جو بايدن صرّح بأنّ "هناك تقارير عن أطفال رضّع قُتلوا وذُبحوا لأنّهم يهود"، من دون أي تثبّت أو دليل.
ومن خلال التدقيق في تفاصيل هذه الادّعاءات ومصدرها، فإنّ مصدر القصة هي قناة "i24 الإسرائيلية"، وبالتحديد الصحافية نيكول زيديك العاملة في القناة، والتي زعمت خلال زيارتها للمستوطنة برفقة جنود الاحتلال هذه الرواية.
وقد عرضت القناة القصة على أنّها حقيقة مثبتة ومن ثم تبناها الإعلام الغربي، من دون أن تعرض أي دليل أو صورة، بل وحاولت الإيحاء بأنّ المسألة ثابتة عبر عرض أكياس جثث لا تدل على كونها تعود لأطفال، وعرض دماء على الأرض أو على أغراض منزلية.
وفي منشور لها، قالت الصحافية نيكول زيديك إنّ مصدر معلومتها هي جنود "الجيش" الإسرائيلي، أي أنّها لم ترَ الجثث بنفسها، مضيفةً أنّ هؤلاء الجنود الذين أخبروها يعتقدون أنّ 40 طفلاً قُتلوا، أي أنّهم لم يروا، بل يعتقدون.
وأكثر من ذلك، فقد أكّد "جيش" الاحتلال الإسرائيلي لوكالة الأناضول عدم وجود معلومات لديه تؤكد مزاعم قيام حماس بـ"قطع رؤوس أطفال".
اقرأ أيضاً: حماس تدحض دعاية الإعلام الغربي بشأن استهداف الأطفال: عليكم تحرّي الدقة
ارتقاء 260 طفلاً بقصف الاحتلال على غزة
في مقابل تلك الروايات الكاذبة فإن الحقيقة الواضحة بالصوت والصورة، تعمد الاحتلال الإسرائيلي قصف المدنيين الفلسطينيين العزّل داخل المباني السكنية، ما أدّى إلى ارتقاء 900 شهيد، منهم 260 طفلاً و230 سيدة، إضافةً إلى إصابة 4500 مواطن بجراح مختلفة، حتى اللحظة.
فلسطينية تبكي أولادها الذين ارتقوا بقصف قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة #طوفان_الأقصى #غزة #القدس#فلسطين #الميادين_Go pic.twitter.com/g2errJ3ca9
— Almayadeen Go الميادين (@almayadeengo) October 9, 2023
وأظهرت مقاطع فيديو وصور أخرى أطفالاً محمولين بجراحهم ودمائهم على الأيدي بعد انتشالهم من تحت الأنقاض في إثر الغارات الإسرائيلية، كما انتشرت صور لأطفال آخرين في أكفانهم ليُنقلوا إلى مثواهم الأخير.
وهذه الصور والمشاهد بطبيعة الحال لا ينشرها الإعلام الغربي المنحاز لـلاحتلال الإسرائيلي، والمعروف بازدواجية معاييره وتعتيمه على الحقائق حين يتعلّق الأمر بفلسطين المحتلة، وتحديداً جرائم الاحتلال الوحشية في قطاع غزة، والتي يستخدم فيها أيضاً قنابل الفوسفور الأبيض المحرّمة دولياًَ.
View this post on Instagram
وفي السياق، قال مسؤول وحدة الرصد في الميادين أونلاين، قتيبة الصالح، إنّ "ما يقوم به الإعلام الغربيّ هو تشكيل مشهديّة ممنهجة لحشد الرأي العام، في اتجاه شيطنة المقاومة الفلسطينية".
"ما يقوم به الإعلام الغربيّ هو تشكيل مشهديّة ممنهجة لحشد الرأي العام، باتجاه شيطنة المقاومة الفلسطينية"
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) October 11, 2023
مسؤول وحدة الرصد في #الميادين أونلاين قتيبة الصالح في #التحليلية#طوفان_الأقصى #الثورة_الكبرى#فلسطين_المحتلة #غزة pic.twitter.com/FRkngYQoDc
أمّا محلل الميادين للشؤون الفلسطينية والإقليمية، ناصر اللحام، فأوضح أنّ "الاحتلال الإسرائيلي يعتمد على الإعلام الغربيّ لتضليل الحقيقة، والذي يساهم في التكتّم عن جرائمهم بحقّ الفلسطينيين".
"يعتمد الاحتلال الإسرائيلي على الإعلام الغربيّ لتضليل الحقيقة، والذي يساهم في التكتّم عن جرائمهم بحقّ الفلسطينيين"
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) October 11, 2023
محلل #الميادين للشؤون الفلسطينية والإقليمية ناصر اللحام في #التحليلية#طوفان_الأقصى #الثورة_الكبرى#فلسطين_المحتلة #غزة pic.twitter.com/AcMMPU7UsC
View this post on Instagram
اقرأ أيضاً: "إسرائيل" تمطر غزة بقذائف محرمة دولياً.. ما مخاطر الأسلحة الفوسفورية؟