قمة جدة.. بايدن يدعو إلى تعزيز تعاون دول المنطقة مع "إسرائيل"

قمة جدة للأمن والتنمية تنطلق بمشاركة الرئيس الأميركي، جو بايدن، وقادة 9 دول عربية، وتبحث قضايا ذات ارتباط بالمنطقة، خصوصاً في ما يتعلق بقضايا الطاقة وإيران وفلسطين.

  • زعماء الدول المشاركة بقمة جدة
    زعماء الدول المشاركة في قمة جدة

انطلقت قمة جدة للأمن والتنمية، ظهر اليوم السبت في السعودية، بحضور الرئيس الأميركي جو بايدن وزعماء دول مجلس التعاون الخليجي، وكل من مصر والأردن والعراق.

واستهل ولي العهد السعودي محمد بن سلمان قمة جدة بالإشارة إلى أنّها "تُعقد في وقت يشهد العالم تحديات كبيرة"، مضيفاً: "نأمل أن تواجه قمة جدة التحديات العالمية"، خصوصاً وأنّ "الاقتصاد العالمي مرتبط باستقرار أسعار الطاقة"، ولذلك "يجب الاستمرار بضخ الاستثمارات في الطاقة النظيفة".

ودعا إيران إلى التعاون و"عدم التدخل في شؤون دول المنطقة"، لافتاً إلى أنّ "العراق يشهد تحسناً في أمنه، ما ينعكس على أمن المنطقة"، وأنّ "استقرار المنطقة يتطلب حلولاً سياسية في سوريا وليبيا".

وأكد الرئيس الأميركي، جو بايدن، أنّ الولايات المتحدة لن تبتعد عن منطقة الشرق الأوسط كي "لا تترك فراغاً للصين وروسيا وإيران".

وقال بايدن في كلمة ألقاها خلال الجلسة الافتتاحية لقمة جدة: "إيران تزعزع الاستقرار في الشرق الأوسط... نعمل بالتعاون معكم للتصدي لما تمثله إيران من تهديد للمنطقة، ونواصل الجهود الدبلوماسية للضغط على البرنامج النووي الإيراني، ونحرص على ألا تتمكن إيران من امتلاك سلاح نووي".

وأضاف: "لن نسعى لردع التهديدات فقط، بل أيضاً لتقليص النزاعات أينما تدعو الحاجة، مثلما فعلنا في اليمن"، متابعاً: "لن نسمح للقوى الخارجية بتقويض حرية الملاحة عبر القنوات المائية، مثل باب المندب ومضيق هرمز".

وأوضح الرئيس الأميركي أنّه "سوف يكون هناك أعضاء جدد في التعاون بين دول المنطقة، بما فيها إسرائيل"، متابعاً: "ملتزمون ببناء المزيد من الشراكات فيما بيننا".

بدوره، قال الملك الأردني عبد الله الثاني: "نحن في الأردن نستضيف أكثر من مليون لاجئ سوري، وعلى المجتمع الدولي أن يتصدى لدوره في قضية اللاجئين".

وأكّد الملك الأردني أهمية التوصّل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين.

ورأى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أنّ "الوقت حان" لتضافر الجهود "لوضع حد للحروب في المنطقة، والتي أتاحت للقوى الخارجية التدخل في شؤونها".

وأوضح الرئيس المصري أنّ القمة اليوم "تحمل دلالات سياسية واضحة"، مؤكداً أنّ "الجهود المشتركة لحل الأزمات لا يمكن أن تنجح من دون التوصل إلى حل لقضية العرب الأولى وهي فلسطين على أساس حل الدولتين".

وأشار السيسي إلى أنّه لا مكان لمفهوم "الميليشيات وعصابات السلاح" في المنطقة، مضيفاً: "سنحمي أمننا ومصالحنا بالوسائل كافة، ونجدد التزامنا في مكافحة الإرهاب في أشكاله وصوره كافة".

من جهته، رأى ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة أنّ "التدخلات الخارجية تبقى من أكبر التحديات التي تواجهها المنطقة"، وحثّ على "حل القضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين ومبادرة السلام العربية".

أما أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني فأكد أنّ "أهم مصدر للتوتر سيظل قائماً في المنطقة ما دامت إسرائيل مستمرة في انتهاكاتها".

وأضاف أمير قطر: "نتطلع إلى دور للولايات المتحدة في الدعوة إلى مفاوضات جادة لإيجاد حل للقضية الفلسطينية".

كذلك، أكد أمير قطر "حق دول المنطقة في امتلاك الطاقة النووية لغايات سلمية".

وتحدث رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي عن مصاعب سياسية تعيشها الديمقراطية في العراق، وتطرق إلى أزمة لبنان، مجدداً وقوف بلاده إلى جانب لبنان لتجاوز أزماته.

وأبدى ولي عهد الكويت مشعل الأحمد الجابر الصباح رغبته في الارتقاء بالتعاون الخليجي الأميركي في مختلف المجالات، مؤكداً أنّ التطورات الأخيرة تتطلب المزيد من التشاور والتعاون عبر "بناء تصورات واضحة لتعزيز الأمن والاستقرار".

ودعا الصباح إيران إلى المزيد من التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، كما دعا إلى حل القضية الفلسطينية "وفق الشرعية الدولية وحق الشعب الفلسطيني في دولته المستقلة".

وانتهت الجلسة العلنية لقمة جدة، التي ألقى الزعماء الحاضرون كلمات فيها، باستثناء الإمارات وسلطنة عمان.

اخترنا لك