في غزة: أشلاء تعانق أشلاء.. وأوجاع رصدتها الكاميرات
قصص إنسانية كثيرة ومؤلمة وثّقتها عدسات الصحافيين والمنظّمات الدولية لجرائم الاحتلال الإسرائيلي بحقّ المدنيين والأطفال الفلسطينيين العزّل في قطاع غزة.. لكلّ مشهد ولكلّ صورة حكاية تدمع العين وتدمي القلب، برسم العالم الذي أقفل عينيه عن هول هذه المجازر.
-
هذا هو بنك أهداف "إسرائيل" مدنيون وأطفال.. ذنبهم الوحيد أنهم يحملون الهوية الفلسطينية
في اليوم السادس عشر من الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة، تتعدّد القصص الإنسانية في مشاهد ينشرها الناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي في كل لحظة، وفي كل ساعة من دون توقّف، ليتمّ توثيقها في السجل الأسود لجرائم "إسرائيل" ضد البشر والحجر.
وكأنّ قدر المدنيين والأطفال الفلسطينيين أن يدفعوا حياتهم ثمناً لجرائم هذا الوحش الذي لا يرتوي من الدماء الفلسطينية، ظناً منه أنه قد يسجّل إنجازاً أو انتصاراً وهمياً كما يعتقد، فيما تواصل آلة دماره الحاقدة حصد المزيد من الأرواح البريئة، وذنبها الوحيد أنها فلسطينية الهوية.
هذا هو بنك أهداف "إسرائيل" وإنجازاتها، في اليوم السادس عشر على التوالي من الحرب التي تشنّها على قطاع غزة حتى الساعة، استهداف متعمّد للمدنيين والأطفال.
تتعدّد المشاهد الإنسانية لعائلات تمّ محو سجلها الموثّق من سجلات النفوس، بعدما أبيدت تحت أنقاض منازلها، فيما تتوالى المشاهد لآباء وأمهات ارتقوا شهداء وهم يحضنون أطفالهم.. مشاهد تدمي القلب وتبكي الحجر، من هول الصور التي لا يمكن أن يتصوّرها أحد.
أفجعوا قلوب الأمهات وأثكلوهنّ.. ما أصعب لحظة الوداع.. قبلات على وجنات وجثامين الأحباء، من أب وأم وطفل، ارتقوا بالقصف الإسرائيلي الغادر.
🚨 إعلام فلسطيني:
— رؤى لدراسات الحرب (@Roaastudies) October 22, 2023
يوجد في ساحة مستشفى شهداء الأقصى في المنطقة الوسطى في غزة أكثر من ٨٠ شهيدا هذه الليلة فقط pic.twitter.com/Fc1L9WsVrb
مشهد مؤثّر للغاية، فهذا الأب ارتقى شهيداً وهو يحتضن طفلته التي ارتقت معه تحت أنقاض منزلهم في غزة، هل كان يهدهد لها كي تنام؟ أم يطلب إليها أن لا تخاف وأنه سيحميها من القنابل والصواريخ؟ أو أنه يقول لها إنّ الكثيرين سيبقون بعدنا وسيثأرون لدمائنا مهما طال الزمن!!! مشهد لا يحتاج تعليقاً، وهو برسم العالم الأعمى!
مؤثر| استشهد وهو يحتضن طفلته قبل قصف طيران الاحتلال لمنزلهم في #غزة.#غزة_تستغيث pic.twitter.com/r95qb404z3
— وكالة سند للأنباء - Snd News Agency (@Snd_pal) October 22, 2023
"أهلي راحو.. قصفوا الدار فوقيهم، راحوا كلهم.. لا أب ولا أم ولا أخوة".. فلسطينية فقدت عائلتها في قطاع غزة من جرّاء القصف الإسرائيلي توجّه صرخة "يا رب انتقم منهم...".
"أهلي راحو..قصفوا الدار فوقيهم، راحوا كلهم..لا أب ولا أم ولا أخوة"
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) October 22, 2023
فلسطينية فقدت عائلتها في قطاع غزة جرّاء القصف الإسرائيلي توجه صرخة "يا رب انتقم منهم..."#الميادين #طوفان_الأقصى #فلسطين #غزة pic.twitter.com/v4IMCpfetL
"أنا حملت أبويا يا عالم".. هكذا فجع المسعف رزق وائل أبو روك بعدما انتشل والده بنفسه الذي ارتقى في قصف إسرائيلي في أحد مقاهي خان يونس.
View this post on Instagram
الدكتور أسعد صادق الذي يعمل في أحد المستشفيات، تفاجأ بوصول نجله شهيداً إلى المستشفى نفسه الذي يعمل فيه بعد أن ارتقى بقصف إسرائيلي على وسط خان يونس، فأبى إلّا أن يعانقه ويحتضنه للمرة الأخيرة..!
View this post on Instagram
🇮🇱 ISRAELI terrorists have taken the life of another child in Gaza.
— Jackson Hinkle 🇺🇸 (@jacksonhinklle) October 22, 2023
🚨 The media doesn’t want you to see the truth. pic.twitter.com/Nw63HaWULI
1756 طفلاً فلسطينياً من غزة ارتقوا حتى الساعة.. تقطّعوا أشلاءً، أو ارتقوا أجنّة في بطون أمهاتهم قبل أن يولدوا في الضوء، وأطفال آخرون أُحرقت جلودهم بالقنابل الفوسفورية، أو ارتقوا تحت أنقاض منازلهم، وفي الأحياء التي لجأوا إليها مع أهلهم أثناء احتمائهم بجدران إسمنتية، ظناً منهم أنها ستحميهم من آلة الموت الإسرائيلية. ولا تزال ما تبقّى من سيارات الإسعاف تواصل نقل المزيد من جثامين الشهداء والجرحى من الأطفال بعد انتشالهم من تحت الأنقاض في غزة.
"في كل حرب، الأشخاص الذين يعانون أكثر من غيرهم هم الأطفال.. وهذه حقيقة مؤلمة اليوم".. ما ذنب هذا الطفل البريء؟!
🇮🇱 Israel MURDERED another Palestinian baby in a TERROR BOMBING.
— Jackson Hinkle 🇺🇸 (@jacksonhinklle) October 21, 2023
The media & politicians are LYING to you! pic.twitter.com/KvTGAXrfjW
عدّة أشخاص كتبوا أسماء أطفالهم على أطرافهم، حتى إذا استشهدوا لا يُكتب على أكفانهم "شهيد مجهول الهوية"!
كتبوا أسمائهم على أقدامهم، حتى لا يقولوا عند استشهادهم "شهيد مجهول الهوية".
— رضوان الأخرس (@rdooan) October 22, 2023
تخيل شعور الطفل في غزة وعائلته، عندما يُكتب اسمه على جسده استعدادا لهذه اللحظة… pic.twitter.com/FxrViLDick
أطفال في غزة يكتبون أسماءهم على جلودهم لتسهيل عملية التعرّف إليهم في حالة مقتلهم في القصف الإسرائيلي.
🇮🇱🇵🇸 Children in Gaza are now having their names written in their skin to simplify their identification in case they are killed in a an ISRAELI BOMBING.
— Jackson Hinkle 🇺🇸 (@jacksonhinklle) October 21, 2023
Follow @stairwayto3dom (source)
pic.twitter.com/c83uPwGUln
طفل في غزة ما زال يأمل أن يجد أهله؛ يحفر بيديه الصغيرتين التراب، لعله قد يجدهم أحياءً أو أمواتاً تحت أنقاض منزلهم المدمّر!
ما زال يأمل أن يجد أهله؛ أحياء او اموات! pic.twitter.com/7VgRwBxawe
— Ghassan Saoud (@ghassansaoud) October 21, 2023
طبيب فلسطيني آخر يحمل جنيناً متفحّماً بالقذائف الفوسفورية الإسرائيلية قبل أن يرى النور..!
كلهم أطفال كلهم يا الله أطفال https://t.co/L5sdFSAONc
— مُنى حوّا • Muna Hawwa (@MunaHawwa) October 21, 2023
من هول الصدمة والخوف ماتت أحاسيسها.. لا تبكي.. لا تصرخ.. وهي الآن تعاني من نزيف داخلي!
View this post on Instagram
وللأب حرقة في القلب ونار لا تنطفئ.. فلذة كبده أضحى شهيداً.. هذا هو بنك أهداف الوحش الإسرائيلي..
الإنسان والحيوان
— نيشان (@Neshan) October 21, 2023
وَبُؤْس المَصير…
القِطَّة والطّفل!💔
كيف تنتهي هذه المجزرة؟#غزة#اليوم_الثاني_عشر
Human beings and animals suffer the same fate in here!#Gaza pic.twitter.com/xXvHAM6kYD
وكيف تكون الصدمة عندما تسمع نبأ موت كلّ الأحباب.. من نجا من القصف لم يجد أهله، وبات حائراً إلى أي حضن يلتجئ.. طفلة تبكي بعد أن خسرت كل أفراد عائلتها ولم يتبقَ لها أحد!
كيف سيواجه القادة والحكام العرب خالقهم عندما يسألهم عن ماذا فعلوا كى ينقذوا هذه الطفلة فى غزة والاف مثلها هناك؟؟
— Dr.Sam Youssef Ph.D.,M.Sc.,DPT. (@drhossamsamy65) October 21, 2023
pic.twitter.com/vNJ3LWRXdp
بعد أن فقد حضناً يحتويه.. حضن جزع شجرة ظنّاً منه أنها ستحميه من القصف.. إلّا أنّ القذائف الفوسفورية أحرقت جلده الرقيق تاركة أثراً دامغاً لجرائم الاحتلال الإسرائيلي ووحشيته.
View this post on Instagram
خالد جودة.. هو الطفل الناجي الوحيد من عائلته التي ارتقى أفرادها شهداء في القصف الإسرائيلي.. من يحتوي وحدته وألمه؟
#شاهد
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) October 22, 2023
الطفل خالد جودة، الناجي الوحيد يتفقد أفراد عائلته الشــهداء. pic.twitter.com/GqqBItIRyX
آلة الدمار الإسرائيلية قتلت ودمّرت البشر والحجر.. وحتى الحيوان لم ينجُ من هذا الإجرام.. قطةٌ صغيرةٌ تحت الأنقاض خرجت بكسور عديدة، وبالكاد استطاعت أن تمشي وهي تتلوى يمنةً ويسرى.
🇮🇱🇵🇸 Palestinians RESCUE A CAT from the ruble of an ISRAELI bombing on Gaza. pic.twitter.com/SwirGOPuEx
— Jackson Hinkle 🇺🇸 (@jacksonhinklle) October 21, 2023
"المرصد الأورومتوسطي" قال إنّ الاحتلال يقتل 200 طفل ورضيع يومياً.
المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان: الاحتلال يقتل 200 رضيع وطفل يومياً ودمّر ثلث غزة أكبر مدن القطاع #فلسطين #غزة #غزة_تحت_القصف #Gaza #الميادين_Go pic.twitter.com/CnizsTnt7o
— Almayadeen Go الميادين (@almayadeengo) October 22, 2023
منظمة العفو الدولية، دانت جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين والأطفال، وقالت إنّ هناك أدلّة دامغة على ارتكاب "إسرائيل" جرائم حرب في الهجمات التي تشنّها على قطاع غزة، وقضت خلالها على أسر بأكملها.
بدورها قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، إنّ "الصور والقصص واضحة: أطفال يعانون من حروق مروّعة من أثر القذائف الفوسفورية، وجروح وفقدان أطراف"، مشيرةً إلى أنّ "المستشفيات مرهقة بشكل تام لا تستطيع علاج جميع الجرحى والمرضى. ومع ذلك، تستمر الأرقام في الارتفاع".. وماذا عن معالجة هول الصدمات؟
وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أحصت حتى الساعة نحو 550 مجزرة إسرائيلية بحق عائلات قطاع غزة، منذ بدء العدوان الإسرائيلي في 7 تشرين الأول/أكتوبر الجاري، حيث ارتقى نحو 3353 شهيداً من أفراد العائلات التي استهدفها الاحتلال، فيما لا يزال عدد كبير من أفراد هذه العائلات تحت الأنقاض.
وأحصت الوزارة ارتقاء 5791 شهيداً منهم 2360 طفلاً و1292 إمرأة، وأكثر من 16 ألف جريح، لليوم الـ18 على التوالي حتى اللحظة. منذ بدء عدوان الاحتلال يوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر الجاري، وأنّ ما نسبته أكثر من 70% من مجموع ضحايا العدوان الإسرائيلي هم من الأطفال والنساء والمُسنين.
