في تحذيرٍ أمني استثنائي: ردع "إسرائيل" لأعدائها تآكل
وسائل إعلام إسرائيلية تفسّر أسباب التراجع الخطير في الوضع الاستراتيجي لـ"إسرائيل" في الساحتين الداخلية والخارجية.
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الثلاثاء، بأنّ لواء الأبحاث في شعبة الاستخبارات "أمان" وجّه تحذيراً استثنائياً للقيادة السياسية الأمنية ولقيادة الجيش "الإسرائيلي"، مفاده بأنّ "ردع إسرائيل لأعدائها تآكل".
وقالت صحيفة "إسرائيل هيوم" الإسرائيلية، إنّ "ردع إسرائيل لأعدائها تآكل، والوضع الاستراتيجي تفاقم، فهناك خشية من المزيد من التراجع في ظلّ المجريات الحثيثة في الساحتين الداخلية والخارجية".
لواء الأبحاث يُفسّر التراجع الخطير في الوضع الاستراتيجي لـ"إسرائيل" بعدّة أسباب، ويقول إنّ السبب الأساسي فيها هو الضعف الذي يلحظه أعداء "إسرائيل" نتيجة الشرخ الداخلي بسبب التعديلات القضائية.
ووفق لواء الأبحاث في شعبة الاستخبارات فإنّ "هذا الأمر يتجلى في كل واحدٍ من مركّبات المحور المعادي لـ"إسرائيل" الذي ترأسه إيران، وما يدلّ على ذلك هو سلسلة الاجتماعات التي عقدها في الأسابيع الأخيرة الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله مع مسؤولي حماس والجهاد الإسلامي، بهدف تنسيق المواقف".
وعن السبب الإضافي تقول "أمان" إنه "التباعد بين "إسرائيل" والولايات المتحدة، والمستفيد من هذا التباعد هي إيران، التي تعتقد أنّ "إسرائيل" لن يكون بإمكانها خوض معركة ضدها أو مهاجمة مشروعها النووي من دون دعمٍ أميركي".
كذلك السلطة الفلسطينية تتشجع من هذا التباعد، وهي تأمل الاستعانة به في الأساس في منتديات دولية مختلفة، من اللجان في الأمم المتحدة إلى المحكمة الدولية في لاهاي، وفق "أمان".
وعن النتيجة المباشرة للتباعد الأميركي الإسرائيلي، يقول لواء الأبحاث في شعبة الاستخبارات "أمان" إنها تبرز في "التقارب بين صديقات "إسرائيل" في المنطقة وبين إيران، وهذا تجلى في استئناف علاقات إيران بالسعودية والبحرين، وأيضاً في الاستقبال الحار لوزير الخارجية الإيراني في القاهرة".
ولفتت "أمان" إلى أنّ السبب الفوري لهذه الأمور هو تآكل في الردع الإسرائيلي، وتبعاً لذلك في القوة الدبلوماسية والأمنية لـ"إسرائيل" في الساحة الإقليمية والدولية.
الخشية، بحسب الإعلام الإسرائيلي، هي أنّ التراجع في الوضع الاستراتيجي لـ"إسرائيل" سيتعمّق أكثر، على خلفية المُجريات الحثيثة في الساحتين الداخلية والخارجية.